Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
يصغيون حياتنا بعشوائية ونصدقهم

يقول أفلاطون " الذين يحكون القصص هم الذين يتحكمون في المجتمع "

واذا كانت الحملة الانتخابية هي المرحلة التي تسبق التصويت وخلالها يتم الترويج للمرشح والبيان الانتخابي لحشد أكبر عدد من الأصوات ،تصدر الدول عادة تعليمات تضبط عملية الترويج للمرشحين للتكافئ الفرص بين المرشحين.

فمئات القصص والحكايات تصاغ  بها حملاتهم ويتم نشرها يكون لها تاثيراً بالغاً على نمط حياتنا، فيتحكمون في المجتمع ويديرون الرأي العام حتى تموت المناعة والبحث عن الحقيقة، وهذا ما يسميّه ليبمان بـ " صناعة الإجماع " بمعنى جعل ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ يوافق ﻋﻠﻰ أمور ﻻ يرغبها لانها تكون وفق توجيهات سياسية محلية أو أحلاف إقليمية وعالمية.

والى جانب كل هذا هناك الاقلام  التي تلعب دورا مؤثراً في جذبنا الى رغباتهم أو الى منتجاتهم والى قصصهم واقلامهم، ولكن لو اعتمد قول تشومسكي – الذي يرى أن " الدعاية التي تتم بإشراف الدولة حينما تدعمها الطبقات المتعلمة وحين لا يسمح بأي انحراف عن الهدف، بإمكانها أن تحدث أثراً كبيراً...".

ولكن الدولة ماذا فعلت حتى اعلانات رموزها بحملاتهم الانتخابية تكون معظمها مزيفة ويدخلون حياتنا الوهم الذي تشبع بنا تحت قول قيل في الديمقراطية "كلما ازدادت جرعة الديمقراطية في بلد ما ارتفع معدل سعادة الشعب"..

هل كانت هذه الديمقراطية هي السبيل لسعادتنا، ولكنهم استغلوا الديمقراطية باعلاناتهم لأنهم يعرفون ان الشعب لا يعرف أين هي مصلحته بالضبط ويعرفون أنه دائما يحتاج لمن يقوده ويوجهه ويعرفون هم أنفسهم أنّ بدعة ما يسمى بـ"الديمقراطية" أي حكم الشعب بنفسه أو لنفسه، هي كلام مثالي او خرافي لا يطبق فعلا حتى في أعرق الدول التي مارست هذا العمل، منذ ديمقراطية "أثينا" في القرن الخامس قبل الميلاد، وحتى "أم الديمقراطيات الليبرالية" في القرن الواحد والعشرين أي الولايات المتحدة الاميركية!

وحتى انهم لم يكتفوا باستغلال الديمقراطية بل عمدوا الى استخدام الصور الدينية والطائفية والحزبية والعرقية والمناطقية التي كان من المفترض عليها تكسير دوائرها الوهمية بالوعي الحقيقي ولكنهم لم يبالوا لخطورتها صاروا بفضل هذه الصور زعماء.

واصعب ما هناك وهذا ما يحدث بالفعل في العالم أجمع، عندما يفتقد الخصم شرف الخصومة فيلصق بخصمه كل التهم البشعة والصور المنمّطة ولا يكلف نفسه تفحص الحقيقة بنفسه ولا التريث والتثبت بل يسلّم بالصور النمطية  واصعب ما في الامر أنه يطورها، ليعيد حكاية القصة والمساعدة على التحكم في المجتمع.

فنحن كمواطنين علينا أن نخرج من المساحات الضيقة  وعلينا أن نفهم أن حكاية القصة لا تعني الإحاطة بالقصة كما هي، بل قد تكون الحكاية هي الوهم والقصة الحقيقية لم تروى.

وعلينا أن نفهم أيضا أن الدعاية لا تعني أن هذه هي المصلحة، وتكون المؤثر على قراراتنا بل علينا التحرر من عشوائيتهم ومن انانيتهم لنكون اصحاب قرار في اختيار ومن يمثلنا ولا ندعهم يصغيون حياتنا بعشوائية هم صناعها.

 

24-10-2013
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع