Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
معركة "فجر ليبيا" انطلقت في ظل تصاعد حدة التوتر بالبلاد‏

تطوّر الوضع الميداني في ليبيا بعد مناوشات عدة سابقة، الى أن انفجر أمس في العاصمة طرابلس، حيث بدأت كتائب مسلّحة من مدن ليبية عدة، معركة "فجر ليبيا" في طرابلس، وابعاد مؤيدي اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها، في ظلّ تعثّر عملية تسليم المطار الى وزارتي الدفاع والداخلية. وفي غياب أي موقف رسمي ليبي حتى الآن، أعلنت خطوط جوية عدة، إلغاء رحلاتها المقررة من والى طرابلس.

وانطلقت العملية، حين توجهت مجموعة من الكتائب المسلّحة إلى مطار طرابلس الدولي وحاصرته من محاور عدة، وواجهت قنّاصة محترفين تابعين لكتيبة أمن المطار من الزنتان، فقصفوا مواقعهم بمدافع "106" الثقيلة. وأدى هذا القتال إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، ووقف كل الرحلات الجوية، في أسوأ أعمال عنف في العاصمة الليبية منذ ستة أشهر.

من جهتها، هاجمت كتائب مسلّحة من مدينتي الزاوية، وجنزور، مقرّ معسكر اليرموك في منطقة صلاح الدين، جنوبي العاصمة، واشتبكت بعنف مع "القعقاع"، المسيطرة على مقرّ المعسكر. وأفاد شهود عيان بأن "كتائب فجر ليبيا اقتحمت المعسكر وسيطرت على أجزاء واسعة منه، وما زالت الاشتباكات دائرة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل المعسكر"، كما سمع دوي أعيرة نارية في منطقة خلة الفرجان، حيث تنتشر عدة كتائب مسلحة، أبرزها "لواء المدني" و"درع الوسطى".

في غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الأكواخ بإحدى ضواحي طرابلس، وفقا للمصادر التي لم تشر إلى مقتل أو إصابة أحد في هذا الهجوم.

وتشهد معظم المناطق الليبية منذ أشهر تصاعدا في حدة التوتر السياسي والأمني، ولاسيما في شرق البلاد حيث تخوض ميليشيات مسلحوة مواجهات مع “الجيش الوطني".

هذه التطورات، دفعت بالأمم المتحدة إلى تقليص عدد بعثتها في ليبيا، حيث أعلنت انها نقلت بشكل مؤقت بعضا من موظفيها الدوليين من ليبيا بعد اندلاع قتال عنيف بين ميليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار ليبيا الرئيسي.

 من جهتها، نفت قوات "درع ليبيا" الغربية والوسطى مشاركتها في الاشتباكات التي جرت الأحد في المنطقة المحيطة بـ"مطار طرابلس الدولي"، معتبرة نفسها طرفًا محايدًا في الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس.

وأشار المتحدث باسم قوة "درع ليبيا الوسطى" أحمد هدية في تصريحات صحفية إلى ان "المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة قوة الوسطى في الاشتباكات التي وقعت بالمنطقة، غير صحيحة وملفقة، وتهدف لتشويه سمعة الدرع وعناصره النظاميين".

من جانبه، فند آمر لواء الغربية بقوات "درع ليبيا" عياد العروسي الأخبار المتداولة عن مشاركة قواته في الاشتباكات، ووصفها بالعارية عن الصحة.

في السياق نفسه، أشار مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار محمد بدر الدين زايد إن بلاده تلعب دوراً محورياً في مساعدة ليبيا. وفي تصريحات على هامش انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في مدينة الحمامات، شرق تونس، قال زايد إن "هناك مصالح مشتركة ضخمة بين مصر وليبيا منها الروابط القبلية والأسرية وكذلك الحدود، وهناك دور محوري لمصر في مساعدة ليبيا"، متابعاً ان "في ليبيا هناك معانة ضخمة نتيجة تواجد العناصر المتشددة التي تحمل السلاح وكذلك انتشار السلاح غير الشرعي، ما أدى إلى ظروف صعبة في ليبيا".

هذا، وقد عقدت دول الجوار الليبي جلسة عمل في ظل تزايد المخاوف من تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة في ليبيا، وأشار وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي، فأشار إلى ان "جلسة عمل وزراء خارجية دول جوار ليبيا خلصت الى توصيات أهمها تشكيل لجنتين للنظر في الوضع الليبي، الأولى سياسية وتترأسها مصر وتهتم بالشأن  السياسي الداخلي في ليبيا، والثانية أمنية وتترأسها الجزائر وتكلف بالمسائل الأمنية لليبيا ودول جوارها".

من جهتها، أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا أنها تتابع التدهور الحاد في العاصمة الليبية طرابلس نتيجة الاشتباكات بين القوات الموالية والمعارضة لحكومة رئيس الوزراء "عبد الله الثني"، ودخول القوات المعارضة إلى طرابلس.

ودانت المنظمة أعمال القتال والقصف المتبادل بين المتحاربين، ودعت مختلف الأطراف لضبط النفس وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، وحذرت من مغبة توسع القتال على جبهات المحافظات الغربية والذي من شأنه أن يقود إلى منزلقات أخطر على مستقبل ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها.

كما حذرت الولايات المتحدة السبت من ان الصراع الدائر في ليبيا قد "يتوسع ويعم البلاد بأسرها"، وحثت على سرعة التئام البرلمان الليبي الجديد.

ودعت جين ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية اللبيببن إلى الامتناع عن عرقلة جهود صياغة الدستور الجديد، وذلك على خلفية الانفلات الامني المتصاعد في البلاد. وأشارت ساكي في تصريح إلى انها "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق ازاء العنف المستشري في ليبيا والمواقف التي قد تؤدي الى انتشار المواجهات في تلك البلاد."

وأعربت الحكومة البريطانية  على لسان وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيو روبرتسون، عن قلقها تجاه العنف في ليبيا، مطالبة بوقف فوري للعنف بمنطقة مطار طرابلس الدولي.

وقال: " إن العنف الذي اندلع بالمنطقة المحيطة بمطار طرابلس الدولي وفي أنحاء أخرى من العاصمة الليبية مثير للقلق حيث أن هذه الأعمال تعرض حياة الناس في المنطقة لخطر كبير". وطالبت الحكومة الليبية الموقتة، طرفي الصراع بالتوقف عن القتال، وخاصة أننا في شهر رمضان المبارك، والتوقف عن رفع السلاح الذى من المفترض أن يستخدم فى حماية الشعب الليبي".

وكانت مفوضية الانتخابات الليبية قد ابطلت نتائج التصويت في 24 دائرة انتخابية بسبب التزوير الذي شاب عملية التصويت فيها في الانتخابات النيابية التي اجريت في الشهر الماضي.

ومن المقرر ان تنشر نتائج الانتخابات النهائية في العشرين من الشهر الحالي، ولكنها لن تشمل الا 184 من مقاعد البرلمان، فيما ستعاد الانتخابات بالنسبة للمقاعد الـ 16 المتبقية في موعد لاحق.

 

14-7-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع