وأيضاً ﻹيران يدها التي تمدها متى شاءت سراً إلى العالم ،يدها التي تتسلل الى اﻷماكن البعيدة .. لا لتصافح هذه المرّة أو لتعقد إتفاقاً ، ولا لتؤكّد صفاء نواياها وعدم مكر أفكارها ، بل لتتجسّس وتصبح العارفة بالصغيرة والكبيرة من أجل إتمام مخططاتها بنجاح يليق بقدراتها وطموحاتها ومخططاتها ...
إيران وإن نجحت في ارتداء وجه السلام اﻷبيض وأخذت العديد من الصور التي تريد ان تخرج بها أمام اﻹعلام لتصل الى العالم بأسره ، إلا أن هذا لا يمنعنا من رؤية بريق المكر الذي يلمع في وجهها دائماً ..
ونجحت إيران لسنين طويلة من الدخول الى الكثير من اﻷماكن والحصول على المعلومات التي تُعتبر خاصة جداً عن طريق التجسس على الكثير من الدول ، على طريقة أميركا وإسرائيل أبرع من تجسس وحقق ما حقق من إنجازات ...
وباﻷمس كشف العقيد السعودي والخبير الأمني المتقاعد إبراهيم آل مرعي أن إيران تمتلك حوالي خمسة ألاف جاسوس في الخليج مؤكداً أنها تعتمد على الميليشيات والعملاء لفرض أجندتها القائمة على التوسع في المنطقة، الأمر الذي لا يفسح أيّ مجال للتواصل بينها والدول العربية وتشييد علاقات طبيعية تهدف الى تبادل اللقاءات والحوارات التي من شأنها تعزيز اﻷمن الذي يسعى اليه الجميع ...
وبالتالي الحرص يجب ان يكون بالمرصاد دائما ، فعليك كي تنجو ان تعتقد دائما بأن الذي أمامك جاسوس ، والذي خلفك جاسوس ، ومن يسلم عليك في مكان عام وانت ﻻ تعرفه جاسوس ، والعالم كله جواسيس فإحذروه.
