Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
جماعة متشددة جديدة تظهر إلى العلن: "خراسان" هدف جديد للتحالف الدولي

مع إنشغال وسائل الإعلام العالمية بتحرك التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام، كانت تتكشف إلى العلن معلومات عن مجموعة متطرفة جديدة تتخذ من سوريا مقراً لها وهي على إرتباط مباشر بتنظيم "القاعدة". إنها جماعة "خراسان".

ويعتقد أن جماعة خراسان، وهو الاسم الذي صاغته على ما يبدو الولايات المتحدة، تضم نحو 50 من المسلحين المتمرسين من أفغانستان وباكستان، اللتين يطلق عليهما الجهاديون بلاد خراسان، بالإضافة إلى آخرين من شمال أفريقيا والشيشان.

وقال مسؤولون أمريكيون إن مسلحي خراسان أرسلوا إلى سوريا بأوامر من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ليس لقتال حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن "لتطوير هجمات للمتشددين، وتصنيع واختبار عبوات ناسفة وتجنيد غربيين لتنفيذ عمليات".

ويعتقد بأن هؤلاء المسلحين اندمجوا في صفوف تنظيم النصرة التابع للقاعدة في سوريا، وحصلوا على أراض ومبان في معاقله.

ويعتقد أن الزعيم المزعوم لخلية خراسان محسن الفضلي وصل أيضا إلى سوريا العام الماضي، لكنه كان حريصا على عدم الظهور بشكل بارز.

وكان الفضلي، وهو مواطن كويتي يبلغ من العمر 33 عاما، أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وأحد نشطاء القاعدة القلائل، الذين أبلغوا مسبقا بشأن هجمات أيلول على الولايات المتحدة في عام 2001، بحسب ما ذكرته الولايات المتحدة.

وفي عام 2005، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الفضلي موجود في الخليج ويقدم الدعم لمسلحي القاعدة الذين يقاتلون القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق تحت إمرة زعيم القاعدة الراحل في العراق أبو مصعب الزرقاوي.

وبعد سبع سنوات، قالت إنه أصبح زعيم شبكة القاعدة في إيران، ومسؤول عن نقل الأموال والمقاتلين لتنفيذ عملياتها في المنطقة.

وبالرغم من دوره البارز، أعرب محللون عن شكوكهم بشأن تأكيدات الولايات المتحدة بأن الفضلي تولى بعد ذلك قيادة جماعة خراسان.

 

من هي جماعة "خراسان"؟

 

يرجح أن "جماعة خراسان" ما هي سوى تسمية تقصد واشنطن منها الكوادر القيادية التي أرسلها زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، إلى "جبهة النصرة" بعد مبايعة زعيمها أبو محمد الجولاني له في نيسان العام الماضي. إذ من المعروف أنه عند مبايعة أي فصيل للظواهري، فانه يشترط أن يكون له حصة في المناصب القيادية للفصيل الذي بايعه، كي يكون على اطلاع بكافة شؤون الفصيل من جهة وشريكاً أساسياً باتخاذ القرار فيه من جهة ثانية.

وفعلاً فإنه بعد بيعة الجولاني للظواهري وصلت إلى سوريا العديد من قيادات "خراسان"، واستلمت مناصب عليا في "جبهة النصرة"، منها القائد العسكري العام أبو همام السوري والمتحدث باسمها أبو فراس السوري، والسعودي عبد المحسن الشارخ، المعروف بلقب سنافي النصر وهو "أمير النصرة في الساحل"، وعبد الرحمن الجهني ومحسن الفضلي الذي قيل انه قتل بالغارات الأخيرة وغيرهم.

 

كيف ظهر إسم "خراسان" إلى العلن؟

 

قبل فترة قصيرة من شن الولايات المتحدة وحلفائها غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في أنحاء سوريا، أطلقت صواريخ كروز من بارجات أمريكية في الخليج والبحر الأحمر لتضرب منطقتين غربي مدينة حلب، ولم تكن الأهداف هي قادة "الدولة الإسلامية"، بل كانت الأهداف مسلحين مرتبطين بالقاعدة تقول الولايات المتحدة إنهم أنشأوا ملاذا لهم للتخطيط لهجمات على الغرب.

واستهدفت الصواريخ معسكرات تدريب ومصنع متفجرات ومركز اتصالات ومنشآت للقيادة والسيطرة تابعة لما تطلق عليه واشنطن "جماعة خراسان".

وحتى ذلك الحين، لم يكن تتوفر سوى معلومات قليلة عن هذا التنظيم الغامض، لكن دبلوماسيين أمريكيين اطلعوا على معلومات سرية تتعلق به.

