Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
كندا تتأهّب في وجه موجة من الإرهاب تضرب أراضيها

يبدو أن كندا قد دخلت دوّامة التهديد الإرهابي المباشر، وذلك بعد أن شهدت خلال 48 ساعة عمليتان إرهابيتان، بالتزامن مع رفعها درجة التهديد الإرهابي في البلاد.

فقد أردت الشرطة، مسلحا في البرلمان الكندي في أوتاوا خلال بحثها عن مسلحين، إثر إطلاق النار على جندي ومقتله وإصابة شرطي، في ثاني حادثة إرهابية تشهدها كندا خلال 48 ساعة، أغلقت على إثرهما القواعد العسكرية وطلبت من العسكريين البقاء حيث هم وعدم التنقل بلباسهم العسكري.

وفرضت الشرطة صباح الأربعاء طوقا أمنيا محكما حول مقر البرلمان بعد ان قام مسلح ببندقية صيد باطلاق النار على جندي كان يقف أمام نصب الجندي المجهول الواقع الى جانب مقر البرلمان.

وأفاد مراسلون بأن الجندي أصيب اصابة وقام رجال اسعاف بنقله بعد أن أجروا له تنفسا اصطناعيا لانقاذ حياته، إلا ان وزير العمل جيسون كيني أعلن، في تغريدة على تويتر، في وقت لاحق وفاته متأثرا بجروحه.

كما أعلن ان عنصرا في الشرطة كان يحرس البرلمان أصيب بجروح في إ طلاق النار، وقال كيني وهو من أقوى الوزراء في حكومة رئيس الوزراء ستيفن هاربر: إن "كندا لن تذعن للإرهاب أو التخويف".

وقد أغلق مقر البرلمان وغادر رئيس الوزراء المبنى سالما مع انتشار الشرطة في المنطقة، حيث وصل عشرات الجنود المسلحين الى وسط مدينة أوتاوا، وسجل إطلاق نار في ثلاثة امكنة مختلفة بينها نصب الجندي المجهول والبرلمان وجوار مركز تجاري، وأكدت الشرطة مقتل أحد المهاجمين الذين قالت إن عددهم قد يصل الى ثلاثة.

وحسب شهود، فإن المهاجم أو المهاجمين أطلقوا النار في البداية على أحد الجنود المتمركزين أمام نصب الجندي المجهول قبل ان يسيطروا على سيارة رسمية تحت التهديد للاقتراب من ابواب البرلمان لأن الاجراءات الامنية تحول دون دخول السيارات غير الرسمية الى المكان، وتمكن المهاجمون بعدها من الدخول الى المبنى المركزي للبرلمان حيث قاعة الاجتماعات.

وسمع بعد ذلك دوي انفجار قوي اتبع باطلاق نار غزير من عناصر الشرطة حسب ما جاء في شريط فيديو نقله صحفي يعمل في جريدة "غلوب ان ميل"، كان موجودا داخل البرلمان وصور الشريط بواسطة هاتفه المحمول.

وقال الموظف في البرلمان مارك اندري فيو لفرانس برس: "دخل شخص البرلمان راكضا وكان عناصر من الشرطة يلاحقونه ويصرخون طالبين من الجميع الاحتماء"، مضيفا انه سمع "نحو عشرين طلقة رصاص" أطلقت داخل البرلمان.

وقال متحدث باسم رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذي يوجد مكتبه داخل المنطقة المطوقة امنيا: إن الاخير أجلي من المكان وهو بخير.

وجاءت هذه الحادثة بعد قيام مواطن كندي في الخامسة والعشرين من العمر، اعتنق الاسلام حديثا، بدهس اثنين من الجنود الكنديين في سان جان ريشيليوا قرب مونتريال في مقاطعة كيبيك يوم الثلاثاء ما أدى إلى مقتل أحدهما، فيما قتلت الشرطة المهاجم بالرصاص. وأعلنت الحكومة الكندية أن الهجوم كان عملا ارهابيا، وهي المرة الاولى التي يقع في كندا اعتداء على علاقة بالتطرف الديني.

وأفادت أجهزة الاستخبارات الكندية بأن الجاني يدعى مارتن رولو كوتور واعتقل في تموز الماضي، بينما كان يستعد للسفر الى تركيا، وهو واحد من بين نحو 90 كنديا موجودين حاليا على الاراضي الكندية ويشتبه في انهم قد يعدون لارتكاب اعتداءات.

ومن بين التسعين هناك 80 عادوا مؤخرا من مناطق حرب خاصة من العراق وسوريا حسبما قالت مطلع الشهر الحالي الحكومة الكندية.

وغداة هذه الحادثة، رفعت الحكومة الكندية مستوى التهديد الإرهابي بسبب ما وصف بـ"زيادة ثرثرة" جماعات متطرفة من بينها تنظيما "الدولة الإسلامية" والقاعدة.

وقال جان كريستوف دي لو رو المتحدث باسم وزير السلامة العامة إن مستوى التهديد رُفع من منخفض إلى متوسط، غير أنه أكد أنه "رفع مستوى التهديد ليس نتيجة لتهديد معين".

وقال دي لو رو إن مستوى التهديد الإرهابي الجديد يعني أن أجهزة المخابرات الكندية "أشارت إلى فرد أو جماعة داخل كندا أو خارجها لديها النية والقدرة على ارتكاب عمل إرهابي".

وكان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قد أكد في خطاب تلفزيوني الاربعاء ان "التنظيمات الارهابية لن ترهب كندا ابدا"، وان اجهزة الامن الكندية "ستضاعف" جهودها لمكافحة الارهاب، وذلك بعد هجومين وقعا في غضون ثلاثة ايام وأسفرا عن مقتل جنديين.

ومن دون الغوص في التفاصيل، لم يستبعد رئيس الوزراء ان يكون هناك "متآمرون محتملون" ساعدوا منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف البرلمان الاتحادي في العاصمة اوتاوا الاربعاء وأسفر عن مقتل جندي قبل ان ترديه الشرطة.

وشدد هاربر على ان حكومته "ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لمجابهة وكشف التهديدات وضمان سلامة كندا"، مؤكدا انه "مصمم على العمل مع حلفائنا لمكافحة التنظيمات الارهابية التي تبطش بأناس في دول اخرى وتأمل بنقل وحشيتها الى شواطئنا". واكد هاربر ان هذه التنظيمات "لن يكون لها اي ملاذ آمن".

هذا وأعلنت السفارة الأميركية في أوتاوا والتي تقع على بعد بضعة أمتار عن الموقع الذي جرى فيه إطلاق النار أنه تم إغلاق السفارة، فيما رفضت الشرطة الكندية إغلاق مبنى البرلمان كليا، وقامت بإغلاق القسم الذي اشتبه بوجود المسلحين فيه.

من جهته، ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بحوادث إطلاق النار التي شهدتها كندا، واصفا الهجمات بالمأساوية.

وقال في تصريح للصحافيين إن هذه الهجمات تؤكد ضرورة التزام الحيطة والحذر.

وأفاد البيت الأبيض بأن أوباما عبر عن تضامن الشعب الأميركي مع كندا في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر.

وشدد الرئيس على أهمية التنسيق بين الجهات الأميركية والكندية للتصدي للأنشطة الإرهابية وعرض على كندا تقديم أي مساعدة قد تحتاجها "للرد على هجمات" من هذا النوع.

وكانت الحكومة الكندية قد دعت مواطنيها إلى توخي الحذر بعدما أجاز البرلمان الكندي في السابع من هذا الشهر مشاركة كندا في حملة التحاف الدولي الجوية على تنظيم الدولة. ووضعت السلطات الكندية تسعين من مواطنيها ومن المقيمين على لائحة المشتبه في تخطيطهم لهجمات، ومعظم هؤلاء من العائدين من بؤر توتر خاصة سوريا والعراق.

 

إعداد: ريما أبو خليل

23-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع