بشكل يمكن وصفه بــ "القاسي والمتمرد" رد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على نظيره السعودي عبد الله المعلمي في جلسة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، بعدما اتهم الجيش السوري وحلفاءه بقصف وتدمير المدن السورية، مشيراً إلى أن "حلب تشهد وضعاً مأساوياً يتسبب في قتل وتهجير معظم سكان المدينة".
ودعا المندوب السعودي المجلس إلى الالتزام بتطبيق قرارات جنيف التي دعت لإقامة سلطة تنفيذية ذات صلاحيات واسعة لسرعة إنهاء معاناة الشعب السوري.
لكن الجعفري بدأ كلمته انطلاقاً من حديث نظيره السعودي عن حقوق الانسان في سوريا فزعم إن "السعودية آخر دولة يمكنها الحديث عن حقوق الانسان تجاه المواطنين السعوديين وتجاه الوافدين الأجانب"، وتساءل الجعفري إن كان النظام السعودي مستعد وجاهز لتطبيق فقرات مشروع القرار المقدم ضد بلاده على انتهاكاته المستمرة لحقوق الانسان في السعودية.
وبأسلوب مستهجن سخر الجعفري من منح السعودية رئاسة مجلس حقوق الانسان للعام 2015، كذلك يكشف الجعفري عن شراء كل من السعودية وقطر والإمارات والأردن لـ60 ألف سيارة رباعية الدفع من شركة تويوتا اليابانية لصالح تنظيم داعش.
وكانت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، دانت في قرار غير ملزم أعدته السعودية، ما أسمته "الهجمات المتزايدة على المدنيين في حلب واستخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري".