بعد التوصل إلى إتفاق للسلام في جنوب السودان، رغم تحفظات الحكومة عليه، جاء قرار رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت بجعل البلاد 28 ولاية ليضرب الآمال المعقودة على هذا الإتفاق.
وفي هذا السياق، دعا رئيس المعارضة الجنوبية رياك مشار، سلفاكير إلى سحب قرار إعلان 28 ولاية بجنوب السودان، من أجل إعطاء السلام فرصة، موضحا أن الوقت ليس مناسبا للتنصل عن تنفيذ اتفاقية السلام، مشيرا إلى أنه لديهم عدة طرق لإدانة القرار.
مشار، وفي رسالة بعث بها إلى شعب الجنوب بمناسبة عيد الميلاد واتفاقية السلام التي قال إنها أصبحت حيز التنفيذ، حثّ دول "إيغاد" وشركاءها، والمجتمع الدولي على إدانة القرار واستخدام كافة الوسائل للضغط على الرئيس كير لسحب قراره.
مشار أكد في الرسالة التزامهم الكامل بتنفيذ اتفاقية السلام، وبذل مزيد من الجهود للإصلاح وترقية بيئة السلام، والبدء في عمليتي المصالحة وإصلاح ما دمرته الحرب التي دامت لمدة عامين، موضحا أن روح البهجة والانسجام التي ملأت النفوس بمناسبة حلول عيد الميلاد، وتفاؤل المواطن بوصول وفدهم إلى جوبا لم تدم طويلا بل تبخرت حال إعلان المرسوم الجمهوري الذي أصدره سلفاكير، موضحا أن القرار شكل صدمة لهم، خصوصاً بعد أن حثت لجنة التقييم ومراقبة السلام الحكومة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على تجميد هذا القرار نفسه ووضعه تحت جدولة أعمال واجتماعات لجنة التقييم ومراقبة السلام ليتم مناقشته والتفاوض حوله.
زعيم المعارضة أوضح كذلك أن حكومة جنوب السودان "اتخذت هذا القرار انفراديا، متجاهلة الاتفاق ومؤسسية تنفيذه
