Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
كيف يؤثّر الضرب في نفسيّة الطفل؟

حذّرت القوانين العالميّة التي أقرّتها مؤسّسات تُعنى بحقوق الإنسان، من مغبّة ضرب الأطفال، غير أنَّ الواقع الملموس يؤكّد عدم تقيُّد البالغين بهذه القوانين.

غالبيّة الأهل يُدخلون أولادهم في دوّامة العُنف ويجعلونهم ضحيّةً لها من دون أن يدركوا أحياناً، ولذلك علينا تعلّم طريقة تربية أطفالنا وَفَهم نفسيّاتهم ومُداواة مُعاناتهم، والحَدّ من العُنف الذي يتعرّضون له.

ومن الضروري أيضاً، أن يوقف الأهل ضربَ أولادهم بسبب المُشكلات العائليّة التي يواجهونها، فغالباً ما يكون الصغار "كبش محرقة" لتوتّرات في كنف عائلاتهم. وقد تطرّق علم النفس إلى تأثير ضرب الأطفال في تفسيّاتهم ونموّهم، مُحدِّداً بالتالي الأساليب الفُضلى للعقاب في المنزل والمدرسة.

عنف متوارث

ويشدد علم النفس على أنّ الضرب ممنوع في تربية الطفل، في البيت أو المدرسة، إلّا في حالات نادرة جدّاً، حيث لا يتعدّى العقاب "الضربة" الخفيفة على يده، ليَتوَرَّع عن تكرار الخطأ.

وهُنا، لا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ وقوع الأطفال في الخطأ حتميّ، لأنّهم يتعلّمون من أخطائهم، وبالتالي لا يجوز أن يعتادوا الضرب كلّما أخطأوا، لأنّ أساليب العنف لن تمنعهم من الوقوع في الخطأ مجدّداً، وسيلجأون إلى تعنيف أطفالهم بدورهم متى يكبرون. إنطلاقاً من هنا، نرى القمع متوارثاً من جيل الى جيل في عائلة تعتمد الضرب أساساً في التربية.

... يُفقد الثقة بالنفس

والضرب يُفقد الطفل ثقته بنفسه ويضعف شخصيّته، فيدافع عن نفسه بضرب الآخرين أيضاً. وهنا لا بُدّ من التأكيد أنّه لا يُمكننا غضّ الطرف عن معاقبة أطفالنا، ولكن علينا الامتناع عن ضربهم.

وبالتالي، يُمكننا اعتماد سُبل مختلفة للعقاب، تكون مبنيّة على الحوار والتفاهم، بعيداً من القمع والقمع المؤجَّل (كأن تُهدِّد الأم طفلها وتتوَّعده في انتظار وصول الأب لتنفيذ العقاب). وفي أحيان كثيرة، قد يؤجَّل العقاب من الصباح حتّى المساء، فيكون الطفل قد نسيَ فعلته، ونسيَ بالتالي سبب عقابه، وقد يتمادى في أخطائه إذ إنّه يَعلم مُسبقاً بالعقاب الذي ينتظره.

الحوار

من هنا أهمّية لجوء الأمّ الى العقاب الفوري عن طريق الحوار، خصوصاً وأنّ الطفل يفهم ما يُقال له. ولكن على الأمّ أيضاً التعاطي مع ابنها بحسب قدرته على الاستيعاب، والتحلّي بالصبر قدر المُستطاع، ذلك أنَّ قدرة الإستيعاب تختلف من طفل الى آخر.

كذلك، على الأمّ عدم الربط بين الخطأ الذي ارتكبه طفلها وحبّها له، كأن تقول له على سبيل المثال: "لم أعُد أحبّك"، فهذا خطأ تربويّ يؤثّر سلباً في نموّه ونفسيّته، وعليها الاستعاضة عنه بعبارة: "أنا أُحبُّك، لكنّك ستعاقب لانّكَ ارتكبتَ ما هو ممنوع".

أمّا، إذا تعرّض الطفل لعقاب جسدي في المدرسة، فقد يتولّد في نفسه شعور بالغبن يجعله يكره المدرسة، فيُصبح مُنغلقاً وعدوانيّاً، وقد تظهر لديه عقد نفسيّة أخرى تؤثر في مُستقبله العلمي.

 

(ماري الأشقر - الجمهورية)

9-4-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع