قامت لجنة أممية بمساءلة الولايات المتحدة، حول إستمرار التمييز العنصري في البلاد ضد الاقليات وسط تزايد التوتر في البلاد بعد اطلاق الشرطة النار على مراهق اسود ومقتله.
وقالت اللجنة إنها حققت مع مسؤولين امريكيين في جنيف حول مجموعة من القضايا من بينها التمييز ضد الاقليات على عدة مستويات في النظام القضائي الجنائي ، والفرص غير المتكافئة في التعليم والمعاملة القاسية لغير الأمريكيين.
وعبر نائب مدير اللجنة نور الدين امير عن قلقه البالغ من الأعداد الهائلة من الامريكيين الأفارقة "المعتقلين والمدانين والمحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة في جرائم لا علاقة لها بالعنف، إضافة الى اولئك المحكوم عليهم بالإعدام".
وتطرق امير الى "العنصرية المتبعة في التعامل مع الأفراد" التي ينتهجها رجال الشرطة واستخدامهم المفرط للقوة ضد أفراد ينتمون الى اقليات اثنية وعرقية".
وبدأت اللجنة المؤلفة من 18 خبيراً مستقلاً بفحص سجل الولايات المتحدة بشأن التمييز العنصري بعد ايام قليلة من اقدام الشرطة على قتل مراهق اسود يبلغ من العمر 18 عاماً في ميسوري.
وحض كيث هاربر المبعوث الأممي لحقوق الانسان في التابع للأمم المتحدة في جنيف في خطابه الافتتاحي على ضرورة محاربة التمييز العنصري، مضيفاً أن " الولايات المتحدة دولة حيوية ومتنوعة الاثنيات".
وشدد في كلمته القاها أن الولايات المتحدة استطاعت التقدم في هذا المجال ولعل وصول الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى سدة الرئاسة خير مثال على ذلك، فلم يكن هذا ليتحقق قبل 30 عاماً،ففكرة وصول افريقي امريكي الى منصب رئاسة البلاد، لم يكن واراداً حينها"، مضيفاً "اليوم، هذا الأمر اضحى حقيقة".
وأوضح ان العنف باستخدام السلاح له تأثيره البالغ على الأقليات، مشيراً إلى أن الامريكيين الافارقة يشكلون 13 في المئة من السكان، إلأ أن 50 في المئة منهم هم ضحايا عنف. وأردف أن الإحصاءات بينت أن الشباب السود معرضون للقتل 7 مرات أكثر من نظرائهم البيض في البلاد.