بوكوحرام 
تنشر الذعر في نيجيريا فهذه المنظمة الإرهابية سفكت بالآلاف ونثرت الدماء في أرجاء نيجيريا .. فبعد أن ضمّت بوكوحرام شمال نيجيريا لخلافتها وسّعت سيطرتها ونفوذها في تلك الجزء ساعيةً لأن تصبح المدينة بالأكمل تحت جناح ظلمها .. فلم يكفيها خطف الفتيات المراهقات من مدارسهنّ بل تجهد في القتل والدمار ليكون سجلّها التاريخي مدوّن بالإرهاب العنيف
نيجيريا لا تحتاج لأي مساعدات في مواجهة بوكوحرام
فقد صرح مستشار الأمن القومي النيجيري سامبو دسوكي بأن بلاده لا تحتاج إلى مساعدة الأمم المتحدة ولا قوات الاتحاد الأفريقي كي تتمكن من هزيمة حركة "بوكو حرام" .
وقال في مقابلة مع "بي بي سي" إن نيجيريا وجيرانها النيجر وتشاد والكاميرون في "وضع جيد لمعالجة قضية" حراك الإسلاميين المسلحين.
مقرّاً بأن مسلحي الحركة يمثلون "تهديدا أمنيا حقيقيا"، موضحا أن حوالي نصف قوات الجيش النيجيري جرى تعبئتها في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد لمواجهته.
وبدأت "بوكو حرام" حراكها المسلح عام 2009 وتقول إنها تسعى لتأسيس "دولة إسلامية".
وأعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ قبل 20 شهرا في ثلاثة من ولاياتها الشمالية الشرقية.
لكن الحركة تسيطر حاليا على العديد من المدن، معلنا تأسيس ما وصفته بـ"خلافة إسلامية" على الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
وقال دسوكي إن حجم القوات التي نشرتها نيجيريا لمواجهة الحركة يظهر مدى جدية الحكومة في مواجهة الوضع الراهن.
لكن العديد من الجنود يشتكون من غياب الأسلحة والمعدات اللازمة لمحاربة الحركة.
ورفض المسؤول النيجيري هذه الانتقادات، قائلا إن ثمة بعض "الجبناء" بين القوات المسلحة الذين يعيقون الحملة ضد "بوكو حرام".
وردا على سؤال عمّا إذا كان نيجيريا في حاجة إلى مساعدات من الخارج، أجاب مستشار الأمن القومي بالنفي.
يذكر أن مشاركة قوات تابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الحملة ضد التنظيم كان مطروحاً ، لكن بإعتقاد البعض فالشركاء الإقليميين يمكنهم مواجهة المشكلة بصورة أفضل.
وأوضح أن الجنود النيجيريين يمثلون حاليا غالبية قوات حفظ السلام الأممية الموجودة في أفريقيا.
هذا ما يذكّرنا بما قاله مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان كريستوف شتراسر منذ عدّة أشهر ، عن أنّه لا جدوى من تقديم مساعدات عسكرية لنيجيريا في إطار مكافحة جماعة "بو كو حرام".
وأضاف في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني، أن تقديم مساعدات عسكرية ستكون له نتائج عكسية وقد يؤدي إلى مذبحة مرعبة. ورأى شتراسر أنه من الممكن الحديث عن تعاون بين القوى الأمنية وتقديم الدعم لنيجيريا في مجال تأمين الحدود، معتبراً أن الهجمات التي تحدث في نيجيريا لا تتعلق بحرب دينية بل بصراع على السلطة ومصادر الثروة.
بوكوحرام تقتل 15 شخصاً شمال شرق نيجيريا
وفي آخر المعلومات أفادت قوات الأمن وشاهد عيان إن مقاتلين من جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة قتلوا الجمعة 15 شخصًا في قرية قريبة من مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا.
وقال مصدر أمني "إن الإرهابيين هاجموا قرية كامباري الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات من مايدوغوري حوالى الساعة الخامسة صباحا. وقتلوا 15 شخصا وأضرموا النار في كل مساكن القرية".
مضيفاً "بعد محاولات فاشلة للدخول إلى مايدوغوري عبر كوندوغان، اختار الإرهابيون طريقا مختلفة وهاجموا كامباري".
وأكدت قروية تدعى كيالو لجات إلى مايدوغوري بعد الهجوم لفرانس برس "لقد قتلوا أربعة من أشقائي الأكبر سنا وهاجموا القرية عند موعد صلاة الصبح. أطلقوا النار عليهم مع انهم لم يفعلوا شيئا. اضطررت إلى مغادرة القرية مع أحفادي لأنه لم يعد يتبقى لنا شيء".
وغالبا ما تستهدف مايدوغوري وضواحيها بهجمات إسلاميي بوكو حرام منذ بدء نشاطهم الدامي في 2009 بهدف إقامة خلافة في شمال نيجيريا ذي الغالبية من المسلمين.
وكان من المفترض أن يطلق الرئيس غودلاك جوناثان السبت في مايدوغوري الحملة لإعادة انتخابه في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 14 شباط/فبراير. وتم نشر عدد كبير من قوات الأمن في المنطقة لهذه الغاية.
يتنافس جوناثان المسيحي المتحدر من جنوب البلاد مع جنرال سابق هو محمدو بوهاري المسلم الذي يؤيده عدد كبير من سكان الشمال الذي يتحدر منه.
رفض نيجيريا أي مساعدة إنسانية في مواجهة بوكوحرام هي نقطة إيجابية في قدرتها بعناصرها الامنية بأن تتفوق على جزء من الإرهاب ..
