إعتداءات باريس الأخيرة فرضت على دول الإتحاد الأوروبي إعادة النظر بسياستها إزاء اللاجئين الذين يهربون من دول الشرق الأوسط، وخصوصاً من سورريا، ما أثار قلق الأمم المتحدة.
مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين دعت في هذا الإطار، الدول الاعضاء الى عدم التراجع عن وعودها باستقبال مهاجرين ولاجئين بعد اعتداءات باريس، وخصوصا السوريين الذين يصلون الى اليونان.
المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ، وفي تصريح صحافي، قالت: "نحن قلقون إزاء ردود فعل بعض الدول التي تريد وقف البرامج السارية والعودة عن التعهدات التي قطعتها لادارة ازمة اللاجئين او اقترحت نصب حواجز واسيجة" على حدودها"، مضيفة: "يجب الا يصبح اللاجئون كبش محرقة والا يصبحوا الضحايا الجانبيين لهذه الاحداث الرهيبة".
وهذه الدعوة تأتي، فيما أعطى البرلمان المجري الثلاثاء الموافقة على القيام بعمل قضائي ضد حصص توزيع المهاجرين بين الدول الاعضاء الذي قرره الاتحاد الاوروبي.
والمجر، التي تعتمد نهجا متشددا حيال المهاجرين، نصبت سياجا شائكا على حدودها مع صربيا وكرواتيا وهي من اشد معارضي خطة توزيع 160 الف لاجئ التي قررها الاتحاد الاوروبي هذا الخريف.
ووفق مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين، فإنّ 820 الفا و318 مهاجرا ولاجئا عبروا المتوسط للوصول الى اوروبا عام 2015 والغالبية الكبرى منهم (674 الفا) انطلاقا من اليونان وجزر بحر ايجه. وقتل او فقد 3470 خلال اسوأ ازمة هجرة تشهدها اوروبا منذ 1945.
