Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الاحترار بدأ في غرينلاند قبل 19 ألف سنة

بدأ الاحترار في غرينلاند قبل 19 ألف سنة وفق دراسة جديدة تسمح بالرد على تساؤلات العلماء الحائرين حتى الآن حول تبدل درجات الحرارة على هذه الجزيرة الشاسعة الواقعة شمال المحيط الأطلسي. وحتى الآن كانت دراسات كثيرة ترجع بدء الاحترار في غرينلاند إلى 12 ألف سنة. لكن ذلك كان يتناقض مع بيانات أخرى تقدر ان الاحترار بدأ قبل فترة أطول بكثير.
والدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة «ساينس» الأميركية استخدمت وسائل قياس أدق من تلك المستخدمة في الدراسات السابقة. فقبل 20 ألف سنة خلال الفترة الأبرد من العصر الجليدي الأخير، كانت طبقات سميكة وشاسعة من الجليد تغطي أميركا الشمالية وشمال أوروبا. وكان متوسط الحرارة يقل بأربع دراجات تقريباًَ عن تلك المسجلة في الحقبة ما قبل الصناعية.
إلا ان تبدلاً في مدار الأرض حول الشمس قبل 19 ألف سنة جعل غرينلاند تتلقى كمية اكبر بكثير من الطاقة الشمسية. وأدى ذلك إلى تحرير كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون في الجو سببت ارتفاعاً في درجات الحرارة في العالم.
ولتحديد الحرارة التي كانت مسجلة على الأرض في تلك الفترة يلجأ العلماء إلى الغطاء الجليدي في غرينلاند كمرجع إذ ان طبقات الثلوج المتتالية التي تساقطت سنة بعد سنة تختزن معلومات تسمح باستنتاج الحرارة التقريبية التي كانت مسجلة في العالم خلال فترة معينة.
وفي إطار هذا البحث أخِذت ثلاث عينات من الجليد وحلِّلت بطريقة أكثر دقة وفق كريستو بويزيرت من جامعة أوريغن (شمال غرب الولايات المتحدة) المشرف الرئيس على الدراسة. وسمحت هذه التحاليل برصد احترار واضح تفاعلاً مع ارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجو. وأوضح بويزيرت ان «حقبة ذوبان الجليد الأخيرة هي مثال على الاحترار والتبدل المناخي الطبيعي».
ويفيد التحليل الأخير الذي يشمل الفترة الممتدة قبل 12 إلى 19 ألف سنة، ان حرارة غرينلاند ارتفعت خمس درجات تقريباً وهو تبدل قريب من ذلك التي تظهره عمليات المحاكاة المناخية وفق العلماء الذين تأكدوا بذلك من صحة النماذج المستخدمة والتي تطبَّق أيضاً لتوقع درجات الحرارة التي سنواجهها في المستقبل.
وارتفاع الحرارة هذا شكل بدء عصر الهولوسين أو العصر الحديث مع مناخ أكثر حراً واستقراراً سمح بازدهار البشرية.
وبمبادرة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، دارت الشهر الماضي نقاشات شارك فيها نحو ألف عالم حول موضوع «أي مستقبل للأرصاد الجوية؟» في سياق أول مؤتمر عالمي عن علم الأرصاد الجوية في مونتريال. وبعد 10 سنوات تقريباً من دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ بهدف الحد من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، لم تعد المسألة تقضي بمعرفة إذا كانت الأرض ستشهد احتراراً.
وخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفعت حرارة سطح الأرض بمعدل 0.47 درجة مئوية. ومعروف أن ارتفاعاً بمعدل درجة مئوية واحدة يزيد بخار الماء في الغلاف الجوي بنسبة سبعة في المئة، علماً بأن تبخر المياه يشكل محركاً لتدفق الرياح والمتساقطات في الغلاف الجوي، لذا يتوقع أن تتسارع وتيرة الظواهر المناخية.
وترجـــح الفرضـيات المعتمدة في أوساط العلماء ارتفاع معدل الحرارة على سطح الأرض درجتين مئويتين بحلول 2050.

 

المصدر: الحياة

6-9-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع