افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الاثنين أعمال المؤتمر العالمى حول دور المرأة فى العمل الخيرى والذى تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بمشاركة وزراء وعلماء ومفكرين من مصر وعدة دول عربية وإسلامية.
حضر الجلسة الافتتاحية الشيخ نواف الأحمد الصباح ولى العهد الكويتى، وكذلك رئيس مجلس الأمة ورئيس مجس الوزراء وعدد من الوزراء الكويتيين، ووزير الأوقاف المصرى رئيس اتحاد الأوقاف العربية الدكتور محمد مختار جمعة وسفير مصر بالكويت السفير عبد الكريم سليمان، ورئيس هيئة الأوقاف المصرية أمين عام اتحاد الأوقاف المهندس صلاح الجنيدى، ورئيس المجلس القومى للمرأة السفيرة ميرفت التلاوى.
وأكد يعقوب الصانع وزير العدل والأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، فى كلمة الافتتاح، دور المرأة المسلمة المحورى فى بناء المجتمعات وتماسكها والنهوض بها وأن مشاركتها فى العمل الإنسانى يؤكد ذلك الدور فهى المنفقة من مالها برا وإحسانا والتى تقدم جهدها لمجتمعها وتسعى لكل خير لأسرتها ومساهمتها فى العمل التنموى من إطار شرعى يدعم مجتمعها فى ظل الظروف التى تواجه المرأة.
وأشار إلى اهتمام الكويت بالعمل الإنسانى الأممى واختيار الأمم المتحدة لأمير الكويت رائدا للعمل الخيرى والتركيز على تعزيز دور المرأة فى العمل الخيرى والمشاركة المجتمعية ورعاية مبادرات الخير العربية والدولية، لافتا إلى دور الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية لتفعيل ذلك التوجه، وأشار إلى دور وزارة الأوقاف الكويتية بالدعوة للتسامح ونبذ الفرقة والعنف بما يهيئ الأجواء لدور فعال للمرأة لتنشئة جيل يدعم وطنه.
وبدوره، أشار الدكتور عبد الله معتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مستشار الديوان الأميرى ومبعوث الأمم المتحدة للشئون الإنمائية، فى كلمته، إلى مبادرة الهيئة لتمكين المرأة ومساهمتها فى بناء المجتمع، مشيدا بدعم أمير الكويت لدور المرأة خاصة فى ظل الصراعات التى تشهدها المنطقة واهتمامه باعتباره رائدا للعمل الإنسانى بدعم العمل الخيرى والإنسانى ضمن التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال إن المؤتمر يحقق رسالة الهيئة لكل شرائح المجتمع الكويتى والإسلامى لرفع قدرات المرأة وإنتاجيتها لمواجهة المتغيرات فى العالم، مبينا أنه مؤتمر علمى لبحث واقع المرأة فى العالم ومن خلال مناقشة أبحاث تستعرض التجارب الإنسانية الناجحة من منظور علمى وفقهى وبمشاركة علماء ونخبة من المتميزين المعنيين بواقع المرأة.
وأكد الدكتور معتوق اهتمام الدين الإسلامى الذى سما بالمرأة لمنزلة رفيعة وساوى بينها وبين الرجل فى معظم شئون الحياة إلا فيما يتعلق بطبيعة الجنسين وما يقتضيه طبيعتهما وفق الشرع، مبينا أن بعض الموروثات الاجتماعية التى لاعلاقة لها بالدين هى التى عرقلت دور المرأة فى تنمية مجتمعها، وكشف عن أن المؤتمر سيصدر وثيقة تعتبر بمثابة دستور لتفعيل دور المرأة فى العمل الخيرى يناقشها العلماء والقانونيون والمختصون فى المؤتمر فى ضوء الفقه الإسلامى والشريعة الإسلامية التى تسعى لرقى المجتمعات وتقدمها فى كل المجالات.
وشددت شذى المشرى رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر على أن نخبة من الوزراء والكفاءات العلمية والفقهاء والمختصين بالوطن العربى ناقشت الإعداد للمؤتمر وسبل تفعيل دور المرأة ومشروع الوثيقة التى يصدرها المؤتمر لتعكس المكانة الحقيقية للمرأة فى الإسلام والاستفادة من الخبرات الدولية والإقليمية والمؤتمرات المشابهة وتوسيع الشراكة بين الداعمين للمبادرة ومنها الأزهر الشريف وهيئة الإغاثة العالمية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والبنك الإسلامى للتنمية وكذلك وزارة الأوقاف وبيت الزكاة والهيئة الشرعية بالكويت.
وأشارت إلى ترحيب الهيئة بالشراكة من أية خبرة أو عطاء من أجل تعزيز دور المرأة فى العمل الخيرى بعيدا عن النمطية. كما افتتح أمير الكويت والوزراء المشاركون معرضا يستعرض دور المؤتمر فى العمل الخيرى. يناقش المؤتمر الذى يستمر ثلاثة أيام عدة موضوعات حول التمكين الاقتصادى للمرأة ودعم دورها فى العمل الخيرى واستعراض تجارب مصر وبعض الدول فى العمل الخيرى.
