أش.أ ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن المؤتمر الـ20 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عاصمة بيرو "ليما" لم يتعرض حتى إلى جهود الحفاظ على انخفاض درجات الحرارة.
وفي تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني- إنه بينما ينعقد المؤتمر في ليما، تتعرض الفلبين لإعصار مدمر أودى بحياة 27 شخصا على الأقل. مشيرة إلى أن العلماء حريصون على تجنب ربط العواصف الفردية أو موجات الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات بتغيير المناخ، بيد أن النمط المتزايد من الظواهر الجوية الشديدة حول الكوكب دفع أغلب العلماء إلى الإجماع على أن هذا الأمر يقع كنتيجة مباشرة لقيام البشرية بضخ مليارات الأطنان من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
وتعليقا على المؤتمر، وصف جروسمان بن كوهين المتحدث باسم منظمة "أوكسفام أمريكا" المحادثات بـ"الكسولة والمتواضعة"، وقال إن القليل من الدول أبدت رغبتها في التخلي عن المواقف التفاوضية "المتطرفة".
بدورها، قالت تسنيم إيسوب،خبيرة المناخ في الصندوق العالمي للحياة البرية،" يبدو أن المفاوضين نسوا أنهم جاءوا إلى هنا من أجل حل المشاكل الطارئة التي تعصف بالأرض".
ومع ذلك، رجحت الصحيفة أن هذا الأمر ربما يتغير خلال الـ72 ساعة القادمة عندما يأتي العشرات من ممثلي حكومات الدول الكبرى في العالم إلى ليما للانخراط في هذه المحادثات، ومنهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأضافت:" أن المشاركين في المؤتمر سعوا، مع ذلك، إلى التركيز على منع الأمور من التحول من السيئ إلى المدمر".
وأردفت "جلوبال بوست" تقول:" إن بعض الدول تبدي رغبة حقيقية في وقف التغير المناخي أكثر من غيرها...فالدول التي تتمتع بدخل كبير بسبب النفط أو الفحم، مثل المملكة العربية السعودية وفنزويلا وبولندا، قد تتضرر من تدشين أي حملة عالمية ضد الوقود الأحفوري، لذلك فهي تنتقد مثل هذه الخطوات. وفي غضون ذلك تجمعت أيضا التشككات حول استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخفض انبعاثات الولايات المتحدة من الغازات الضارة، رغم ترحيب العديد بها".