Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
إنتفاضات السّود ردّا" على العنصريّة الأميركية المتجددّة

الأفارقة الأمريكيون هم مجموعة عرقية من أصول أفريقية (يشار اليهم ب الأميركيين السود أو الأفارقة الأميركيين، وفي السابق الأمريكييون الزنوج) تعيش في القارتين الأمريكيتين، ويستخدم المصطلح بشكل خاص للإشارة إلى أولئك الذين هم من أصول أفريقية ويعيشون في أمريكا الشمالية، ويعود أصل معظم هؤلاء إلى سكان أفارقة تم استعبادهم واستجلابهم من أفريقيا إلى الأمريكيتين من قبل تجار الرقيق والنخاسة البيض خلال النصف الثاني من السنوات الألف الماضية وذلك للعمل بالسخرة في النشاطات الزراعية والصناعية التي كان البيض يسيرونها في ما سُمّي العالم الجديد، على الرغم من أن بعضهم ينحدرون من مهاجرين، من أفريقيا والبحر الكاريبي وأمريكا الوسطى أو أمريكا الجنوبية.

 يمتد التاريخ (الافرو أمريكي) منذ القرن السابع عشر مع ظهور المستعمرات الأمريكية واقتران العبودية بها ويمتد إلى وقتنا الحاضر مع انتخاب الرئيس الأمريكي ال 44 ذو الاصل الأفريقي، وخلال هذه الفترة الممتدة كان هنالك احداث وقضايا واجهها الأمريكيون الافارقة : الرق، وإعادة الإعمار والتنمية في المجتمع الأفريقي للولايات المتحدة، والمشاركة في كبرى الصراعات العسكرية للولايات المتحدة، العزل العنصري، وحركة الحقوق المدنية.

الأميركيون السود يشكلون أكبر الأقليات العرقية في الولايات المتحدة ويشكلون أكبر مجموعة عرقية في المرتبة الثانية بعد البيض في الولايات المتحدة. سياسة التفرقة العنصريّة : سياسة التفرقة العنصرية هي سياسة رسميه أساسها التفرقة في المعاملة بين السود والبيض من جهه و الأوروبيين من جهه أخرى ، في الإسكان و التعليم و الوظائف و وسائل النقل و الأماكن الترفيهية ، بدأت في إفريقيا عندما كان الاستعمار الأوروبي قائم بعد تصريحات سيسل رودس و نادى دانيال فرانسوا مالان (1875-1954) بسياسة التفرقة العنصرية و ابتكر لها كلمة " أبارتيد " و تعني الفصل أو التفرقة ، في جنوب إفريقيا ضل الدستور من سنة 1910 ينص على قصر التمثيل البرلماني على الأوروبيين فقط و حرمان الإفريقيين من حق الانتخاب، و في سنة 1950 صدر قانون بتخصيص أماكن للسود و البيض و إجبارهم على وضع حواجز حول المناطق التي يعيشون فيها، و ناضل الإفريقيين هناك نضال كبير ضد سياسة التفرقة العنصرية بالإضرابات و الاحتجاجات و عقد المؤتمرات، و تعرضت جمهورية جنوب إفريقيا للانتقادات من دول الكومنولث فانسحبت منه سنة 1961 عوضاً عن تغيير سياستها ، و أدانتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1962 و طالبت بفرض عقوبات عليها و طلبت من مجلس الأمن البحث في إمكانية طردها من عضوية الأمم المتحدة ، ووقفت الحكومات و الشعوب الأوروبية ضد سياستها ، و و تم تطبيق العقوبات على دولة جنوب إفريقيا حتى تم تغيير القوانين و إعطاء الإفريقيين حقوقهم .

سياسة التفرقة العنصرية كانت توجد أيضاً في روديسيا ( زيمبابوي حالياً ) و كينيا و أوغندا و أمريكا خصوصاً في الولايات الجنوبية، و بدأت هذه السياسة في أمريكا بعد الحرب الاهليه الأمريكية و ظهرت قوانين عنصريه تدعم سيطرة البيض في اواخر القرن التاسع عشر ، و بدأت مقاومة السود لهذه السياسة قبل الحرب العالمية الثانية وخصوصاً قوانين التعليم و ظهر في أمريكا زعماء سود مثل مارتن لوثر كنج و مالكوم إكس و طالبو بتغيير القوانين العنصرية المظاهرات الإحتجاجية تجتاح أميركا ومدنها : المظاهرات تجتاح أغلب المدن الأمريكية في أعقاب قرار هيئة محلفين كبرى عدم متابعة دارين ويلسون، الشرطي الأبيض الذي قتل بالرصاص الشاب الأسود مايكل براون في ضاحية فيرغسون في سانت لويس بولاية ميسوري. والدا براون وفي ردة فعلهما على المقابلة التلفزيوينة التي أجراها ويلسون مع أحد المحطات كذبا ما سرده الشرطي حول الحادث.

 وبالعاصمة واشنطن تجمهر عشرات الأمريكيين إحتجاجا على قرار إسقاط المتابعات القضائية، حيث طالبوا السلطات بضرورة وقف التجاوزات الحاصلة تجاه السكان السود.

نفس المطالب حملها المتظاهرون في نيويورك الذين ساروا في الشوارع وحملوا لافتات تطالب بالعدالة وسجن من يرتكب مثل هذه الجرائم. وفي كليفلاند سار متظاهرون احتجاجا على مقتل فتى في الثانية عشرة في نهاية الأسبوع على يد شرطي فيما كان يحمل سلاحا زائفا.

مائة وسبعون مدينة أمريكية تشهد منذ مطلع الأسبوع تجمعات وإحتجاجات على ما أسموه بالإعتداءات العنصرية على السكان السود، وكانت معظم هذه التجمعات سلمية لكن تخلل بعضها قطع طرق سريعة مثلما حصل في لوس انجلس واوكلاند على الساحل الغربي. الشرطة إستخدمت في بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مثلما حدث في دنفر و بورتلاند.

فقد اتسم المشهد السياسي الاميركي منذ ذلك التاريخ، 11 تشرين الثاني، بديمومة المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية تنديدا بقرار السلك القضائي تبرئة الشرطي القاتل؛ واكبها تبرئة القضاء في مدينة نيويورك لشرطي ابيض اجهز على مواطن اسود اعزل لفظ انفاسه الاخيرة بالاختناق وهو تحت سيطرة عدد من رجال الشرطة. شرائح اجتماعية متعددة تضامنت مع الضحايا "السود،" جسدتها بالمسيرات والمظاهرات في ما لا يقل عن 24 مدينة كبرى.

وشهدت مدينة بيركلي الجامعية، في ولاية كاليفورنيا، مظاهرة سلمية ازداد عديدها تباعا، وامتد الاشتباك بين الشرطة وبعض المتظاهرين الى مدينة اوكلاند المجاورة.

استخدم رجال الشرطة اسلحتهم التقليدية: الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، مقابل اشعال بعض المشاركين النار في بعض حاويات القمامة وتحطيم واجهة عدد من المحلات التجارية ونهب بعضها.

وتنادى نحو 1،000 متظاهر عشية اليوم التالي في بيركلي، اشتبكوا مع رجال الشرطة بالقرب من مركز الشرطة، ومن ثم اتجهوا ناحية الطريق السريع 80 لقطع حركة السير وحظر مرور قطار للركاب احتجاجا على تجاوزات الشرطة.

واستنهضت المظاهرات بعض الزعماء السود التقليديين، المنتفعين من المؤسسة الحاكمة، واعلن القس آل شاربتون، المثير للجدل والمتهم بتورطه بالفساد، عن التحضير لمظاهرة ضخمة في واشنطن العاصمة والاحتجاج "ضد عنف اجهزة الشرطة،" الذي ذهب ضحيتها عدد من الشباب السود، وضد تبرئة السلك القضائي لرجال الشرطة الذين نفذوا عمليات القتل والاغتيالات.

كما انضمت الهيئة الدولية للتنديد باساليب العنف للشرطة الاميركية، وطالبت ممثل الامم المتحدة لشؤون الاقليات، ريتا آيزك، اعادة النظر بمنظومة عمل وارشادات رجال الشرطة. ونددت بقرار متطابق لمحكمتين منفصلتين اللذين "خلّفا شكوك محقة تتعلق بمنظومة الافلات من العقاب لضحايا العنف المفرط لدى العديد من افراد الافارقة الاميركيين او الاقليات الاخرى".

وقد شارك عشرات الآلاف الأميركيين في تظاهرات هي الأكبر من نوعها في نيويورك وواشنطن منذ اندلاع احتجاجات فيرغسون، تنديداً بحوادث قتل الشرطة لمواطنين من أصول أفريقية.

وجاب المتظاهرون شوارع نيويورك في احتجاجات أطلقوا عليها اسم "يوم الغضب"، وطالبوا بالعدالة، ومحاسبة رجال الشرطة، ووقف التمييز ضد المجموعات العرقية. وردد المتظاهرون شعارات تدعو للعدالة الاجتماعية، ووقف التعسف في استعمال القوة من قبل الشرطة.

كما شارك في تظاهرة واشنطن أفراد من عائلة ترايفون مارتن، الذي قتل في شباط/ فبراير 2012 في فلوريدا برصاص حارس، فيما كان يسير بدون سلاح في حي سكني. إشارة إلى أن تصاعد الأحداث والاحتجاجات بدأ في فيرغسون، بعدما قتل ضابط شرطة أبيض الشاب مايكل براون ذات الأصول الأفريقية، بينما كان أعزلاً، وقررت هيئة المحلفين عدم توجيه أي تهمة للشرطي.

بعد السياسية التعذيبيّة الممنهجة ضدّ السّود في أميركا تبيّن أّنّ السّود رغم العنصريّة المتبّعة فهم موجودون ثابتون كمواطنين يحقّ لهم ما يحقّ لغيرهم من البيض .. في المظاهرات الّذين قاموا بها أثبتوا قدرتهم على إجراء بلبلة وفتنة في الشارع الأميركي .. فمهما تعرّضوا من إنتهاكات هم مواطنون أميركيّون بإمتياز لهم الحقوق المشاركة في أي عمل قانوني ..

15-12-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع