Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
مناهجنا التعليمية كالبضاعة المستوردة

بدل أن يتم جعل عقيدتنا السماوية السمحة هي مصدر فكرنا ومنهاجنا التربوية ونظامنا التعليمي لاسيما ونحن نعلم خطورة المناهج  وأهميته في حياة الشعوب، ومن خلال المنهج وإعداد الأهداف والمحتوى ثم إعداد الطاقة البشرية في مختلف مجالات الحياة التي ينظمها المنهج بشكل متكامل.

إنما كانت المناهج التعليمية في الجامعات العربية وفيه الكثير من النظام التعليمي في الغرب، ويرى كبار التربويين المسلمين وغير المسلمين يرون عبارة عن عقيدة مؤلفيه، وعقلية واضعيه، وهو تعبير عن أفكار وقيم الشعب، فلا يمكن استعارة مناهج تعليمية ونظريات تربوية من دولة أخرى.

يقول F. W. Jokford في كتابه التربية والغاية الاجتماعية: “إن أفضل محك لنجاح التربية وإخفاقها هو تقاليد المجتمع والقيم السائدة، فهي الأسس التي تقوم عليها خصائصها وبقاؤها.. فعلينا أن نلاحظ دائماً أن كل محاولة للتقدم تقوم على القيم المقررة التي يؤمن بها هذا الشعب .

ويقول عالم آخر من علماء التربية (Vernon Mallinson): “إن التعليم القومي عبارة عن ميثاق فكري تتجلى فيه غاية المجتمع المشتركة ومساعيه المشتركة، ويمثل هذا الميثاق العاطفة القومية، ويكون مزيجاً من خصائص لابد منها لتحقيق مطامع هذا المجتمع وأهدافه”.

وعلى هذه القاعدتين أخذ الغرب سلمت دول الغرب من التناقض الذي تعيش فيه بلاد المشرق الإسلامي، وبه توحد الغرب في نمط واحد للمبادئ والقيم والمثل، حيث لا يوجد صراع فكري بين مختلف الطبقات.

من خلال ما تقدم نستنتج أن تطبيق نظام التعليم الغربي على أبناء المسلمين في بلادهم له من الأخطار الفكرية والعقائدية والخلقية ما اتفق عليها الشرق والغرب على حد سواء.

فالنظام التعليمي ليس بضاعة يمكن أن نستوردها من بلد إلى بلد، هو اللباس الذي ينسجم مع أجوائها وبيئتها وتاريخها، والمُثل العليا التي تتغنى بها.

فإن آثار تطبيق المناهج غير الإسلامية على أبناء المسلمين، يعني استمرار الصراع بين الفكر الإسلامي وبين العقلية الجديد، ويأخذنا إلى المزيد من الفوضى الفكرية والاضطراب والتناقض في الأفكار والآراء، وقد يوصلنا إلى شك وارتياب في الدين واستخفاف بفرائضه وواجباته، وسيخلق ثورة على الآداب والأخلاق وضعف وانحطاط في الأخلاق، اضافة إلى كل هذا هو تقليد الأجانب في القشور والظواهر.

إن صياغة المناهج التعليمية في مختلف المعارف والعلوم مطلبا ضروريا وعليه يجب على من يتصدوا لوضعها أن يضعوا في حسبانهم أنهم يصوغون شخصية أمتهم ويصنعون كيانها، ويضعون الأسس لبقائها وكرامتها وعزتها.

إن الدول التي تشعر بكرامتها وتؤمن بفكرة في حياتها، تعمل جاهدة بكل حرص على أن تكون المناهج التعليمية منسجمة ومنبثقة عن عقيدتها ووجهة نظرها في الحياة، وهذا أمر ملموس عند جميع الأمم ذات الشأن والقوة .

وبما أننا أمة متميزة بفكرها وعقيدتها، لنثبت ذلك في مناهجنا التعليمية متميزة عن غيرها، فلا يدخل فيها أي فكر يناقض العقيدة وتعاليم الشريعة الإسلامية في كلياته ولا في جزئياته.

 

23-10-2013
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع