Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
ليسوتو مملكة دموع الفقر والمرض والجوع تعاني من انقلاب عسكري جديد

ليسوتو  المملكة الجبلية الصغيرة الواقعة في جنوب قارة أفريقيا، وعاصمتها (ماسييرو)، لغة سكانها (السبوتو) وهي لغة محلية، هذه إلى جانب اللغة الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية. وتبادلت كل من بريطانيا وجنوب أفريقيا السيطرة عليها.

ليسوتو هي إحدى دول الكومنولث. حكومة ليسوتو هو نظام ملكي برلماني أو دستوري. والملك يؤدي وظيفة شرفي إلى حد كبير، ولا يمتلك أي سلطة تنفيذية، ويحظر عليه المشاركة بنشاط في المبادرات السياسية.

وينص الدستور على نظام قضائي مستقل، ويكفل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات، وحرية الصحافة، وحرية التجمع السلمي وحرية الدين.

القانون في ليسوتو لا يستمد من مصدر واحد ولكن من العديد من المصادر لعل أهمها: الدستور، التشريعات، القانون العام، السوابق القضائية، الأعراف والتقاليد والوثائق الرسمية.

وكأن ليسوتو ما تعانية لا يكفيها فيها اليتامى والأطفال المستضعفين الآخرين هم الأكثر تعرضا للخطر من استمرار الأزمة الغذائية. وقد ارتفع عدد الأيتام إلى ما يقدر ب 180,000. ومنذ أوائل التسعينات ومعدلات وفيات الرضع والأطفال دون سن الخامسة ووفيات الأمهات في ارتفاع مستمر.

 تتدنى معدلات التحاق الفتيات بالمدارس وطبقا لدستور ليسوتو، تعتبر المرأة من الناحية القانونية قاصرا تندرج تحت وصاية أقاربها من الذكور.

 وباء الإيدز الذي يصيب ثلث السكان ويتلقى 2,000 فقط من حوالي  56,000 شخص مصاب العلاج المضاد للفيروس.

هذه المملكة تواجه ارتفاع نسبة البطالة، والانهيار الاقتصادي ، منذ استقلالها عام 1966 شهدت ليسوتو عددا من الانقلابات العسكرية. وفي 1998 قتل 58 شخصا على الأقل من مواطني ليسوتو وثمانية جنود من جنوب افريقيا وتضررت أجزاء كبيرة من العاصمة ماسيرو بسبب الصراع السياسي والقتال الذي أعقبه.

وتشير المعلومات أن تحرك الجيش بعدما منعت الشرطة تنظيم مسيرة لحزب المؤتمر من أجل الديمقراطية الذي ينتمي إليه متسينج بعد غد الإثنين. ولكن الجيش يقول أنه تحرك منعاً لقيام الشرطة بتسليح احزاب سياسية، ومصادر اخرى تقول أن التحرك جاء لأن رئيس الحكومة اقال قائد الجيش.

وها هي تدخل مرحلة جديدة بأنقلاب جديد ، بحسب رئيس حكومتها الذي فرّ من بلاده إلى أقرب نقطة له هي جنوب افريقيا ومن هناك أعلن توماس ثابان انه فرّ من بلاده هرباً من "انقلاب" نفّذه الجيش الذي انتشر فجراً في عاصمة هذا البلد الصغير الجبلي الواقع في وسط جنوب افريقيا.

وصرّح توماس ثابان لـ "البي بي سي" "تمت ازاحتي ليس من الشعب بل من القوات المسلحة وهذا غير شرعي"، وأضاف "وصلت الى جنوب افريقيا هذا الصباح ولن اغادرها حتى أتأكد من ان حياتي لن تكون معرضة للخطر".

واتهم ثابان الجيش بأنه يخالف تعليماته وهو القائد الأعلى، وتابع أنه سيلتقي في وقت لاحق، بزعماء في جنوب أفريقيا يمثلون مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي.

ونفى الجيش تماماً ان يكون نفّذ انقلاباً السبت، مؤكداً ان عمليته في العاصمة كانت تهدف لنزع سلاح الشرطة المتهمة بمحاولة تسليح أحزاب سياسية.

وصرّح الميجور نتيلي نتوي المتحدث بأسم الجيش لقناة "ايه ان ان7" الجنوب افريقية "لم يقع ولن يقع ابداً انقلاب في "ليسوتو" من طرف الجيش"، مؤكداً "الجيش انطلق في عملية تهدف لنزع أسلحة الشرطة التي حسب ما أفادت معلومات جمعها الجيش كانت تستعد لتسليح بعض الاحزاب السياسية في ليسوتو". وأضاف أن القوات المسلحة في ليسوتو "تدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا

وفي العاصمة ماسيرو عاد الجيش الى ثكناته ظهراً بعد انتشاره في النقاط الاستراتيجية عدة ساعات.

من جهة أخرى، صرّح وزير الرياضة تيسيلي ماسيريبان لـ "فرانس برس" انهم "انسحبوا من المقر العام للشرطة وعادوا الى ثكنتهم وصادروا كل سيارات الشرطة"، مؤكداً "انهم غادروا منزل رئيس الوزراء". وأضاف "انني انا ورئيس الوزراء وكل الوزراء، بخير".

إذا فر رئيس الحكومة إلى جنوب افريقيا بخير ، التي بدورها اعتبرت ان العملية العسكرية التي جرت في "ليسوتو" "تحمل علامات انقلاب" وحذّرت من ان الاطاحة بالحكومة في هذا البلد بهذه الطريقة "لا يمكن السكوت عنها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب افريقيا كلايسون مونييلا في تصريح صحافي في بريتوريا "مع ان احداً لم يعلن سيطرته على السلطة بالقوة، من الواضح ان ما قامت به القوات المسلحة في ليسوتو يحمل علامات انقلاب".

وتابع المتحدث "لن يكون بالامكان السكوت عن هذا التغيير غير الدستوري للحكومة".

وقد قال سكان ودبلوماسيون إن جنود الجيش في ليسوتو احتلوا مباني الشرطة وأحاطوا بمقر إقامة رئيس الوزراء توم ثابان أمس السبت في محاولة انقلاب على ما يبدو.

وسمع اطلاق النار في وقت سابق في ماسيرو عاصمة المملكة الافريقية الجبلية الصغيرة التي تتصاعد فيها التوترات السياسية وتعهد موثيتجوا متسينغ نائب رئيس الوزراء بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني.وتتصاعد التوترات السياسية في «ليسوتو» منذ يونيو عندما علق رئيس الوزراء توماس ثاباني عمل البرلمان لتفادي تصويت على سحب الثقة وسط نزاع في الحكومة الائتلافية التي تشكَّلت قبل عامين.

وتعهد موثيتجوا متسينغ نائب رئيس الوزراء بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني.

وقال سكان ودبلوماسيون إن الجنود المدججين بالسلاح أحاطوا بمقر اقامة رئيس الوزراء واحتلوا أيضا المقر الرئيسي لقوة الشرطة الموالية لثاباني.

وذكر الدبلوماسيون أن معظم أفراد الجيش يوالون موثيتجوا متسينج نائب رئيس الوزراء الذي تعهد بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الجنود تحركوا بعدما أقال ثاباني قائد الجيش.

وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "رئيس الوزراء بخير قطعا." وقال شاهد واحد على الأقل إن الجنود يلقون القبض على ضباط الشرطة.

وقال سكان إن الهدوء ساد شوارع العاصمة لكن بعض المتاجر لم تفتح أبوابها.

ومن المتوقع أن توجه جنوب افريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي التي تضم ليسوتو دعوة شديدة اللهجة للتهدئة وتحذر الخصوم السياسيين في البلاد من أن أي تغيير غير دستوري في الحكم لن يكون مقبولا.

وبذلك هل فعلاً دخلت ليسوتو المملكة الجبلية في انقلاب عسكري؟ وأي دور ستلعبه جنوب افريقيا في حل هذه الأزمة؟

وما هو مصير شعب ليسوتو الذي يعاني غالبيته من مرض الايدز والفقر والانهيار الاقتصادي؟..

31-8-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع