Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
هكـذا صـرنا رهـائــن فــي كبـسة زر

تراها تبحث بدموعٍ حارقة بين المستشفيات عن ولدها الذي فقد في الانفجار ، تارةً بين الجرحى وتارةً أخرى بين الضحايا... انها الأم المفجوعة. حالها كحال أمهات وعائلات كثيرة تبحث عن ذويها وسط  ألم شديد، فيبدو أن الحزن المشترك قد وحَد المواطنين في الخوف على اولادهم .

دماء وأشلاء وضحايا وتشيع ، هكذا يكون الوضع بعد كل تفجير.

 

 فجَر نفسه وقتلهم بإسم الدين ، فإذا بهم يشيَعون شهداء للوطن والدين ، ويتركون صوراً وحدها تعبر عن براءتهم وشبابهم ، يخلَفون ورائهم ذكرياتٍ بين الأصدقاء لا تنسى تبقى في قلوب  احبتهم مهما طال الزمن . البكاء والحزن يلف العائلة والأصدقاء ، فبعض الأهالي يعتبرون أن شهدائهم شرفٌ لهم والبعض الأخر يتمنون لو أنهم امضوا وقتاً إضافياً بجانبهم .. كلماتٌ لا يمكن أن تصف كيف تكون حرقة الأهالي على ابنائهم.

 

 يشهد معظم عالمنا العربي اليوم عاصفة من الانفجارات ، فالموت لم يعد يلاحق السياسيين فقط ، بل بات يستهدف الابرياء ، حتى اصبحت الاحلام تطحن و تمزج بالدماء ،و بات الناس جميعاً دون استثناء مشروع شهادة. اما الوجع و الالم يبقى واحداً ، والحرقة في قلوب الامهات والاهالي تبقى مشتركة ، والذكريات التي تتلاشى مع فقدان الاحبى باتت ايضاً موحدة. 

والذي لا يسقط شهيداً ، تطاله التشوهات و العاهات حيث يخضع الجرحى لعلاجات قبل الخروج الى الحياة من جديد. 

 

و في لبنان خاصة ، اقتربت نيران الإنفجارات من أن تصبح يومية ، فبعد الانفجار الذي طال مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وأودى بحياة العديد من المصلين ، وبعد تفجيرات الضاحية الجنوبية التي ذهب ضحيتها الاهالي والتي أصبحت شبه خالية من السكان خوفاً من إستهداف جديد ، وبعد انفجارات الهرمل والشويفات ، ولأن الإرهابي لا تكتمل مهمته إلا بحصد العدد الاكبر من الابرياء.. اصبحنا نتنبأ بموقع و تاريخ المجزرة الجديدة ، التي لا ندري من سيكون ضحيتها.

 

لملمة الجراح لم تعد تنفع ، لأن ندوب العمل الارهابي المؤلم ستبقى تحرق قلوب الاهالي.

الى متى ستبقى حياتنا رهن كبسة زر بيد من لا يستحقون لقب الانسان؟ الى متى سنظل خائفين من ان نعيش حياتنا بحرية و امان ؟ الى متى ستبقى جروح القلب توجع؟ الى متى ستستمر الأمهات بتوديع ابناءها كل صباحٍ املةً أن يعودوا  إليها سالمين إلى المنزل وليس بالكفن؟ الى متى تنتهي هذه اللعبة الغامضة التي نخسر بها دائماَ؟

الى متى...

اعداد: عُلا الكجك

4-2-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع