يواصل المدافعين عن اللغة العربية في المغرب جهودهم للدفاع عما يعتبرونه جزءا من ثقافة بلدهم وحضارتها، بعد ان باتت اللغة العربية تتعرض باستمرار للتعامل معها بدونية مع بروز نخب اجتماعية بجعل اللغة الفرنسية رسمية بالمؤسسات التعليمية.
وتشير ارقام منظمة الدول المتحدثة بالفرنسية (فرانكفونية) أن 33% من المغاربة يتحدثون اللغة الفرنسية.
اللغات في المغرب
عديدة هي اللغات التي يحتضنها المغرب، ولكن اللغتين الرسميتين فيها هما العربية واللغة الأمازيغية. ويحظى المغاربة الذين يتحدثون العربية والفرنسية في ان معا على مكانة إجتماعية عالية بحسب مفاهيم سائدة في ذاك البلد
ورغم ذلك يتفق المغربيون على أن اللغة العربية الفصحى، واللهجة العربية المغربية واللغة الأمازيغية هي اللغات القومية.
يتحدث اللغة الامازيغية في المغرب حوالي 18 مليون شخص اي ما نسبته 65% من سكان المملكة. أما اللغة الفرنيسة فهي اللغة الثالثة غير الرسمية للمغرب وتستحوذ على لغة التجارة والاقتصاد ويتم استخدامها على نطاق واسع في التعليم والحكومة.
لكن القوانين الرسمية تعترف بالعربية انها اللغة الرسمية للمغرب، ويتحدث أغلبية السكان (حوالي 85%) اللهجة العربية المغربية وهي لهجة عربية، و يستخدم العديد من متحدثي الأمازيغية لهجة عربية محلية.
متحدثو الفرنسية
أكثر من 33% من المغاربة يتحدثون اللغة الفرنسية وفقاً لمنظمة الدول المتحدثة بالفرنسية (فرانكفونية). ويتضمن هذا الرقم 13.5% ينتمون إلى المنظمة بشكل كامل و 19.5% ينتمون إليها جزئياً.
وطبقاً للتعداد السكاني لعام 2004 ، فإن حوالي 69% من السكان المدرجين به يمكنهم قراءة الفرنسية و الكتابة بها.
جمعية للدفاع عن اللغة العربية
دفع الهجوم الذي تتعرض له اللغة العربية في المغرب، بعض النخب الى انشاء الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، كمؤسسة فكرية علمية ثقافية تدافع عن اللغة.
في 17 مارس عام 2007 أبصرت الجمعية النور في الرباط عاصمة المملكة المغربية، وهي جمعية مستقلة عن أي تيار سياسي أو نقابي أو مذهبي ولديها عدة فروع في المغرب.
تقول الجمعية ان من اهدافها العمل على استصدار القوانين التي تحمي العربية باعتبارها اللغة الرسمية في المغرب. كما تحث الجمعية على إحداث مؤسسات متخصصة في تدبير الأمور المرتبطة باستخدام ودعم اللغة العربية.
كما تسعى الجمعية إلى تنمية دور اللغة العربية والعمل على استخدامها في كافة الإدارات والمرافق والقطاعات الإنتاجية والحكومية.
ومن بين الاهداف المهمة للجمعية ابراز مختلف التحديات التي تواجه العربية والكشف عن المخاطر التي تهددها وحمايتها من التهميش.
