Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
أزمة خطف التلميذات النيجيريات إلى خواتيمها السعيدة

في نيسان الماضي، شهدت نيجيريا أسوأ كوابيسها. فرغم الدمار الذي تنشره جماعة "بوكو حرام" المتشددة في البلاد، فإن أخطر ما أقدمت عليه الجماعة كان خطفها 276 تلميذة من مبيتهن الداخلي في مدرسة شيبوك الواقعة في الشمال الغربي للبلاد، قبل أن تتمكن 53 تلميذة من الفرار لتبقى 223 تلميذة في قبضة الجماعة. وفي 12 أيار، أعلن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو في تسجيل مصوّر مسؤولية الجماعة عن عملية خطف معلناً أن التلميذات اعتنقن الإسلام، وهنّ ظهرهن في إطار صلاة جماعية، مشترطاً مبادلتهنّ بمعتقلين إسلاميين متشددين لدى الحكومة النيجيرية.

في المقابل، رفضت وزارة الداخلية النيجيرية المقايضة، مؤكدة أن لا مجال لاستبدال شخص بشخص آخر،
"وليس لبوكو حرام والخاطفين أن يملوا علينا شروطهم".

عملية خطف التلميذات النيجيريات أثارت تنديدا دولياً، حيث أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن طائرات تجسس حلقت فوق شمال نيجيريا للمساعدة على العثور على التلميذات. وأتت مهمات المراقبة التي أعلنت عنها واشنطن في 12 أيار في وقت تتوسع فيه التعبئة الدولية من أجل هؤلاء الفتيات. وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "لقد تقاسمنا مع النيجيريين صوراً التقطتها أقمار صناعية تجارية ونقوم بعمليات تحليق بمشاركة طياري تجسس ومراقبة واستطلاع فوق نيجيريا بإذن من الحكومة".

من جهته، أعرب مجلس الأمن الدولي، عن إدانته لعملية خطف مئات التلميذات النيجيريات على ايدي جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة.

وفي بيان صدر باجماع اعضائه، اكد المجلس ان هذه الافعال قد "تشكل جرائم ضد الانسانية" يمكن ملاحقة المتورطين فيها امام القضاء الدولي، من دون ان يشير صراحة الى المحكمة الجنائية الدولية.

واكد اعضاء المجلس الـ15 استعدادهم لأن "يتابعوا بشكل فعال وضع الفتيات المختطفات وان يتخذوا اجراءات مناسبة ضد بوكو حرام"، في اشارة واضحة الى امكانية فرض عقوبات على هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة.

وأعربت الدول عن "صدمتها العميقة" لخطف اكثر من 200 تلميذة من مدرسة ثانوية شيبوك، مطالبة بالافراج الفوري وغير المشروط عنهن.

وعرضت الصين وفرنسا ايضا تقديم مساعدتهما عبر تقاسم المعلومات التي تجمعها اجهزة الاستخبارات والاقمار الصناعية، وارسال متخصصين.

وبدأت فرنسا الجمعة بإرسال مواد خصوصا صورا التقطت بالاقمار الاصطناعية، بحسب مصدر دبلوماسي.

واعلن الامين العام لانتربول رونالد نوبل ان المنظمة "مستعدة لتقديم اي مساعدة تطلبها السلطات النيجيرية".

 

ودعت ارملة نلسون مانديلا غارسا ماشيل حكومة نيجيريا والاسرة الدولية الى تكثيف جهودهما.

من جهتها، وصفت السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما خطف اكثر من 200 تلميذة في نيجيريا بانه عمل "لا يمكن تصوره".

وقالت أوباما: "كملايين الاشخاص في العالم اني اسوة بزوجي اشعر بالغضب والحزن بعد خطف اكثر من 200 فتاة نيجيرية" على يد جماعة بوكو حرام الاسلامية.

وكانت منظمة العفو الدولية اعلنت ان الجيش النيجيري تبلغ مسبقا بهجوم جماعة بوكو حرام الذي ادى لخطف اكثر من 200 تلميذة في منتصف نيسان، لكنه لم يتخذ اي تدبير فوري لمنع ذلك بسبب قلة امكاناته.

وقالت المنظمة في بيان ان "شهادات قاسية جمعتها تكشف ان قوات الامن النيجيرية لم تتحرك على اثر تحذيرات تلقتها بشان هجوم مسلح محتمل لبوكو حرام ضد المدرسة الداخلية الحكومية في شيلبوك والذي ادى الى عملية الخطف هذه".

واكدت منظمة العفو في بيانها انها "تلقت التأكيد بأن المقر العام للجيش في مايدوغوري تبلغ بهجوم وشيك بعيد الساعة 19.00 (18.00 ت غ) في 14 نيسان، اي قبل نحو اربع ساعات من شن بوكو حرام هجومها، لكن الجيش لم يتمكن من جمع القوات الضرورية لوقف هذا الهجوم بسبب الامكانات الضعيفة التي لديه وخشية مواجهة مجموعات مسلحة اسلامية افضل تجهيزا في غالب الاحيان".

وفي خطوة مفاجئة وباعثة على الأمل، أعلنت اليوم الرئاسة والجيش في نيجيريا التوصل إلى اتفاق مع جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة لوقف إطلاق النار والإفراج عن زهاء 220 تلميذة اختطفن من مدرسة في مدينة تشيبوك بشمال شرق البلاد قبل ستة أشهر.

وقال رئيس هيئة الأركان الجوية في الجيش اليكس باديه: "تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفدرالية في نيجيريا وجماعة اهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام)". وأضاف: "أصدرت تعليمات لقادة أفواج الجيش للتأكد من تطبيق ذلك ميدانيا".

وفي موازاة هذ الإعلان، أكد حسن توكور المساعد الشخصي للرئيس جوناثان غودلاك لفرانس برس التوصل إلى اتفاق لإنهاء المعارك في ختام محادثات والإفراج عن الفتيات التي خطفن في نيسان 2014.

وأضاف أنه مثّل الحكومة خلال اجتماعين مع "بوكو حرام" في تشاد بوساطة من الرئيس التشادي إدريس ديبي. وقال توكور إن "بوكو حرام أعلنت وقفا لإطلاق النار في ختام المحادثات التي أجرتها معنا"، مشيرا إلى أن الإعلان عن ذلك كان مساء الخميس."

وأبدى البعض شكوكا حيال الاتفاق الذي يتزامن مع توقعات بإعلان غودلاك ترشحه مرة أخرى لمنصب الرئيس في الانتخابات التي ستجري في شباط المقبل، وحيث تحتل المسائل الأمنية حيزا واسعا في النقاش السياسي.

ولا يعرف أحدا دنلادي احمدو الذي قال توكور أنه محاوره من "بوكو حرام" والذي أجرى مقابلة مع الإذاعة صباح الجمعة.

من جهته، قال شيهو ساني الخبير في شؤون "بوكو حرام" الذي أجرى مرارا مفاوضات مع الحركة إلى جانب الحكومة: "لم أسمع مطلقا بهذا الاسم وإذا كانت بوكو حرام تريد الإعلان عن وقف لإطلاق النار فإن ذلك سيصدر عن زعيمها أبو بكر شيكاو".

وتزامنا مع هذا الإعلان، قالت وزارة الدفاع الكاميرونية في بيان أذيع بمحطة الإذاعة الرسمية إن ثمانية جنود و107 من مقاتلي "بوكو حرام" لاقوا حتفهم في اشتباكات بمنطقة أقصى شمال البلاد.

وكانت "بوكو حرام" كثفت هجماتها عبر الحدود داخل الكاميرون هذا العام في إطار حملة لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا.

 

إعداد: ريما أبو خليل

17-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع