Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الأزمة الليبية مستمرة والبرلمان يتحالف مع حفتر..

وكأن الموجة الداعشية سيطرت على المنطقة وأدت إلى تراجع الأزمة الليبية للصفوف الثانوية، في وقت تشهد البلاد تطورات سريعة ومصيرية.

فقد أعلن البرلمان الليبي المنتخب، التحالف رسميا مع اللواء الليبي السابق خليفة حفتر في خضم صراع لفرض سلطته على أجزاء من البلاد التي يخشى الكثيرون انزلاقها الى حرب أهلية. وما تزال الفوضى تعم هذه البلاد المصدرة للنفط بعد 3 سنوات على إسقاط نظام معمر القذافي مع نشوب معارك بين الاسلاميين وغيرهم من الجماعات المقاتلة للسيطرة على الاراضي وبسط النفوذ وتراجع قوة القوات النظامية الى ما يقارب العجز.

واستولت احدى الكتائب الليبية المسلحة على طرابلس وأنشأت برلمانها وحكومتها في العاصمة وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليا على اللجوء الى بنغازي في شرق البلاد.

يذكر ان خليفة حفتر لواء سابق في عهد القذافي وأحد عشرات قادة القوات غير النظامية التي تتقاتل فيما بينها في البلاد. وتبنى مجلس النواب الليبي عملية الكرامة العسكرية ضد الاسلاميين، وهو ما منحه دورا رسميا.

وأشار الناطق بإسم البرلمان فرج الهاشم إلى ان عملية الكرامة يشارك فيها ضباط وجنود من الجيش الليبي، لافتا إلى ان عملية الكرامة هي عملية للجيش الليبي. وتتناقض هذه الخطوة مع دعوات البرلمان لجميع الميليشيات لالقاء سلاحها للمساعدة على استعادة النظام في البلاد واعادة بناء الدولة. ويبدو أن القرار الرسمي بتبني حفتر ربما يفاقم الصراع بين البرلمان المتحالف مع حكومة عبد الله الثني المعترف بهما دوليا والحكام الجدد للعاصمة طرابلس.

وقال مسعفون ان 73 شخصا على الاقل قتلوا في القتال بين قوات حفتر المدعومة من شباب مسلحين وقوات الجيش من جهة والكتائب الاسلامية في بنغازي من جهة أخرى. وقال مقيمون ان القتال مستمر داخل جامعة بنغازي وجزء آخر من ثاني أكبر المدن الليبية وتم إجلاء نحو 99 مدنيا من مناطق الاشتباكات بينهم عائلات من مصر وتشاد.

وبدأت الامم المتحدة مفاوضات رامية لانهاء الاقتتال بين الفصائل ولكن تحالفا من الجماعات الاسلامية رفض المشاركة في المحادثات. وقال برنادينو ليون مبعوث الامم المتحدة الخاص لليبيا بعدما قدم تقريرا لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ: "لدينا احتمال أن يكون ثمة تهديد كبير في ليبيا خلال الشهور القليلة المقبلة ما لم نتمكن من فرض الاستقرار في البلاد".

وأضاف: "الوضع مزعزع للغاية وثمة فوضى عارمة.. علينا التحرك فورا". ودعا الوزراء في بيان الى التحرك ونددوا بأعمال العنف ولكن لم يعرضوا إتخاذ تدابير أو تقديم أموال. وقال ليون ان حوارا سينشأ مع من يعترفون بمجلس النواب في طبرق وحسب، وأضاف ان "مجلس النواب هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد وهذا البرلمان بمقدوره تعيين حكومة وحدة وطنية".

وتجدر الإشارة إلى ان محادثات بوساطة الامم المتحدة بدأت في 29  أيلول في بلدة غدامس في جنوب البلاد قرب الحدود الجزائرية سعيا للاتفاق على إطار لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانية لضحايا العنف وإعادة فتح المطارات التي أغلقها القتال. وتابع ليون أن جماعات كتنظيم "الدولة الاسلامية" التي سيطرت على مناطق في سوريا والعراق يمكنها الانتقال الى ليبيا وزعزعة إستقرار المنطقة بأسرها.

بدوره، ناشد اللواء المتقاعد خليفة حفتر الليبيين من سكان حي السلام ببنغازي، بعدم التجمهر أو إبداء مظاهر الترحيب بالجيش حاليا بعد نجاحه في السيطرة على عدة أحياء في بنغازي، معللا ذلك بأن التجمع قد يشكل خطرا على المدنيين والجيش معا.

وقال حفتر، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، ان "التجمهر يشكل خطرا عليكم وعلى الجيش، لأن أهل النار يستغلون أبسط الفرص للنيل منا"، حسب قوله.

وأشار اللواء المتقاعد إلى أنه أثناء التجمهر يستطيع المتطرفون التسلل باللباس المدني ومهاجمة الجيش أو القيام بعمليات انتحارية وسط التجمع ولا يستطيع الجيش الرد خوفا على حياة المدنيين"، بحسب وصفه، وطالب الليبيين بـ"تأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل، لأن الحرب لا تزال قائمة".

من جهة أخرى، أشارت مصادر إلى ان منزل اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمنطقة الزيتون في بنغازي، تعرّض لهجوم بعبوات ناسفة. وقال مسؤول عسكري إن "شخصا مجهول الهوية ألقى حقيبة من المتفجرات على منزل اللواء"، ما تسبب في إصابة سيدة وابنتها كانتا تمران بالقرب من المكان بإصابات طفيفة.

 

إعداد: كريستال النوار

26-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع