Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
"داعش نجيريا"... شبح يطارد رئيس البلاد‏

 

رغم أن القوات النيجيرية تستخدم القوة المفرطة فى التعامل مع عناصر جماعة "بوكو حرام" المتطرفة والتي تعرف أيضا بـ"داعش نيجيريا"، يبقى فشل الأجهزة الأمنية فى سد الثغرات وكبح جماح هذه الجماعة شبح يطارد الرئيس النيجيري رغم المفاوضات التي خاضها مع تلك الجماعة المتشددة لإنهاء الصراع، كما أن موقفه المتراخي من القضية الشهيرة لإختطاف أكثر من مائتي فتاة نيجيرية في نيسان الماضي من مدرسة في بلدة تشيبوك, وتصريحاته المثيرة للجدل من أنه سعيد أن الفتيات لم يتعرضن لأذى، كانت نقطة سلبية أخرى تضاف إلى قائمة سياسته الفاشلة.

وأصبحت مواجهة الإرهاب فى نيجيريا ضرورة حتمية نظرا لما تقدمه هذه الجماعات المتشددة من فرص ذهبية للتدخل من جانب القوى الدولية التى تريد أن يكون لها نصيب من نفط أكبر دولة منتجة للنفط فى إفريقيا، والتى لن تجد ذريعة لتدخلها أفضل من "مكافحة الإرهاب" لتحقيق مأربها الإقتصادية.

ورأى محللون أنه لكي تجتاز نيجيريا هذه المحنة لابد من البدء في إجراء إصلاحات للتأكد من تبني قواتها نهجا أكثر دقة، فهم يرون أن تنامي هذا التنظيم جاء نتاج للمشكلات التى يعانيها الشمال النيجيري بجانب مناخ الفساد المستشري وعمليات اختلاس ممنهجة لأموال حكومية, وفشل النظام والحكومات في توفير بيئة خصبة للشباب لإيجاد فرص عمل جيدة مما سهل المهمة على بوكو حرام لإستقطاب هؤلاء العاطلين مستخدمة الدين كذريعة لتبرير عنفها المتزايد ومحاولاتها إقناع الشباب أن قيام دولتهم الإسلامية سوف يحقق العدالة الإجتماعية فى توزيع الثروة والسلطة، ويحد من الفجوة الكبيرة بين الشمال والجنوب.

وإثر هذه التطورات عقد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اجتماعا طارئا مع عدد من السياسيين ورجال الأمن والجيش لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.

وذكرت مصادر في الرئاسة النجيرية ان الإجتماع ركز علي ضرورة اتخاذ اجراءات امنية لحماية المواطنين في اعقاب الهجمات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة الي ضرورة تهيئة الأجواء قبل الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في فبراير القادم والمتوقع ان تشهد منافسة شديدة بين الحزب الحاكم والمعارضة.

وفي التطورات الميدانية، تمكنت 63 امرأة وفتاة من أصل 68 تعرضن للاختطاف في حزيران  الماضي في نيجيريا في سلسلة هجمات نسبت إلى جماعة "بوكو حرام" في شمال شرق البلاد من الفرار من الخاطفين.

وقتلت بوكو حرام، التي بدأت في تنفيذ هجماتها ضد قوات الحكومة عام 2009 تحت ذريعة الرغبة في إنشاء دولة إسلامية في نيجيريا، أكثر من ألفي شخص خلال هذا العام وحده.

وطلب سكان من مدينة شيبوك في شمال شرق نيجيريا حيث خطفت جماعة "بوكو حرام" اكثر من مئتي تلميذة، من الامم المتحدة التدخل بسبب تفاقم اعمال العنف في المنطقة.

في السياق، أفاد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" يعود إلى نهاية 2013 عن قيام بوكو حرام بعمليات خطف واغتصاب لنساء وفتيات فضلا عن تجنيد اطفال بالقوة. وفي السابع من تموز تحدثت تقارير عن خطف 20 امراة من مخيم للبدو في قرية غاركين فولاني على بعد ثمانية كيلومترات عن شيبوك. وقيل بعد ذلك إن اختفاء النساء ناتج عن الترحال السنوي للبدو. وكانت الجماعة في البداية تركز على أهداف حكومية وأمنية وكنائس وزعماء مسلمين يرفضون نهجها. لكنها كثفت هجماتها على المدنيين وخطفت أكثر من 200 تلميذة من قرية تشيبوك النائية في أبريل نيسان.

من جهته، أشار مسؤول كبير بالأمم المتحدة إلى ان "جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة مسؤولة عن 18 هجوما على الأقل على المدنيين في شمال نيجيريا في الأسبوعين الماضيين"، وأضاف أن تصاعد العنف يهدد أمن غرب أفريقيا.

وأشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى غرب أفريقيا سعيد دجينيت لمجلس الأمن الدولي إلى ان "انعدام الأمن في شمال شرق نيجيريا إلى جانب تصاعد التوتر السياسي قبل الانتخابات العامة المقررة في العام 2015 تضع البلاد عند مفترق طرق".

وأضاف "مستوى العنف ضد المدنيين في نيجيريا مازال في تصاعد، من المحبط الإشارة إلى أنه في الأسبوعين الماضيين نفذ ما لا يقل عن 18 هجوما نسب إلى بوكو حرام وهو ما أدى إلى وفاة مدنيين أبرياء بشكل مأساوي وتشريد أناس."

أما وزير خارجية نيجيريا بشير أمين، فقد أكد أن "سلطات بلاده تبذل أقصى جهدها لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في مواجهة الجماعة الإرهابية "بوكو حرام"، لافتا إلى وجود تقدم طفيف، كما أكد في الوقت نفسه، أن المهمة ليست سهلة".

وأشار الوزير، في مقابلة أجرتها معه مجلة منظمة التعاون الإسلامي، التي تصدرها المنظمة على هامش الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في جدة ، إلى "عزم حكومته إنهاء القضية في أسرع وقت ممكن، وعن ضغط المجتمع الدولي بشأن القضية وانتقاد الحكومة النيجيرية بعدم قيامها بما هو واجب لإنقاذ الفتيات اللواتي تم اختطافهن من قبل جماعة بوكو حرام، قال: "إن إنقاذ 200 فتاة ليس بالأمر البسيط، وإنما يتطلب التخطيط الحذر والتفاوض والتنفيذ، وإلا فإن العواقب قد تكون وخيمة، وهذا ما تحاول الحكومة تفاديه".

ودعا البشير، المجتمع الدولي إلى "النظر في أهمية الحفاظ على حياة الفتيات وعودتهن سليمات، بدلا من التركيز على عملية استرجاعهن بسرعة".

وكان الجيش النيجيري قد أعلن حصوله علي معدات حديثة مؤخرا لاستخدامها في محاربة أنشطة جماعة "بوكو حرام" التي تتهمها الحكومة وجهات دولية بقتل وإصابة الآلاف خلال الأعوام الماضية.

وفي المواقف الدولية من الأحداث النيجيرية، دانت مصر الهجمات "الإرهابية" التي شنها مسلحون يشتبه بإنتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المتطرفة شمال شرقي نيجيريا والتي استهدفت المدنيين وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء.

ونقل المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي تعازي "مصر لأهالي الضحايا وتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين"، كما جدد تضامن مصر مع الحكومة والشعب النيجيري "في التصدي للإرهاب والتطرف ومواجهته بكل حزم".

وأكّد عبد العاطي "الإرهاب ظاهرة دولية لا دين لها ولا تعترف بالحدود ولا تنتمي لديانة أو شعب معيّن"، داعياً إلى "ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتصدي لها بكل حسم منعاً لسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء".

وعبر السفير البريطاني في أبوجا اندريه كوكوك عن أسفه لارتفاع وتيرة أعمال العنف الذي ينسب الي جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية بعدد من مناطق البلاد.

وقال: "نيجيريا تمر بظروف هي الأصعب منذ استقلالها عن بريطانيا في أوائل ستينيات القرن الماضي"، مشيرا الي أن المشاكل التي تواجهها نيجيريا ليست قاصرة علي أعمال العنف بل هناك مشاكل خطيرة أيضا مثل الفساد وسرقة البترول التي تكبد البلاد مليارات الدولارات سنويا

 

9-7-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع