Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الصومال تعاني الفقر المدقع والامم المتحدة تسعى لإيجاد حلول طويلة الامد

عانى الصومال من حرب أهلية لأكثر من 20 عاماً، ما أدى إلى وقوع ذلك البلد الأفريقي في فقر مدقع ومجاعة حادقة  اطاحت بشعبه. وتمزقت الصومال بسبب القتال المتواصل بين الفصائل  والتطرف الإسلامي لأكثر من عقدين من الزمن. فحالة  الصوماليين في البلاد، من وجهة نظر إنسانية، خطيرة وهشة للغاية .

نبهت الأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني في الصومال أصبح خطيراً للغاية، وليس لديها موارد كافية لمساعدة نحو 857 ألف شخص يواجهون أزمة وأوضاعاً طارئة في ذلك البلد المنكوب.وقال مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة للتنسيق للشؤون الإنسانية، جون جينج: إنه مع تركيز المانحين على أزمات إنسانية أخرى، تلقت وكالات الإغاثة 4 بالمئة فقط من نحو مليار دولار طالبت بها المنظمة لمساعدة الصومال.

وكانت الأمم المتحدة طالبت الدول المانحة بتوفير 933 مليون دولار لمساعدة نحو مليوني صومالي في 2014، غير أنها لم تتلق سوى 36 مليون دولار.ومول المجتمع الدولي 86 بالمئة من مطالب الأمم المتحدة للصومال في 2011، وهو العام الذي شهد وفاة نحو 260 ألف صومالي جوعاً. ومع ذلك، فإن النسبة تراجعت إلى 52 بالمئة و20 بالمئة في 2012 و2013 على الترتيب.

ونقل موقع الامم المتحدة عن غينغ قوله الليلة الماضية فى مؤتمر صحفى بالمقر الدائم للامم المتحدة ان الصومال لا تزال تعانى من نقص فى المواد الغذائية عدا عن وجود مليون لاجىء صومالى فى البلدان المجاورة ودعا غينغ الى مواصلة توفير الموارد اللازمة لمساعدة السكان المحتاجين لمنع تكرار الكارثة التى وقعت فى عام2011.

ودعا غينغ الى بذل جهود اضافية لمعالجة الوضع الانسانى المتردى وتحسين الامن فى البلاد ومن اجل ايجاد حلول طويلة الامد وكانت المجاعة التى اجتاحت الصومال بين عامى /2010/ و/2012/اودت بحياة /6ر4/ بالمئة من مجموع السكان بالاضافة الى 10بالمئة من الاطفال دون سن الخامسة فى جنوب ووسط البلاد. قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني في الصومال يتدهور بنحو أسرع مما كان متوقعا، بسبب الجفاف وانعدام الأمن وارتفاع معدلات التضخم.

وقد رفعت الأمم المتحدة من أرقام الذين يعيشون في حاجة الى طوارئ عاجلة من 315.000 إلى 425.000 وعدد المشردين داخليا من 705.000 إلى 745.000.ويصل العدد الإجمالي لمن يحتاجون إلى مساعدات في البلاد الى نحو 1.8 مليون شخص، إلا أن هذا الرقم قد يرتفع إلى مليونين بعد الانتهاء من إجراء التقييم الحالي. كما شهدت البلاد، كغيرها من الدول، ارتفاعا حادا في أسعار الغذاء خلال العام الماضي. فقد ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 300 إلى 400% بينما ارتفعت أسعار الأغذية المستوردة مثل الأرز وزيت الخضروات بمعدل 150% في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة العملة بنحو 65%.

من ناحية أخرى وردت تقارير بشأن اشتباكات بين القوات الحكومية والإثيوبية من جهة والجماعات المعارضة للحكومة من جهة أخرى في عدد من أجزاء جنوب ووسط الصومال. وقد أدى الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة إلى صعوبة توصيل المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات في البلاد التي لا توجد بها حكومة فاعلة منذ عام 1991.

وكشفت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم عن المبادئ التوجيهية التي تم تحديثها والمتعلقة باحتياجات الفارين من جنوب ووسط الصومال. وتؤكد هذه المبادئ على ضرورة قيام الحكومات بتقييم طلبات الحصول على الحماية على أساس أحدث المعلومات الموثقة حول الوضع في مقديشو وغيرها من المناطق.

وقالت فاتوماتا لوجون كابا، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف "ينبغي الأخذ في الاعتبار أثر النزاع المسلح على المدنيين". وأوضحت أنه في حين أن الوضع الأمني قد تحسن في بعض أجزاء من جنوب ووسط الصومال، إلا أن انتهاكات حقوق الإنسان والصراع المسلح يدفعان الصوماليين إلى مغادرة ديارهم. وقد التجأ أكثر من 42،000 صومالي إلى البلدان المجاورة وأماكن أخرى في عام 2013. وأضافت "نحن نناشد جميع الدول التقيد بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بالإعادة القسرية، أو عدم الإعادة القسرية. لا ينبغي إعادة المواطنين الصوماليين قسرا إلى الصومال إلا إذا كانت الدولة المضيفة واثقة من عدم تعرضهم لخطر الاضطهاد". ووفقا للمفوضية يبقى جنوب ووسط الصومال من الأماكن الخطرة. وفي حين أنه لا تتوفر إحصاءات كاملة عن الإصابات المرتبطة بالنزاع، إلا أن البيانات المتوفرة تظهر ارتفاع عدد الضحايا في عام 2012 و أوائل عام 2013 عما كان عليه في 2011. ويتعرض المدنيون لخطر القتل أو الإصابة خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وحركة الشباب المسلحة، فضلا عن هجمات بالقنابل والهجمات المستهدفة. وأشارت المفوضية إلى أنه حتى في العاصمة الصومالية مقديشو، التي تعتبر تحت سيطرة الحكومة بدعم من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، أميسوم، أثبتت حركة الشباب مرارا قدرتها على شن هجمات قاتلة. ونتيجة لاستمرار القتال وانتهاكات حقوق الإنسان، تستمر عمليات نزوح الآلاف من المدنيين داخل وخارج الصومال على حد سواء. ونزح أكثر من 57،800 في جنوب ووسط الصومال في الفترة ما بين كانون ثاني وأيلول.

اعداد ليال بجيجيه

القسم الاعلامي

6-4-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع