تعود أصل الخلافات بين بوكوحرام والكاميرون ومجموعة البلدان الأفريقية (نيجيريا وتشاد والنيجر ) إلى حين سقوط مدينة باغي النيجيرية المطلة على بحيرة تشاد بأيدي بوكوحرام مما أثار روح الإنتقام في  تلك المدن لا سيما الكاميرون التي إعتمدت طريقة إنتقامية بمعاملة ومواجهة الإسلاميين حيث أعلن رئيس الكاميرون بول بيا في مايو الماضي الحرب على بوكوحرام نظراً لأفعالها الإرهابية الإجرامية فعادت بوكوحرام وهددت الرئيس الكاميروني بدورها بأن تجعل معاملتهم لبلاده كمعاملتهم لنيجيريا في حال استمر بخططه الشيطانية كما وصفتها..

حينها شنت الكاميرون لأول مرة غارات جوية ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي اجتاح مسلحوها قاعدة عسكرية وهاجموا خمس قرى في 30 كانون الأول ، بحسب مسؤولين.

وأسفرت حينها المعارك عن مقتل 41 مسلحا من الحركة المتمركزة في نيجيريا، وجندي واحد على الأقل، بحسب المسؤولين.

وفي الآونة الأخيرة، زاد عدد الهجمات التي تشنها بوكو حرام عبر الحدود وتهدد أمن الكاميرون.

وتعد هذه المعارك الأشد من نوعها، حيث استمرت ثلاثة أيام على عدة جبهات، حسبما يوضح جان ديفيد ميهامل، مراسل بي بي سي في العاصمة الكاميرونية ياوندي.

وأثناء ذلك  أمر رئيس الكاميرون، بول بيا، شخصيا بتدخل القوات الجوية لإبعاد المسلحين، بحسب بادجيك.

ولكن بوكوحرام استمرت مستخدمة أساليبها في الخطف لا سيما إختطاف فتيات من المدارس كما هاجمت خمسة بلدات شمالي الكاميرون واتخذت منها ضحايا قتلى بأعداد كبيرة .. وفي هجومات عديدة من قبل تلك المجموعات الإرهابية قتل ما لا يقل عن 30 شخصاً في كل هجوم كانت تشنه داعش على بلدة كاميرونية

وفي آخر هجوم فقد قتلت جماعة بوكو حرام النيجيرية الأحد عدة أشخاص وخطفوا العشرات في هجوم على قرى بشمال البلاد، وذلك بالتزامن مع دخول قوات تشادية إلى الكاميرون للمشاركة في ضرب الجماعة.

ونقلت وكالة رويترز عن ضابط كبير بالجيش في شمال الكاميرون أن المهاجمين خطفوا نحو 30 بالغا معظمهم من الرعاة، إضافة إلى نحو 50 صبيا وفتاة تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما.

لكن الردّ الذي جاء من قبل الجيش التشادي على تلك الجماعات المتشددة كان قاسياً مما أدى الى مقتل ثلاثة جنود و123 عنصرا من جماعة بوكو حرام المتطرفة قتلوا عندما هاجمت الأخيرة فرقة تابعة للجيش التشادي في شمال الكاميرون.

وقد أصيب 12 جنديا في الهجمات التي شنتها الجماعة الخميس والجمعة قرب بلدة فوتوكول الحدودية، بحسب صحيفة بونش النيجيرية الصادرة السبت.

وكانت تشاد قد أرسلت فرقة عسكرية إلى الكاميرون المجاورة في السابع عشر من الشهر الجاري للتصدي للتهديد المتزايد الذي تشكله بوكو حرام في المنطقة.

وقال بيان هيئة أركان القوات المسلحة التشادية: “قواتنا صدت العدو”، مضيفا أن القوات قد “سحقت” الإسلاميين في الهجوم الثاني.

وتابع أن الجنود قتلوا جراء انفجار عبوات بدائية الصنع.

وتشن جماعة بوكو حرام هجمات على نحو متكرر ضد بلدة فوتوكول من قاعدتها في بلدة جامبورو النيجيرية والتي تبعد مسافة 500 متر فقط.

يبدو أن الأمور انقلبت لصالح الجيش الكاميروني في سابقة ردّ على الإرهاب المتطرف فنجحت القوات التشادية في سحق تلك الجماعات بأسلوب هجومي لكن القلق من أن تردّ بوكوحرام بإجرام أقسى وأشرس