مالي تعيش على وقع هجمات إرهابية تضرب البلاد بين الحين والآخر، فضلاً عن أعمال عنف وحرب أهلية دائرة في البلاد. وفي هذا السياق، رأى وزير الأمن المالي سليف تراوري ان هجمات مالي الأخيرة أظهرت المخاطر التي تواجه البلاد لذلك كان لا بد من رفع الإجراءات الأمنية في وجه التحديات.
تراوري أشار كذلك الى ضرورة تعاون دول الساحل لمواجهة خطر الإرهاب بدعم من دول استراتيجية كبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وفق ما نقله عنه موقع أخبار "الآن"، لافتا إلى أنه "بعد الأحداث التي شهدتها باماكو اتخذنا حزمة من التدابير الأمنية وعززنا تواجد الفرق الأمنية في الأماكن الحيوية والمصالح الأجنبية في البلاد لبعث تطمينات للمواطنين من جهة وتحذيرات لهؤلاء الذين يخططون لضرب مصالح البلاد وعليه قمنا بهذه التعزيزات ونشرنا وحدات الأمن والاستعلامات وجهّزنا أيضا فرقاً من القوات الخاصة للتدخل السريع في حالة هجوم آخر".
الوزير أضاف: "مالي أدركت بسرعة خطر هذه الآفات وضرورة محاربتها جماعيا لهذا كانت سباقة إلى الاستجابة لمؤتمر نواكشوط الذي شاركت فيه دول الساحل وكذلك انضمامها إلى مكتب الاستعلامات الخاص بدول الساحل ومقره بالجزائر وتستفيد أيضا من خبرات الشركاء الاستراتيجيين كأميركا وفرنسا الذين يساعدوننا في تحضير جيد لقواتنا"، معتبرا أن "هذا التضامن بين الدول هو نتيجة وعي بضرورة الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الآفة".