Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
أطفال سوريا..وجعٌ لا ينام

لا تستطيع منع دموعك من أن تنهمر عندما تشاهد اطفال بعمر الورد تتكلم عن القتل والدم  والتشرد و الدمار، بكلمات تنخلط مع دموعهم البريئة، ذنبهم الوحيد أنهم سوريون، اغتيلت طفولتهم و قتلت احلامهم، تشردوا من منازلهم ومدارسهم، ليصبحوا لاجئين في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة. خيمٌ وبيوت من التنك وسط مستنقعات ملوثة تأويهم من الظلم والقهر، حيث يصبح الوطن حلماً و اللجوء واقع.

يتعرض الأطفال السوريون إلى ما تعجز الكلمات عن وصفه من معاناة على مدى ما يقارب ثلاث سنوات من الحرب. مجموعة من الأوضاع المرعبة عانى منها هؤلاء الأطفال ، منذ أن سعت المعارضة للإطاحة ببشار الأسد ، بدأ من سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، إلى انتهاك حقوقهم العامة مثل إغلاق المدارس والحرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية.

 

أول تقرير أممي عن الأطفال في الحرب الأهلية في سوريا

يبرز التقرير أن استخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية غير المتناسبة والعشوائية من قبل القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها، أدى إلى قتل عدد لا يحصى من الأطفال وتشويههم، وأعاق فرص وصول الأطفال إلى التعليم والخدمات الصحية". واشار الى إن "القوات الحكومية مسؤولة أيضا عن الاعتقال والاحتجاز التعسفي، وسوء معاملة وتعذيب الأطفال، في حين أن جماعات المعارضة المسلحة مسؤولة عن تجنيد واستخدام الأطفال في القتال وأدوار الدعم، فضلاً عن القيام بعمليات عسكرية، بما في ذلك استخدام تكتيكات الإرهاب، في مناطق مأهولة بالمدنيين، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم أطفال". ويسلط التقرير الضوء على اختفاء العديد من الأطفال، مشيراً إلى أن جميع أطراف النزاع أعاقت بشكل خطير إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضررا من القتال. ويحذر التقرير من أن الأطفال تعرضوا لمستوى مرتفع من الشعور بالبؤس نظراً لمشاهدتهم مقتل وإصابة أفراد أسرهم وأقرانهم، أو تعرضهم للانفصال عن أسرهم أو تشردهم. ويسرد التقرير تفاصيل اعتقال القوات الحكومية أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 11 سنة لارتباطهم المزعوم بالجماعات المسلحة خلال حملات اعتقال واسعة النطاق، مشيراً إلى أن الأطفال تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب لانتزاع الاعترافات منهم أو إذلالهم أو من أجل الضغط على أحد الأقارب للاستسلام أو الأعتراف. ووفقا للتقرير "يشمل التعذيب الضرب بالأسلاك المعدنية، والسياط والعصي الخشبية والمعدنية؛ والصدمات الكهربائية، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية، وسحب أظافر اليدين والقدمين، والعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب أو التهديد بالاغتصاب، وعمليات إعدام وهمية، وحروق بالسجائر، والحرمان من النوم، والحبس الانفرادي، ومشاهدة تعذيب الأقارب"، وفقا لما جاء في التقرير. كما ذكر أن "التقارير تشير إلى أنه تم تعليق الأطفال أيضاً من الجدران أو الأسقف من معاصمهم أو أطرافهم الأخرى، وأجبروا على وضع رؤوسهم وأعناقهم وسيقانهم خلال الإطارات حين تعرضهم للضرب، كما تم تقييدهم بلوحة خشبية وضربهم". كما استهدفت المدارس والمستشفيات بشكل غير متناسب من قبل جميع الأطراف، إلا أن هناك مؤشرات على أن القوات الحكومية هي الجاني الرئيسي وراء الهجمات ضد المستشفيات وغيرها من مراكز الرعاية الصحية، وبشكل رئيسي المرافق الصحية المؤقتة التي تديرها المعارضة، ومن بين توصياته.

و في هذا السياق دعا "بان كي مون" جميع الأطراف إلى وقف كافة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي ورد ذكرها في التقرير، ووضع حد لجميع الهجمات العشوائية وغير المتناسبة على المناطق المدنية، بما في ذلك أساليب الإرهاب، والغارات الجوية والأسلحة الكيميائية والمدفعية الثقيلة، والسماح بممر إنساني، والإفراج فوراً عن النساء والأطفال المختطفين.

فبعد ثلاث سنوات ، يأتي هذا التقرير الأممي ، الوحيد ليلفت النظر إلى الواقع المرير والتعذيب الذي يعاني منه أطفال سوريا ،سواء كانو لاجئين أو مازالوا داخلها،

 فأن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً ".

 

اعداد و ارقام

وصل العدد الاجمالي للاجئين السوريين في بلدان المنطقة، إلى 2386087، أي ضعف عدد سكان قبرص وحدها. وفي الأرقام التي نشرتها “الغارديان” البريطانية والمبنيّة على إحصائيات رسمية، يظهر أنّ لبنان يتصدّر اللائحة من حيث عدد النازحين الذي لجأوا إليه والذي وصل إلى 844021 لاجئ، ويلي لبنان في القائمة الأردن الذي لجأ إليه 593186 شخصًا، وتُعدّ تركيا الثالثة في الترتيب وهي التي استقبلت 580542 لاجئًا، في حين أنّ عدد سكانها وصل إلى 73997128 ويأتي العراق رابعًا بعدد لاجئين الذي وصل إلى 217144 ومصر خامسة مع 132849 لاجئًا.

وبحسب الصحيفة، فإنّ حساسية أزمة النزوح السوري دفعت بالأمم المتحدة إلى إطلاق أوسع نداء للمساعدة في تاريخها منذ 69 عامًا إلا أنّ التجاوب لا يزال غير منسجم مع حجم هذه الأزمة. وأوضحت أنه في العام الماضي، نشر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وثيقة، اكد فيها ان “الدول تحتاج إلى توفير أكثر من “الدعم المالي والاقتصادي و التقني” .

 

11 ألف طفل قُتلوا منذ بداية الثورة السورية

أصدرت "مجموعة أبحاث أكسفورد" تقريراً جديداً وثّق أكثر من 11 ألف طفل قُتلوا من بداية الثورة السورية.

وبحسب التقرير، فإن الأسلحة الثقيلة كانت مسؤولة عن حوالي ثلاثة أرباع القتلى من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً، بينهم 2008 أطفال على الأقل قُتلوا بوساطة استهدافهم بالقصف الجوي لطائرات النظام السوري، بينما كانت الأسلحة النارية الخفيفة مسؤولة عن مقتل ربع الأطفال، بينهم أكثر من 750 طفلاً تم إعدامهم ميدانياً وحوالي 400 طفل تم قنصهم، ويشير التقرير إلى أدلة واضحة أن القناصة قصدت استهداف الأطفال بشكل محدد.

كما أشار التقرير إلى 128 طفلاً على الأقل قُتلوا في الغوطة شرقي دمشق بوساطة الهجوم الكيمياوي، وذلك من بين مئات المدنيين الذين استنشقوا غازات الأعصاب السامة.

ويشير التقرير إلى أن العدد الأكبر من الأطفال سقطوا في محافظة حلب، إذ بلغ عدد القتلى الموثقين من الأطفال فيها أكثر من 2200 طفل، بينما سقط أكثر من 1100 طفل في محافظة درعا التي يبلغ عدد سكانها خمس عدد سكان حلب، وهو ما يعني أن هناك طفلاً قتل من كل 400 طفل في درعا، وهي النسبة الأكبر مقارنة بسائر المحافظات السورية.

 

أيام اللجوء تدور عليهم وتتوالى، ومعها يزداد ألم التشرد والضياع في مخيمات يتزايد عدد سكانها يوماً بعد يوم.

فاتورة كبيرة ومؤلمة يدفعها الكثيرون ، لكن الحمل الأثقل يبقى على عاتق الأطفال الصغار ممن ذاقوا طعم المعاناة ومرارة اللجوء على صغر.

مأساةٌ لا أحد يدري متى تنتهي ومن يضمن للاطفال حق العودة لحياتهم الطبيعية.

اعداد: عُلا الكجك

6-2-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع