Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
بعد موجة عنف دامية..المليشيات المسلحة في ليبيا توافق على وقف اطلاق النار‏

تعاني ليبيا منذ أسبوعين تقريبا من أعمال عنف تعتبر الأسوأ منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، حيث تسهم الميليشيات المسلحة في انهيار الدولة بعد تفردها بالقوة المسلحة، فيما يتفرج الغرب على الأوضاع تاركا ليبيا لمصيرها. واندلعت المعارك في محيط مطار العاصمة الليبية طرابلس بعد هجوم شنه مقاتلون إسلاميون وثوار سابقون من مدينة مصراتة محاولين طرد رفاق السلاح سابقا الذين جاؤوا من الزنتان في إطار صراع من أجل ترسيخ نفوذ سياسي ومناطقي.

غير أن الحكومة الليبية نجحت في اقناع الميليشيات بالتوقف عن القتال واعلان التهدئة على الأقل بصفة مؤقتة الميليشيات بالتوقف عن القتال على الأقل بصفة مؤقتة للسماح لرجال الإطفاء بمحاولة السيطرة على حريق ضخم كان قد شب في مستودع للوقود قرب المطار جراء اصابته بصاروخ.

من جهته، أشار المتحدث باسم الحكومة أحمد لامين إلى ان الكثير من الوسطاء نجحوا في إقناع الميليشيات بالتوقف عن القتال على الأقل بصفة مؤقتة وأنهم يحاولون حثهم على التفاوض.

هذا الحريق الذي اندلع في محطة الوقود زاد الأمور صعوبة فرجال الإطفاء فقدوا السيطرة على الحريق الذي امتد من خزان إلى آخر وأصبح الوضع ينذر بكارثة إنسانية. فالخزان المحترق يحتوي على تسعين مليون لتر من البنزين. كما أن هناك خزان للغاز يمكن أن ينفجر بأي لحظة أيضا. في حين أن الحكومة أعلنت عن عجزها السيطرة على الوضع وعلى الحريق وطلبت المساعدة الخارجية لإخماد الحريق باستخدام طائرات الإطفاء.

وبرز في اليومين الماضيين خوف دولي من التطورات الليبية، فقد دعت أكثر من دولة رعاياها في ليبيا إلى مغادرة البلاد واتخاذ تدابير الحيطة والحذر. كما أن بعض الدول لجأت إلى اغلاق سفاراتها في ليبيا خوفا من أي اعتداء.

في السياق، أغلقت فرنسا سفارتها وأجلت 30 من مواطنيها من طرابلس بعد بضعة أيام فقط من اجلاء السفارة الأميركية لموظفيها ونقلهم برا عبر الحدود إلى تونس تحت حراسة عسكرية مشددة.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن مجموعة من مواطنيها غادروا ليبيا على متن فرقاطة فرنسية عبر ميناء طرابلس، بعد تصاعد أعمال العنف بين الفصائل المسلَّحة في محيط العاصمة طرابلس.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن الناطق باسم الخارجية البريطانية، قوله: "إنَّ مجموعة صغيرة من البريطانيين غادرت طرابلس صباح اليوم على متن فرقاطة فرنسية". ونصيحتنا تبقى كما هي بأنه يجب على المواطنين البريطانيين أنْ يُغادروا من خلال الوسائل التجارية ما دامت لا تزال متاحة، ونحن نراقب الوضع ونبقي نصيحتنا قيد المراجعة المستمرة".

في السياق، أعلنت كوريا الجنوبية، فرض حظر على السفر إلى ليبيا، في الوقت الذي أثار فيه تفاقم أعمال العنف في هذه الدولة الأفريقية مخاوف أمنية. وذكرت وزارة الخارجية في سول أنها قررت رفع مستوى التحذير من السفر إلى ليبيا إلى أعلى مستوى، مشيرة إلى المخاوف الخطيرة حول الأمن فيها، وموضحة أن هذا الحظر سيسري لمدة ستة أشهر.

هذا، وأعلن  وزير الطيران المدني بمصر حسام كمال أن الوزارة بدأت أولى رحلاتها لإجلاء النازحين المصريين من ليبيا نتيجة الأحداث هناك .وأوضح أن رحلات الطيران ستهبط في مطار "جربا" في تونس، لنقل المصريين، بعد عبورهم الحدود التونسية براً.

وأوضح كمال "أن هناك جسراً جوياً لنقل نحو 2500 إلى 3000 مصري إلى ارض الوطن وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية " مشيراً إلى التعاون التام مع السلطات التونسية في هذا الأمر. كما أشار وزير الطيران المدني إلى صعوبة نقلهم من داخل الأراضي الليبية لاسيما وأن الخطوط المصرية معهم متوقفة نتيجة الأحداث هناك.

وفي التعليقات الدولية على هذه الأحداث، عبّر قائد قوات حلف شمال الأطلسي، التي ساهمت في الإطاحة بنظام معمر القذافي، الجنرال الكندي شارلز بوشارد عن خيبة أمله من عدم إحراز تقدُّم في ليبيا. ودعا المجتمع الدولي، تحت إشراف الأمم المتحدة، إلى بذل المزيد لضمان سير ليبيا على طريق الاستقرار على المدى الطويل.

من جهتها، أعربت تركيا عن قلقها من الاشتباكات التي تدور في مطار طرابلس والمناطق المجاورة له، متمنية عودة الهدوء في أقرب وقت ممكن. وأكدت وزارة الخارجية التركية أن تركيا تقف إلى جانب ليبيا دولة وشعبا منذ بدء الثورة ولا تتمنى لها سوى الرفاهية والرخاء.

وأضافت الوزارة في بيانها أن "فرحة الشعب الليبي فرحتنا وحزنهم حزننا، وفي هذا الإطار نعرب عن قلقنا بشأن الاشتباكات الجارية في مطار طرابلس ونواحيه منذ 13 تموز، ونتمنى تحقيق الهدوء في أقرب وقت".

في المقابل، دعت الجزائر المجتمع الدولي، إلى التكاتف لمساعدة ليبيا على الخروج من وضعها المتدهور ومواجهة التحديات التي تواجهها. وأوضح وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة في تصريحات أن التطورات الخطيرة للوضع الأمني في ليبيا تقلق الجزائر إلى أقصى درجة، مضيفاً أن "الأوقات العصيبة التي عاشها الشعب الليبي خلال أيام عيد الفطر تهدد المستقبل القريب للبلد وتثير قلقاً بشأن آفاق الخروج بشكل سريع من الأزمة".

وناشد جميع الأطراف الليبية المعنية "الاحتكام إلى برلمانهم المنتخب من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية لمصالحة وطنية باتت حتمية ووضع مؤسسات ذات مصداقية وفعالة للقيام بالمهام، التي تخص سيادة الدولة الليبية" .

من ناحية أخرى، اهتمت الصحف العربية والدولية بالتطورات الأخيرة في ليبيا، حيث أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى " تورط الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قضية تلقيه رشوة من القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007، كما أن الرئيس الحالي فرانسوا هولاند لا يكاد يأتي على ذكر ليبيا وكذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي كان دائما فاتر الحماسة في تأييد التدخل فيها، جاعلا دور قواته قاصرا على تقديم الدعم اللوجستي في الحملة العسكرية التي أطاحت بالقذافي"، معتبرة ان "ما تحتاجه ليبيا الآن هو مؤسسات سياسية قابلة للنمو وجهاز أمني موثوق، لكن يبدو أنه لا أحد من محرريها مهتما بالأمر".

ولفتت إلى ان "رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لا يبدو مهتما الآن بالأزمة المتفاقمة في البلد الذي افتخر ذات مرة بزيارته شخصيا". وأضافت أن ما تحتاجه ليبيا الآن هو مؤسسات سياسية قابلة للنمو وجهاز أمني موثوق.

وفي السياق، تناولت صحيفة "ديلي تلغراف" أيضا كيفية تدخل الغرب لإنقاذ ليبيا ثم تخليه عنها وتركها لمصيرها الحالي. وأشارت إلى انه "بعد انسحاب الأميركيين والبريطانيين منها يواجه كاميرون الآن تساؤلات بشأن ما تفعله بريطانيا للبلد الذي كنا سببا في تشكيل أزمته". ورأت أن "ليبيا تمزقها الآن حرب هزلية يشارك فيها جنرالات هواة، لكنها حرب لم يفعل الأميركيون شيئا يذكر لمحاولة وقفها".

في المقابل، لفتت صحيفة "الوطن" السعودية إلى انه "في الهجوم الأخير على بنغازي، ذكرت مصادر طبية أنه عثر على ما لا يقل عن 75 جثة معظمها لجنود ليبيين بعد يومين من القتال، الذي اجتاح خلاله المقاتلون الإسلاميون ورجال الميليشيات المتحالفون معهم قاعدة للجيش، وتأتي الأسئلة هنا: من المستفيد الأول من هذا التصعيد في ليبيا؟ ومن الذي يدعم هذه الميليشيات؟ وإلى أين تتجه الأمور في ظل هذه الأحداث الخطيرة التي عصفت بالشعب الليبي؟، فأصبح أغلبه مخيرا بين ثلاثة، فإما القتل أو الفقر المدقع أو النزوح إلى إحدى الدول المجاورة".

ورأت الصحيفة انه "تسبب خرق الميليشيات اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل عدة أيام في عزوف الدول الغربية عن القدوم للمساعدة في عمليات إطفاء الحريق الهائل لمستودع المحروقات بالعاصمة الليبية، بسبب استمرار العمليات العسكرية هناك، مما يؤكد أن أهداف ومساعي هذه الميليشيات هو حرق ليبيا بما فيها".

31-7-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع