Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
عام 2014: عام كوارث الطيران بإمتياز

رغم أن عام 2014 لم ينتهِ بعد، إلا أنه شهد على نسبة كبيرة من حوادث الطيران كان أبرزها حادثة الطائرة الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار ولم يعثر على أثر لحطامها لغاية يومنا هذا. وفي هذا التقرير، سنستعرض لكم أبرز حوادث الطيران التي حصلت هذا العام، والتي نأمل ألا تتوالى فصولاً وينتهي العام من دون مزيد من الضحايا.

نبدأ مع الرحلة 370 لطائرة الخطوط الجوية الماليزية من نوع بوينغ 777-200 إي أر، والتي كانت في رحلة دولية مجدولة بين كوالالمبور، ماليزيا و بكين، الصين، وكان على متنها 227 راكب و12 من طاقم الطائرة.

 

الطائرة الماليزية المفقودة: لغز من ألغاز الطيران المدني

الرحلة 370 انطلقت من كوالالمبور في الساعة 00:41 بتوقيت ماليزيا في 8 آذار 2014، وكان من المقرر لها أن تصل للعاصمة الصينية في الساعة 06:30 من نفس اليوم، و جاء في تقرير مركز سوبانغ لمراقبة الحركة الجوية أنه فُقد الاتصال مع الطائرة في تمام الساعة 02:40، وقد أكد سلاح البحرية الفيتنامية أن الطائرة تحطمت في خليج تايلاند.

وبلغ حجم القطع التي رصدها القمر الاصطناعي الصيني، 13 مترا على 18 مترا، و14 مترا على 19 مترا، و22 مترا على 24 مترا، وكانت منتشرة على شعاع 20 كيلومترا. والمنطقة المراقبة تعتبر خطا بحريا رئيسيا، وفيها العديد من الحطام، مما يعقد عمليات البحث. كما تبين أن آثار المحروقات التي عثرت عليها طائرات فيتنامية يوم الحادث لا علاقة لها بالطائرة. وتشمل منطقة البحث قرابة 27 ألف ميل بحري (90 ألف كلم مربع أي مساحة البرتغال تقريبا). وتكثر التأويلات حول اختفاء الطائرة المفاجئ من على شاشات الرادار: انفجار أو مشاكل تقنية كبيرة أو التفاف في المسار أو صاروخ أو انتحار الطيار. وأعلنت ماليزيا سحب الرمز "إم إتش 370" من قائمة الرحلات "احتراما" لركاب وطاقم الرحلة. والرحلة بين كولالمبور وبكين بات رمزها "إم إتش 318". وفي حال تأكد تحطم الطائرة في البحر، فستكون أسوأ كارثة جوية في الطيران التجاري منذ 2001، عندما تحطمت طائرة إيرباص إيه 300 تابعة لشركة أميركان ايرلاينز، وخلفت 265 قتيلا في الولايات المتحدة.

لكنّ المفاجأة أنه تم التأكد من أن الطائرة الماليزية المختفية بقيت تحلق ليس 4 أو 5 ساعات بعد اختفائها الساعة 1.20 فجر يوم السبت عن رادار مطار كوالالمبور كما كانت المعطيات السابقة، بل 7 ساعات تقريباً، لأنها اختفت في الثامنة و11 دقيقة صباح ذلك اليوم عن قمر اصطناعي التقط "ومضات" كانت تبثها.

وكان رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبدالرزاق، ذكر أن رادار دفاع جوي التقط إشارات تفيد بأن الطائرة استدارت غرباً باتجاه الأجزاء الشمالية من مضيق "ملقة" الفاصل بين ماليزيا وإندونيسيا، وأن من كان يقودها اتبع واحداً من مسارين: شمالي، يبدأ من شمال تايلاند إلى حدود كازاخستان وتركمانستان، الأبعد عن ماليزيا في آسيا الوسطى من باكستان وأفغانستان، أو جنوبي يبدأ من إندونيسيا باتجاه المحيط الهندي، حيث جزيرتا أندمان ونيكوبار التابعتان للهند.

ورغم تعاون أكثر من عشر دول في عمليات البحث، فقد مضى أشهر على اختفاء الطائرة الماليزية من دون أن تتمكن أي جهة من ايجاد دليل موثوق على مكان سقوط الطائرة أو تحديد سبب اختفائها.

وبالإضافة إلى الدلائل المغلوطة، فقد أثارت بعض المعلومات المتعلقة بركاب الطائرة نظرية "العمل الإرهابي"، والتي لايزال الطرف الأميركي يضعها ضمن الإحتمالات القائمة، بينما استبعدها الإنتربول. واستندت النظرية إلى معلومات حول استخدام جوازي سفر مسرقوين في حجز مقعدين على الطائرة، أحدهما سويسري والآخر إيطالي. ولم يتم إثبات حدوث عمل إرهابي أو عملية اختطاف حتى الآن. كما وضعت السلطات الماليزية احتمال انفجار الطائرة في الجو، ما اعتبرته الأطراف الأخرى المشاركة في عملية البحث احتمالاً يفتقر إلى معلومات تسنده، وذلك لأن الأقمار الإصطناعية والرادارات العسكرية لم ترصد أي إشارة لحدوث انفجار في الجو.

وتعتبر حادثة اختفاء الطائرة الماليزية "بوينغ 777" من أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ حتى الان.

وبالتوازي، باشرت الشرطة الماليزية التحقيق في احتمال أن يكون ربان الطائرة الماليزية المفقودة "إم إتش 370" قد خطف الطائرة التابعة للخطوط الماليزية، في احتجاج سياسي غريب.

ولفتت المعلومات إلى أن الربان زهاري أحمد شاه (53 عاما) كان مناصراً كبيراً لقائد المعارضة الماليزي أنور إبراهيم، وأنه حضر محاكمته التي حكم عليه فيها بالسجن خمسة أعوام قبل مغادرته مدينة كوالالمبور بساعات.

وأكدت مصادر في الشرطة أن شاه كان ناشطاً سياسياً، مبدية قلقا من أن يكون قرار المحكمة بحق أنور إبراهيم تركه منزعجاً بشدة، الأمر الذي قد يجعله يسيطر على الطائرة المتجهة إلى بكين وتحمل على متنها 238 شخصاً.

 

نكبة ثانية للطيران الماليزي: إسقاط طائرة مدنية فوق أوكرانيا

ولم تنتهِ معاناة الطيران الماليزي هنا، حيث كان العالم على موعد مع كارثة جديدة في شهر تموز، حيث أعلن في 17 تموز تحطم طائرة ركاب ماليزية بالقرب من مدينة شاختارسك في منطقة دونيتسك في شرق اوكرانيا، اثناء توجهها من امستردام الى كوالالمبور.

 

وقال مستشار في وزارة الداخلية الأوكرانية إن "عدد القتلى يتجاوز الـ 300، ومن بين هؤلاء 23 أميركياً". 

واعلن رئيس جهاز المراقبة الجوية الاوكرانية دميترو بابيتشوك ان "طاقم الطائرة الماليزية لم يبلغ عن مشكلة اثناء تحليقها فوق اوكرانيا". وقال في مؤتمر صحافي ان "التحليق فوق الاراضي الاوكرانية مرّ من من دون اي مشكلة"، مضيفاً ان "الطاقم لم يبلغ عن اي مشكلة". وقالت الشركة إن "عدد الركاب 280 راكباً وعدد أفراد الطاقم 15".

وعلى الفور، نفى الإنفصاليون الموالون لروسيا علاقتهم بـ"اسقاط الطائرة"، وحملوا القوات الاوكرانية "المسؤولية"، في وقت قال المكتب الصحافي للرئاسة الأوكرانية إن "القوات المسلحة الأوكرانية لا علاقة لها بإسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا".

ونسبت وكالة "إنترفاكس" إلى المكتب قوله إن "الرئيس بيترو بوروشينكو لم يستبعد أن تكون الطائرة أسقطت". وقال المكتب: "هذا ثالث حادث خلال الأيام القليلة الماضية عقب إسقاط طائرتي أنتونوف 26 وسوخوي 25. ولا نستبعد أن تكون هذه الطائرة أسقطت هي الأخرى ونشدد على أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تقدم على أي فعل بتدمير أهداف في الجو".

وبعد حوالي 10 أيام، أعلنت الحكومة الأوكرانية أن طائرة الركاب الماليزية التي سقطت فوق أراضيها مؤخرا سقطت بسبب صاروخ، كما أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تحطم الطائرة يمكن اعتباره جريمة حرب، في حين تراجع الخبراء الدوليون عن الوصول لموقع سقوط الطائرة بسبب اشتداد المعارك في المنطقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني أندريه ليسينكو في مؤتمر صحفي في كييف اليوم إن تحليل جهازي تسجيل الطائرة الماليزية أثناء رحلتها يبين أنها دمرت بشظية من انفجار صاروخ وأنها سقطت بسبب تفريغ هواء ناجم عن انفجار هائل.

وأوضح ليسينكو أن هذه المعلومات جاءت من خبراء يقومون بتحليل بيانات جهازي تسجيل الطائرة التي أسقطت في أراض يسيطر عليها انفصاليون في شرق البلاد يوم 17 تموز الجاري.

وكانت بريطانيا قد كُلفت بتحميل بيانات الصندوقين الأسودين اللذين استرجعا من موقع سقوط الطائرة وسلمت تلك المعلومات لمحققين دوليين لتحليلها.

وتتهم كييف والغرب الانفصاليين بإسقاط الطائرة وتقول موسكو إن الحكومة الأوكرانية هي المسؤولة عن سقوط الطائرة التي قتل فيها 298 شخصا كانوا على متنها.

وعلى صعيد متصل أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن تحطم الطائرة الماليزية إثر إصابتها بصاروخ في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين يمكن اعتباره "جريمة حرب".

 

 

لعنة حوادث الطيران تصل إلى الجزائر

ويمكن وصف شهر تموز بالشهر "الكارثي"، حيث أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن 119 راكبا كانوا على متن طائرة التي تم فقدان الاتصال بها في وقت مبكر من صباح الخميس 24 تموز بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار واغادوغو عاصمة بوركينافاسو باتجاه الجزائر.

وأوضح سلال، في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية  للبرلمان الجزائري أن الطائرة فقد الاتصال بها آخر مرة عندما كانت تعبر مدينة جاو بالنيجرعلى بعد 500 كيلومتر من الحدود الجزائرية.

من جهته رجّح وزير الدولة لشؤون النقل الفرنسي فريديريك كوفيلييه وجود عدد كبير من الفرنسيين على متن الطائرة.

وبحسب المعلومات الأولية التي أوردتها وسائل إعلام جزائرية فإن الطائرة تقل مائة وتسعة عشر راكباً وهي من نوع دونالد دوغلاس الأميركية، ومن المحتمل أن تكون قد سقطت بعد إقلاعها بنحو خمسين دقيقة من مطار واغادوغو في بوركينا فاسو، حين كانت في رحلة إلى العاصمة الجزائرية.

من جهته لفت زهير هواوي، مدير المصلحة التجارية بشركة الخطوط الجزائرية، إلى أن الطائرة المنكوبة أجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من شركة "سويفت إير" الإسبانية وهي من نوع "أام دي 83".

وقال قائد العمليات ببعثة الأمم المتحدة في مالي الجنرال كوكو إيسيين لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرة تحطمت بين غاو وتيساليت في مالي.

وقال مسؤول بالخطوط الجزائرية لوكالة الصحافة الفرنسية إن آخر اتصال بين السلطات الجزائرية والطائرة المفقودة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تم حين كانت فوق مالي في رحلة قادمة من بوركينا فاسو إلى العاصمة الجزائر ورجحت وسائل إعلام جزائرية  من جهتها تحطم الطائرة  فوق مالي.

وأضاف المصدر أن الطائرة لم تكن بعيدة عن الحدود الجزائرية المالية عندما عبر أفراد الطاقم عن إمكانية الالتفاف والعودة بسبب ضعف الرؤية ولتجنب الاصطدام مع طائرة أخرى في الجو، مشيرا إلى الاتصالات انقطعت بعد التفافها.

كما أكد وزير النقل البوركيني جون برتان وودراغو أيضا أن الطائرة طلبت تغيير مسارها بسبب عاصفة في الأجواء.

وكانت  الرحلة آي آتش 5017  أقلعت من بوركينا فاسو في الساعة 01:17 بالتوقيت المحلي، وكان المفترض أن تهبط في الجزائر العاصمة الساعة 05:10 بالتوقيت المحلي، لكنها لم تصل إلى وجهتها، مشيرة إلى أن الشركة أعدت "خطة للطوارئ".

وقال تلفزيون " دزاير نيوز" في شريط الأنباء العاجلة إن 110 ركاب كانوا على متن الطائرة التي تعود لشركة إسبانية، أغلبهم أفارقة وفرنسيون إلى جانب جزائريين.

 

كما أوضح تلفزيون "النهار" الخاص أن الطائرة كانت توجد في وضعية غير لائقة، حيث خضعت لعملية صيانة قبل شهر رمضان وأنها من نوع " دونالد دغلاس 80" ومحركيها من نوع " دي سي 9".

وفي 20 أيلول، اعلن مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي أن التحقيق في سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية فوق مالي في 24 تموز لم يتح حتى الان التوصل الى "سبب واضح" يفسر اسبابه.

وقال برنار بوديه المسؤول في مكتب التحقيقات عند عرضه التقرير الاول للتحقيق في الحادث الذي اوقع 116 قتيلا بينهم 54 فرنسيا "لا سبب محددا حتى الان" يفسر تحطم الطائرة. واضاف للصحافيين "في الوقت الراهن لا شيء يدل على انه بامكاننا استبعاد او تاكيد فرضية حصول عمل ارهابي. نحن لا نرجح ايا من الاثنين".

وكانت العناصر الاولى للتحقيق التي نشرت في مطلع اب اظهرت ان الطائرة تناثرت قطعا لدى ارتطامها بالارض وان سرعتها تراجعت وانحرفت يسارا لسبب غير معروف، في اثناء اجتيازها عاصفة شديدة.

وقد تحطمت الطائرة وهي من نوع ماكدونل دوغلاس ام.دي83 اثناء قيامها برحلة من واغادوغو الى العاصمة الجزائرية، فوق شمال مالي بعد حوالى 32 دقيقة على اقلاعها.

وادى الحادث الى مقتل 116 شخصا منهم 54 فرنسيا (يحمل بعض منهم الجنسية المزدوجة) و23 من بوركينا فاسو وثمانية لبنانيين وستة جزائريين. ولقي جميع افراد الطاقم الاسبان الستة مصرعهم.

واضاف بوديه ان جهاز تسجيل المحادثات في قمرة القيادة لم يكن يعمل بشكل طبيعي "ولم يتسن فهم الرسائل" التي تم تبادلها بين افراد الطاقم.

اما جهاز تسجيل معلومات الرحلة فاظهر ان الطائرة تعرضت "لسقوط مفاجىء" بعد "تباطؤ محركاتها" اثناء الطيران.

واوضح الخبير ان انظمة الطيران الالية "لم تكن مشغلة، بدون ان يتسنى معرفة ما اذا تم وقف تشغيلها تلقائيا او عبر حركة متعمدة او غير متعمدة من افراد الطاقم"، مضيفاً ان الطاقم "كانت لديه خبرة في الطيران فوق افريقيا".

واختارت سلطات مالي محققي المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليلات، وهو ادارة رسمية معترف بأهميتها عالميا، بعيد حادث التحطم ليتولى اجراء التحقيق التقني.

ويجري المكتب تحقيقا تقنيا هدفه تحسين شروط سلامة الطيران. لكن المسؤوليات الجنائية من اختصاص القضاء حيث تم فتح ثلاثة تحقيقات، في مالي وفرنسا وبوركينا فاسو.

 

إيران تنال حصتها من الكوارث الجوية

ولم تتوقف حوادث الطيران المدني هنا، فالموعد في آب كان في طهران، حيث أعلنت إيران تحطم طائرة ركاب قرب مطار مهرآباد المجاور للعاصمة، وذلك خلال رحلة داخلية، وقد أجمعت التقارير الصحفية على مقتل جميع الركاب، ولكنها تفاوتت في تقدير عددهم بشكل كبير، إذ قدّر البعض العدد بعشرين راكبا، في حين رفعته تقارير أخرى إلى خمسين.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" إن جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة "سباهان" قتلوا بعدما ارتطمت بالأرض إثر تحليقها من مطار مهرآباد مباشرة.

ولفتت الوكالة إلى أن بعض التقارير أشارت إلى أن توقف محرك الطائرة عن العمل هو السبب في الحادث الذي وقع عند الساعة 9:35 بالتوقيت المحلي، مؤكدة مقتل جميع الركاب، وهم 20 شخصا.

من جانبها، قالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية إن الحادثة وقعت بعد دقائق من إقلاع الطائرة اثناء توجهها في رحلة داخلية من طهران الى مدينة طبس شرق البلاد ، مضيفة أن الطائرة كانت تقل 50 راكبا، وهو من طراز "إيران – 140."

يشار إلى أن طائرة "إيران 140" هي في الواقع من صنع أوكراني بالشراكة مع إيران، وهي من طراز "أنطونوف 140" وتعمل بمحركين مروحيين ويمكنها حمل 52 راكبا.

 

كوارث الطيران تلاحق رجال الأعمال في روسيا ولبنان

 

هذه المرة، كان عالم رجال الأعمال على موعد مع كارثة جديدة، حيث أعلن مصدر في مطار "فنوكوفو" بموسكو أن طائرة خاصة برحلات رجال الأعمال تحطمت مساء الاثنين 20 تشرين الأول عند إقلاعها من المطار.

وقال المصدر إن الحادثة أسفرت عن مصرع أربعة أشخاص كانوا على متن الطائرة، هم أفراد الطاقم الثلاثة وراكب، مضيفا أن الكارثة وقعت بسبب اصطدام الطائرة لدى إقلاعها بشاحنة لإزالة الثلوج.

 

وفي وقت لاحق أكدت شركة "توتال" النفطية الفرنسية الثلاثاء مصرع رئيس مجلس إدارتها كريستوف دي مارجيري (63 عاما) في حادث تحطم الطائرة.

وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة "فرانس برس" إن "مجموعة توتال تؤكد ببالغ الحزن وعميق الأسى أن رئيس مجلس أدارتها كريستوف دي مارجيري توفي أمس بعيد الساعة العاشرة مساء (بتوقيت باريس) في حادث تحطم طائرة فى مطار فنوكوفو فى موسكو إثر اصطدامها بشاحنة لإزالة الثلج".

وأصبح كريستوف دو مارجري مديرا لتوتال عام 2007 بعد أن كان على رأس قسم التنقيب والإنتاج منذ عام 1999.

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن الحادث أصبح قيد التحقيق من قبل اللجنة الحكومية الدولية للطيران، التي تحقق في جميع الحوادث الجوية في الاتحاد الروسي.

إلى ذلك أشارت وكالة "انترفاكس" إلى أن مدير الوكالة الفيدرالية الروسية للطيران تولى بصفة شخصية التحقيق في الأمر، بينما تم إغلاق مطار فنوكوفو مؤقتا لمسح مكان الحادث، واستأنفت الرحلات الجوية إلى وضعها الطبيعي في الساعة 1:30 صباحا.

وأعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين أن السيناريوهات المحتملة الرئيسية لوقوع الكارثة في مطار "فنوكوفو" هي خطأ مراقبي الحركة الجوية وسلوك سائق شاحنة إزالة الثلوج.

وأضاف أن التحقيق سيدرس كذلك قضايا سوء الأحوال الجوية وخطأ قائد الطائرة المتحطمة.

وأكد ماركين أن سائق شاحنة إزالة الثلوج كان ثملا، مشيرا إلى إمكانية اتخاذ قرار بمنع عدد من موظفي المطار من القيام بعملهم خلال فترة التحقيق.

من جهتها، أعلنت لجنة التحقيقات الروسية أن الإهمال من قبل بعض الموظفين كان وراء كارثة طائرة "فالكوني" في مطار فنوكوفو بموسكو، والتي راح ضحيتها 4 أشخاص بينهم مدير شركة "توتال" الفرنسية.

وفي أحدث كارثة طيران، فقد عُثر على جثة رجل الأعمال اللبناني جورج عبجي، في المياه الإقليمية القبرصية بعد أن فقد أثر الطائرة التي كان يستقلها أمس الأربعاء. وكان عبجي على متن طائرة تدريب قبرصية من نوع "سيسنا" تعمل بمحرك واحد متوجهة من مطار قبرص الى بيروت، ومعه القبرصي أفغستينوس أفغوستين.

وفقدت الطائرة عن شاشة الرادار، وانقطع الاتصال بها قبيل دخولها الأجواء اللبنانية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام نقلاً عن المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي، بأن "الطائرة القبرصية التي سقطت مساء أمس في المياه الإقليمية القبرصية، فقدت عن شاشة الرادار بعد 44 دقيقة من طيرانها ضمن الأجواء القبرصية".

واشار الهيبي الى أن "آخر اتصال مع الطائرة كان عند الساعة السابعة والدقيقتين مساء، وفقاً للمعلومات التي وردت من غرفة مراقبة قبرص الى غرفة مراقبة بيروت من خلال الـ "هوتلاين". موضحاً أن "الطيار عانى من مشكلة تقنية".

 

إعداد: ريما أبو خليل

 

23-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع