بعد 13 عاما من التدخل العسكرى فى أفغانستان، تنهى قوات التحالف الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسى (الناتو) أخيرا دورها القتالى اليوم مفسحة الطريق امام بعثة دولية جديدة يطلق عليها "الدعم الحازم".

حضر الجنرال كارستن جاكوبسون، نائب قائد قوات حلف الناتو فى أفغانستان، مراسم تغيير العلم بمناسبة انتهاء المهمة القتالية النشطة وبداية التدريب والدور الاستشارى بدءا من يناير، وتحدث جاكوبسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن الكيفية التى ستجعل المهمة الجديدة مختلفة.

وقال جاكوبسون ردا على سؤال للوكالة حول الكيفية التى ستجعل المهمة مختلفة فيما يتعلق بمفهوم القتال، إن "عملية الدعم الحازم هى مهمة غير قتالية وهذا هو بيان واضح للغاية.. إنها مهمة غير قتالية فى بيئة قتالية. .. ما زلنا نواجه تمردا يقاتل ضد أصدقائنا وإخواننا الأفغان فى السلاح.. علينا أن نكون على استعداد للدفاع عن أنفسنا، لكن هذه المهمة غير قتالية".

وذكر جاكوبسون "قوات الدعم الحازم لا تنقل المعركة إلى المتمردين فهم لا يحاربون التمرد. نحن ندعم قوات الأمن الوطنية الأفغانية حول التدريب وتقديم المشورة حول كيفية أن يصبحوا أفضل وكيفية القتال. لا يهزم التمرد فى ساحة المعركة، يمكن فقط التغلب عليه عن طريق المصالحة وهذه هى العملية التى خطط لها الرئيس أشرف غنى بوضوح كجزء من المستقبل ".

وعن الظروف التى قد تجعل قوات الناتو تقوم بعملية دعم جوى عند الأخذ فى الاعتبار أن هذه ليست مهمة قتالية، قال جاكوبسون "بالتأكيد سنستخدم الأمكانات التى لا تزال لدينا لتقديم الدعم الجوى عندما يكون جنود قوات التحالف فى خطر. .. بالطبع نحتفظ بحق الدفاع عن النفس. لذلك إذا ما تعرضت القوات للتهديد والتحدى، بالطبع سنستخدم الإمكانات المتوفرة والتى فى متناول اليد. إننا ندعم الأفغان أيضا فيما يتعلق بتقديم المشورة التكتيكية للقوات الخاصة وهذا يمكن أن يشمل أيضا الدعم الجوي, سيدرك المتمردون بسرعة جدا أننا لن نسمح القوات الأفغانية بالفشل ".