أعلنت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان إن وباء الايبولا آخذ فى الانحسار إلا انه لا مجال للشعور بالرضا عن الوضع الراهن وانه يجب على المنظمة الرد بسرعة أكبر حال ظهور مواقف طارئة مستقبلا. 

وتحدثت تشان أمام الدول الاعضاء بالمنظمة فى محادثات جرت أمس الاحد بشأن تأخر منظمة الصحة العالمية فى مجابهة هذا الوباء الفتاك فى حينه.

ودعت الدول الاعضاء بالمنظمة لعقد جلسة خاصة فى جنيف سعيا لاجراء اصلاحات وسط انتقادات لاذعة لرد المنظمة التابعة للامم المتحدة على المرض الذى بدأ تفشيه فى غرب افريقيا منذ عام.

وقالت تشان إنه يتعين طرح اللقاحات والعقاقير فى الأسواق بسرعة أكبر حتى لا يترك العالم "صفر اليدين" عندما يتحول مرض عضال الى وباء. وقالت تشان أمام المجلس التنفيذى لمنظمة الصحة العالمية إن الحالات بدأت تتراجع فى غينيا وليبيريا وسيراليون فيما تم تجنب السيناريو الأسوأ.

وقالت "لكن علينا الابقاء على قوة الزخم وتوخى اليقظة وعدم الركون الى القناعة بالوضع القائم وتراخى الجهات المانحة". وأعلنت منظمة الصحة العالمية انه تم تسجيل 21724 حالة ايبولا حتى الآن فى تسع دول توفيت منها 8641 حالة.

وقال ديفيد نابارو مبعوث الامم المتحدة الخاص إنه تم ارسال نحو اربعة مليارات دولار حتى الآن فى محاولة لمنع استفحال الوباء فيما تحتاج منظمة الصحة مليار دولار أخرى هذا العام. وطرحت الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار يقول "أدى قصور أنظمة الموارد البشرية لدى منظمة الصحة العالمية وعملياتها الى ابطاء الرد على الايبولا".

وتدعو مسودة القرار الى اجراء اصلاحات وتشكيل قوة عمل عالمية للطوارئ الصحية تكون جاهزة لنشرها بسرعة فور حدوث ازمات فى المستقبل.