Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الأزمة الليبية وأمن مصر القومي


مثل الوضع الأمني المتدهور في ليبيا عنصرا ضاغطا علي أمن مصر القومي ، ففي ظل غياب الدولة في ليبيا ومؤسساتها ، وتفتت المراكز الأمنية الحدودية ، وصعود الجماعات الإرهابية ونفوذها ، وتزايد  التهديدات الأمنية التى تواجه مصر من  حدودها الغربية مع ليبيا ، باتت عملية ضبط الحدود أمرا غاية في الاهمية  ومسالة تؤرق السلطات المصرية ، فالمعلوم ان مصر تتشاطر مع ليبيا حدوديا بما يتجاوز الالف كيلو متر مربع  ، وفي ظل حالة الانفلات الأمني التي تخيم علي المشهد الليبي تكون مسألة ضبط الحدود غاية في الصعوبة ،  ومن ثم  تسعي القاهرة جاهدة عبر العديد من المسارات لضبط حدودها مع الجانب الليبي حفاظا علي أمنها واستقرارها . 

وقد كشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني عن حجم  المخاطر جراء الحالة الليبية المتدهورة علي الامن القومي المصري ، وحث  الإدارة الأمريكية علي  دعم مصر في مواجهة التهديدات الأمنية على حدودها مع ليبيا ،  واشارمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إنه في الوقت الذي تركز فيه الإدارة الأمريكية على دعم مصر لمواجهة الإرهاب في سيناء، تزايدت مؤخرًا التهديدات الأمنية التي تواجه مصر على حدودها الغربية مع ليبيا

وقال إريك تراجر وجلعاد وينيج الخبيران في الشئون المصرية بمعهد واشنطن، إنالأزمة الليبية الراهنة دفعت الحكومة المصرية  لتركيز جهودها علي تأمين حدودها الغربية، خاصة في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له قوات حرس الحدود في الفرافرة خلال  شهر يوليو الماضي. حيث وسعت السلطات المصرية حملتها العسكرية على الحدود الغربية،  وعمدت الي  تعزيز الجهود الدبلوماسية مع تونس والجزائر والمغرب ، فضلا عن دعم التعاون مع القبائل التي تقطن منطقة الواحات في الصحراء الغربية ، بغية الحيلولة دون تحول الصحراء الغربية إلى «سيناء أخرى» تعاني من الإرهاب.

وقد حث معهد واشنطن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما  علي بذل المزيد من الجهود لدعم مصر لمواجهة التهديدات على حدودها الغربية، والضغط على الكونجرس لاستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر حتى تتمكن القاهرة من الحصول على المعدات اللازمة للقيام بالمراقبة الجوية على الحدود مع ليبيا ، وشدد المعهد علي   إن استئناف المساعدات الأمريكية العالقة ستمكن واشنطن من إذابة الخلافات السياسية التي تشوه العلاقات بين البلدين وتعزز مصالح الدولتين المشتركة.

والامر الجدير بالملاحظة أن واشنطن قد عمدت الي دعم بغداد بشحنات عاجلة  من أحدث الاسلحة الامريكية لمجابهة تصاعد نفوذ تنظيم داعش الأخذ في التزايد ، في حين لازالت إدارة أوباما تحجب جزء كبير من المساعدات  العسكرية الأمريكية لمصر ، رغم تعدد البقاع الملتهبة علي حدود مصر ، فرغم تعهد إدارة الرئيس  أوباما في أبريل  الماضي باستئناف ارسال طائرات الاباتشي للقاهرة إلا انها لاتزال قابعة على منصاتها في قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس، بانتظار نقلها إلى مصر، ووفقا  للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في  24 يونيو الماضي أن مصر لم تستوف حتي هذه اللحظة متطلبات إعادة المساعدة العسكرية ، وحيال ذلك سعت القاهرة لاستعاضة هذا الامر بشراء مروحيات هجومية من موسكو بعد ان تيقنت بضرورة   تنويع مصادر التسليح ، وتأتي زيارة الرئيس السيسي المرتقبة لموسكو لتؤشر لبداية حقبة جديدة من العلاقات المصرية الروسية . وتفتح آفاقا ارحب للتعاون بينها  لاسيما العسكري باتت القاهرة احوج ما تكون اليه في ظل تصاعد مصاد التهديد الخارجي لأمن مصر القومي ، وتباطئ الادارة الامريكية في الافراج عن المساعدات العسكرية الامريكية لمصر.

 

كتب: د.وليد محمد مصطفي

الباحث في العلاقات الامريكية العربية

13-8-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع