Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
حلم إستقلال إقليم كردستان يصطدم بمعارضة دولية

قبل عدّة أشهر، دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، البرلمان الكردي إلى تحديد موعد للاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق، معتبراً أنّ ما يجري في العراق يجسد فشل سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، معلناً عزم الإقليم على إجراء استفتاء لسكان كركوك ومناطق أخرى، مشدداً على أن هذه المناطق "كردستانية" رغم القبول سابقاً بالمادة 140 من الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك.

بارزاني، الذي أكد أن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي، إعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق "لم يبق لها وجود"، مضيفا: "لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140، ولكن من دون جدوى".

دعوة بارزاني هذه لقيت معارضة غربية واسعة، فيما اعتبر الأكراد أن إجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للعراق فرصة لإعلان إستقلال الإقليم. فما هو إقليم كردستان العراق؟ ولماذا المطالبة بالإستقلال؟ ولماذا يرفضه الغرب؟

يتألف اقليم كردستان العراق من ذلك الجزء من كردستان الواقع في حدود دولة العراق الذي تكون بعد الحرب العالمية الاولى، وهو اقليم انساني وتسكنه اغلبية كردية، ولكنه متعدد القوميات والاديان ويعرف كذلك كاقليم فيدرالي في دستور العراق الجديد.

من الناحية القانونية والادارية بعد انتخابات عام 1991 تم انتخاب برلمان اقليم كردستان بمشاركة جميع المكونات القومية والدينية (كرد، تركمان، أشور كلدان، الايزيدية، الكاكايين، المسيحية والاسلام). في نهاية شهر نيسان تم تأسيس التشكيلة السابعة لحكومة اقليم كردستان. وتم انتخاب رئيس اقليم كردستان قبل مواطني الاقليم بشكل مباشر.

 

على ماذا يعتمد الإقليم في إقتصاده؟

يعتمد الاقتصاد في اقليم كردستان على دخل النفط والزراعة والسياحة، وبسبب الاستقرار في اقليم كردستان، من الناحية الاقتصادية مقارنة بالمناطق الاخرى في العراق فه اكثر تقدماً.

قبل سقوط نظام صدام حسين، كانت حكومة اقليم كردستان تتلقى نسبة 13% من عائدات برنامج النفط مقابل الغذاء. الامن الغذائي في اقليم كوردستان ادى الى ان يصرف معظم واردات الاقليم في مشاريع التنمية. مع انتهاء هذا البرنامح في نهاية عام 2003 وفّر حكومة الاقليم اربع مليارات دولار من واردات برنامج النفط مقابل الغذاء دون ان يصرف.

بعد سقوط نظام صدام حسين، وانتشار سلسلة اعمال العنف التي اعقبتها، كانت ثلاث محافطات تابعة لسلطة حكومة اقليم كردستان هي المحافظات العراقية الوحيدة التي وصفها الجيش الاميركي بالآمنة.

ومنذ التدخل العسكري الأميركي في العراق عام 2003، طالب الأكراد بضم كركوك إلى إقليم كردستان ذي الحكم الذاتي، ذلك أن الاحتياطات النفطية في هذه المدينة تتيح للإقليم استقلالية اقتصادية تامة، وهو ما ترفضه بغداد.

وعلى الصعيد الإقتصادي، يواجه الأكراد أزمة إذ1ا ما قرروا المضي في طلبهم الإستقلال عن العراق، إذا يتعيّن عليهم أن يتخذوا قرارا حاسما حول ما إذا ما كانوا مستعدين للاستغناء عن حصة 17 في المائة من ميزانية العراق المركزية التي يضمنها لهم دستور البلاد. وقد أدى النزاع المستمر بين حكومة إقليم كردستان وبغداد بشأن العقود النفطية إلى رفض بغداد إرسال الأموال إلى أربيل، وهو ما أدى إلى مشاكل داخلية في الأقاليم الكردية، خاصة في ما يتعلق بأجور موظفي الخدمة المدنية وقوات البيشمركة وغيرهم من العمال والموظفين.

ولكن حكومة إقليم كردستان تعلق آمالها الاقتصادية على عائدات النفط، فالمنطقة تتوفر على احتياطي نفطي يقدر بنحو 45 مليون برميل، بالإضافة إلى احتياطي كبير من الغاز. وفي ظل النظام الحالي، فإن إقليم كردستان يحصل على حصة 17 في المائة فقط من عائدات النفط الكردية، لكنه يحصل في الوقت نفسه على 17 في المائة من إجمالي عائدات النفط العراقي. ومنذ كانون الأول الماضي يتم تصدير النفط إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد.

 

ما هي المواقف الدولية من إستقلال إقليم كردستان؟

بعد إعلان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني نيته تحديد موعد للإستفتاء حول إستقلال الإقليم، أعلنت إيران وتركيا معارضتهما لإعلان استقلال إقليم كردستان وتقسيم العراق في تصريحات متزامنة من طهران وأنقرة.

وقال بارزاني: "حان الوقت لنحدد مصيرنا ويجب ألا ننتظر أن يحدده لنا الآخرون"، مضيفا: "لهذا السبب أرى من الضروري تشكيل لجنة انتخابية مستقلة كخطوة أولى، وثانيا اتخاذ الاستعدادات لإجراء استفتاء".

وجاءت دعوة البرزاني بعد أيام من انسحاب الأكراد والسنة من الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد في بغداد، مشتكين من أن الأغلبية الشيعية فشلت في تسمية رئيس للوزراء خلفا لرئيس الحكومة آنذاك نوري المالكي.

ويريد كثير من الأكراد منذ وقت طويل إعلان الاستقلال ويشعرون الآن بوجود فرصة ذهبية مع ضعف بغداد وسيطرة الجماعات السنية المسلحة على المدن الشمالية مثل الموصل وتكريت.

من جهته، قال حسين أمير عبداللهيان، مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية في مقابلة مع وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، إن إيران تؤكد على "احترام استقلال وسيادة العراق ووحدته الوطنية".

وأضاف عبداللهيان "نحن نعارض بقوة تقسيم العراق، ومن يتحدثون عن تقسيم العراق لا يعلمون تبعات هذا الأمر"، مؤكدا على أن "قادة الإقليم الكردي العقلاء لا ينوون الاستقلال الذاتي، وأنهم ملتزمون بدستور البلد".

من جهتها، أعلنت الحكومة التركية معارضتها الشديدة لانفصال إقليم كردستان العراق مع الإعلان عن رفض تركيا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوته لقيام دولة كردية.

وقال نائب رئيس الحكومة التركية، بولنت ارينتش، في ختام اجتماع للحكومة التركية، إن "العالم أجمع يعرف موقفنا الرسمي، يجب ألا يتم تقسيم العراق، وألا نترك الكلمة للسلاح، ولا تسيل الدماء، ولا تضع القوى أيديها على العراق، ويجب أن يبقى العراق مجتمعا موحدا".

ورفض ارينتش تماما دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى قيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق، مشددا على أن "هناك في العراق دولة ودستورا".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أعلن تأييد إسرائيل إعلان استقلال كردستان العراق، في كلمة ألقاها في منتدى أمني في تل أبيب، حيث قال إنه "علينا أن ندعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال".

أمّا المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست فقال إن الولايات المتحدة  تعارض استقلال كردستان، وأضاف أن البيت الابيض يدعو جميع العراقيين إلى الوحدة في مواجهة تنظيم داعش.

ودعا إيرنست جميع قادة العراق لنبذ خلافاتهم من أجل دحر الارهاب، قائلا "أفضل طريقة لوقوف العراق بوجه تهديدات داعش هي توحيد البلاد بوجه ذلك التهديد، ونعتقد أن هذا يصب في مصلحة جميع العراقيين".

وأضاف "على قادة العراق وضع انقساماتهم الطائفية جانبا، والتركيز على مصلحة بلدهم، نأمل أن يمارس القادة الأكراد دورا مماثلا لإنجاز ذلك".

وحثت الولايات المتحدة الأكراد على البقاء مع بغداد في حين يواجه العراق هجوم متشددين سنة مسلحين يقودهم تنظيم خرج من عباءة القاعدة واستولى على مساحات واسعة في شمال البلاد وغربها ويهدد بالزحف إلى العاصمة.

بدوره، رفض رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي "استغلال إقليم كردستان للأوضاع الجارية في البلاد، وفرض سيطرته على الأراضي المتنازع عليها في شمال البلاد"، معتبرا أنها تصرفات "مرفوضة" و"غير مقبولة".

وقال المالكي "ليس من حق أحد أن يستغل الأحداث التي جرت لفرض الأمر الواقع كما حصل في بعض تصرفات إقليم كردستان"، في إشارة إلى سيطرة أربيل على محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق شمال ديالى.

 

4-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع