إنها القضية الفلسطينية التي شكلت محور كل القمم المنعقدة في البلدان العربية، والتي كانت كل قراراتها للأسف لم تأتي بأي جديد. واليوم لم تغب أيضاً القضية الفلسطينية عن قمة الكويت، حيث كانت حاضرة بجانب الأزمة السورية. فلطالما استنكرنا ودعينا الى ادانة الاعتداءات الخارجية على بلادنا العربية، ودعينا الى التكامل العربي، وبعدها لا نرى سوى ازدياد الانشقاق العربي.

فقد انطلقت أمس أعمال القمة العربية بدورتها الخامسة والعشرين، برئاسة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي عقدت للمرة الأولى في دولة الكويت منذ انضمامها رسميا للجامعة العربية في 20 حزيران/ يوليو 1961، تحت شعار "التضامن من أجل مستقبل أفضل".

وفي اختتام الدورة الـ25 للقمة العربية المنعقدة التي أعلنها أمير الكويت سمو الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح. لفت سموه في الكلمه الختامية الى مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بعالمنا العربي قائلاً : " ناقشنا قضايانا لدعم العمل العربي المشترك، وتوصلنا لقرارات ستسهم في معالجة القضايا ودعم آليات عمل عربي مشترك".

وأشار إلى أن المداولات عكست إداراك لحجم التحديات ورغبة صادقة للإنطلاق بعلاقاتنا إلى مستوى الطموح والآمال، مضيفا:"لا يسعني إلا أن اكرر الشكر على تلبية دعوتنا والمشاركة في هذه الاجتماعات".

ووجه أمير الكويت الشيخ صباح جابر الأحمد الشكر إلى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكافة المشاركين في الإعداد .

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة إن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها. كما تعهد الزعماء العرب بالعمل من أجل إنهاء الخلافات بينهم.

وشدد البيان على التزام الدول العربية بتوفير الدعم والمساندة للدول العربية التي شهدت عمليات الانتقال السياسي والتحول الاجتماعي من أجل اعادة بناء الدول ومؤسساتها ،بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والفني لتلك الدول بما يمكنها من انجاز المرحلة الانتقالية على نحو آمن لبناء مجتمع يسوده الاستقرار على أسس قيم العدالة الاجتماعية والمساواة.

في المقابل، أكد الإعلان على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسلطينية المحتلة، داعياً  إلى تطبيق اتفاق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية. وقال:"نرفض بشكل مطلق الاعتراف بيهودية اسرائيل". فهو مبدأ تشترطه إسرائيل ويهدد بإفشال الجهود الأمريكية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأكد "إعلان الكويت" "الرفض القاطع والمطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".

كما وجه التحية  لصمود لبنان ومقاومته ضد الاحتلال الاسرائيلي خاصة في عدوان تموز عام كما حيّا مقاومة لبنان في صمودها في مواجهة الاحتلال.

وفي السياق عينه، دعا البيان الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وندعو الى وقف السباق الى التسلح فوراً، متعهداً بوضع الحد للانقسامات وإنهاء الخلافات بين الدول الشقيقة، مؤكداً على ضرورة العيش المشترك مع دول الجوار العربي، كما رفض التدخل الخارجي في شؤون السودان.