Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
عذرا مدينة الخميسات …

أمر لا يجب أن نبدع في الكتابة عنه. والبحث عن قراء بسببه، لأنه واقع بين يمكن أن يلامسه الجميع، فعوض ذلك كان يجب علينا أن نسعى وراء تشخيص منطقي وواقعي للأمور، فالخميسات اليوم تحتاج من أبنائها الصراخ بأعلى عقيرتهم، وذلك لسبب بسيط وهو الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له الخميسات من طرف لوبيات الفساد والعقار ورجال السياسة والرياضة، حيث لم تسلم الأخيرة هي الأخرى من جشع هؤلاء، فتفرغ لاغتصابها السياسي والصحفي والرياضي والمدني، مستخدما شتى الأنواع والطرق في ضرب ديمقراطيتها وحضارتها وتاريخها المجيد العريض وتشويه جمالها الخلاب، الذي كانت تحلم به جميع دول العالم في أن يستقر ويصبح فوق أوطانها، نعم الخميسات ملهمة الكتاب والشعراء ووجهة المبدعين والروائيين، أصبحت الآن وجهة لكل من يحمل كبتا داخليا يود تفريغه في إحدى إقامتها ومع واحدة من بناتها المستقرات أم الحاملة للأصل الخميسي، رائحة الزنا والفساد لا تنتظرك حتى تعانق إحداهن بل يكفيك التجول بوسط المدينة لتكتشف الحقيقة.

كل هذا يطرح تساؤلا عاما لجميع المرابطين الصامدين في وجه الحق كما يقال، أين نحن من كل هذا، أين القلم، هل جف مداده، أم أنه يفتقد الجرأة ومن الذي ألهانا وأنسانا واقعنا المرير، أم أن الأمر يمتعنا ويجعلنا نتذوق جرعة الحياة والمرارة في آن واحد، أين كان قلمنا أيام كانت الخميسات تستنجد أبنائها من اجل إنقاذ شرفها والحفاظ على بكرتها العذراء، أين كان قلمنا أيام كان أبناء الخميسات يطبلون ويزمرون لطرد رموز فسادها، أم أن هناك مصالحة تاريخية أبرمت ليلة دخلتها.

نعم الخميسات عاهرة حقا، وأم عازبة أيضا وللأسف لنا جميعا; ليس قلمي من يقول ولكن الواقع هو المتحدث..

الخميسات لا تحتاج لمن يدغدغ مشاعر أبنائها، لكنها تحتاج لرجال يقفون بجانبها ويفضحون ممارسات ومخططات تستهدفها وتريد النيل من سمعتها وتستجدي الجميع لضخ قوة بها من أجل أن تنتفض وتنفض حانات وملاهي وصالات للقمار من فوق ظهرها والنيل ممن ساهم في أن يبشع صورتها وأثقل بطنها بأبناء لا يبتغون لها الخير.

حتى وإن كانت نية أحد تشويه سمعة مدينة الخميسات. وقال أنها عاهرة، فيستحق رغم ذلك تحية احترام وتقدير على جرأته وشجاعته التي افتقدناها في أبناء كنا نتمنى أن يحملوا هذا الواقع كما هو لأبناء مدينتهم.

أين أراضيها الخضراء التي تحولت إلى أشباح إسمنتية ؟

أين أبناء المدينة في مراكز القرار ؟

أين الرياضة والثقافة والسياسة لدى أبنائها الأبرار ؟

وأين وأين وأنتم تعرفون إلى أين الخبار فراسكم؟

فهل لنا الجرأة أن نظهر ولو مظهرا واحدا يوحي بشرفها، أم أنها روايات وقصص نستعرضها كلما تهيئنا للدفاع عنها، فالخميسات للأسف تعرفت على واقعها بنفسها ولا تحتاج لمن ينوب عنها وخير دليل على ذلك رؤيتها وهي تبكي في فصل شتائها وكيف غرق زي العروس في دموعها التي لم تستوعبها مجاريها.

فلك مني يا مدينتي كل الاحترام والتقدير والتحية، فقد اخترت لنفسي طريقا أدافع به عنك بكل ما أوتيت من قوة وعزم، رغم ضعف إمكانياتي اللغوية والنحوية والإملائية، متأكد من أن هناك أبناء يستوعبون كل هذا في صمت وسينهضون في يوم ما للدفاع عنك أيضا.

محمد سرو

المملكة المغربية

3-2-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع