في معارك ليبيا وككل الحروب في العالم، يدفع الاطفال ثمنا باهظا لتلك الحروب إما قتلا او تعوقا او تيتما او حتى تجنيدا. أما الاستشهاد فهو حال 7 اطفال ليبيين قُتلوا امس الخميس بصاروخ سقط على منطقة سكنية في بنغازي شرق ليبيا، مما ادى الى استشهادهم مع شخص آخر.
وتتعرض الاحياء المدنية في بنغازي الى سقوط قذائف الهاون والصواريخ من اطراف الاشتباكات من دون التمييز بين الاهداف العسكرية والمدنية.
ولم تكن حادثة مقتل الاطفال السبعة هي الاولى في الاونة الاخيرة، اذ لقي ايضا 3 اطفال اشقاء حتفهم منذ ايام واصيب شقيقهم الرابع جراء قذيفة هاون سقطت على منزل في منطقة ارض بلعون.
داعش تتبنى
لم يمنع استشهاد الاطفال من اعلان تنظيم داعش عن تبنيه لعملية الهجوم التي سقط خلالها الاطفال الثلاثة في منطقة لم تهدأ فيها الاشتباكات اصلا منذ ايار 2014، بين الجيش الليبي وفصائل اسلامية لتزيد داعش من مأساة السكان هناك.
وقام التنظيم الارهابي ببث صور لمسلحين يطلقون قذائف صاروخية كتب عليها "استهداف تمركز لجند الطاغوت بقنابل الهاون عيار 120 في محور بلعون"، في إشارة إلى استهدافها قوات حفتر.
تجنيد الاطفال
ولم يقتصر تأذي الاطفال في ليبيا على قتلهم فقط، اذ ان ما يخيف اكثر من ذلك سياسات التنظيمات الإرهابية في تجنيد الأطفال، خصوصا في المناطق التي يسيطر عليها المتشددون في شرق ليبيا.
تقارير كثيرة تحدثت عن اختفاء الاطفال في درنة وبنغازي وغيرها من مدن شرق ليبيا، حيث فقدت الكثير من الأسر أبناءها بسبب تجنيدهم ترغيباً أو ترهيباً من قبل المتطرفين لإرسالهم إلى جبهات القتال في سوريا.
أما في العاصمة الليبية فيتركز نشاط داعش داخل المساجد، وفي مراكز تحفيظ القرآن التي سيطر عليها أشخاص بدعم شخصيات نافذة في وزارة الأوقاف ومن دار الإفتاء.
ازمة ليبيا
وتشهد ليبيا منذ اسقاط النظام السابق عام 2011 صراعا على السلطة في البلاد ادى الى اندلاع نزاع مسلح في الصيف الماضي فانقسمت البلاد بين حكومتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ اب بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