وقال وزير العدل الأمريكي إريك هولدر لموقع ياهو نيوز الإخباري "لدينا معلومات عن هذه الجماعة منذ عامين"، مضيفا: "لقد استهدفناهم خشية اقترابهم من موعد تنفيذ بعض المخططات التي أطلعنا عليها".

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن أملهم في صحة التقارير التي أوردتها وسائل إعلام اجتماعية بأن الكويتي محسن الفضلي كان من بين المسلحين الذين قتلوا في الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها واشنطن، لكنهم حذروا من أن هذه الجماعة لا تزال تشكل تهديدا.

وقال آدم تشيف عضو الكونغرس ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب لصحيفة نيويورك تايمز إن "التخلص منه هو أمر مهم، لكننا كما شهدنا في السابق فإن القضاء على هؤلاء يكون تأثيره قصير المدى مرة أخرى، إذ سيظهر للهيدرا (الثعبان الأسطوري) رأس جديد".

ووفقا لتقييمات سرية للمخابرات الأمريكية، فإن جماعة خراسان كانت تتعاون مع فرع القاعدة في اليمن المعروف باسم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" لاختبار وسائل تساعد في تمرير متفجرات من إجراءات الأمن في المطارات، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

ويعتقد أن عضو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية السعودي إبراهيم العسيري المتخصص في تصنيع القنابل قد صنع العبوة الناسفة التي أخفاها عمر فاروق عبد المطلب في ملابسه الداخلية وحاول تفجيرها على متن طائرة فوق مدينة ديترويت الأمريكية عام 2009.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى أن العسيري ربما يقدم المساعدة لجماعة خراسان كانت السبب في قرار هيئة سلامة المواصلات في تموز الماضي بحظر الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة غير المشحونة على متن الرحلات المتجهة للولايات المتحدة والقادمة من أوروبا والشرق الأوسط.

وبحلول أيلول، أفادت تقارير استخباراتية أن جماعة خراسان كانت "في المراحل الأخيرة من خططها لتنفيذ هجمات كبرى"، بحسب المتحدث باسم البنتاغون، الليفتنانت كولونيل ويليام مايفل.

ورغم أنه لم يتضح حينها متى وأين وكيف ينوي المسلحون تنفيذ هذه الهجمات، فإن تقريرا أمريكيا ذكر بأنهم كانوا يخططون لتصنيع قنبلة يصعب اكتشافها من خلال ربط أشياء غير معدنية مثل أنابيب معجون الأسنان والملابس بمتفجرات.

وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر في اجتماع استخباراتي عقد مؤخرا إنه "فيما يخص التهديد للوطن، فإن خراسان قد تمثل تهديدا يعادل في خطورته تهديد الدولة الإسلامية".

وقال وزير العدل هولد إن وجود جماعة خراسان "على الأرجح سيستمر حتى نكون في مرحلة نعتقد خلالها أننا استطعنا إضعاف قدراتهم لمهاجمة حلفائنا أو بلدنا".

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن بعض الإسلاميين في سوريا، فإنهم لا يرون أن خراسان مجموعة منفصلة وهم يعتبرون أعضاءها جزءا من جبهة النصرة وهي من الجماعات الرئيسية التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مصدر إسلامي في سوريا لرويترز "لسنا متأكدين عن أي جماعة يتحدثون. إنهم على الأرجح يفرقون بين قادة خراسان وقادة آخرين، لكن هذا مجرد مصطلح غربي. لكن بالنسبة لنا كل هذا كلام أجوف".

 

هل أنهكت الضربات الغربية قوى "خراسان؟

 

أقر مسؤولون أميركيون بأن الغارات الأميركية التي استهدفت "جماعة خراسان" المرتبطة بتنظيم القاعدة شمالي سوريا والتي تتهمها واشنطن بالتخطيط لهجمات في الغرب، أخفقت في توجيه ضربة قاصمة للجماعة.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن أن كثيرين من القادة المفترضين ومن أعضاء جماعة خراسان هربوا، كما أنه لا أثر للشحنات الناسفة ذات التقنية العالية التي قيل إنها أُعدت لمهاجمة وتفجير طائرات ركاب أو أهداف مماثلة.

وذكر مسؤول مطلع على خطة وضعتها الإدارة الأميركية لاستهداف الجماعة، أن المشرفين على التنفيذ اعتقدوا أن المستهدفين موجودون في المكان الذي تعرض للقصف، لكن اتضح أنهم لم يكونوا هناك.

وكانت طائرات أميركية أغارت مساء يوم 22 أيلول الماضي على مقر مفترض لجماعة خراسان بريف حلب، وقال مسؤولون أميركيون إن المقر يقع ضمن قاعدة تديرها جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة.

وأدت تلك الغارات إلى مقتل عدد من قادة الجبهة على غرار "أبو يوسف التركي"، مما دفعها إلى التهديد بالرد على الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

16-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع