Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
سوريا .. فراغ ديمغرافي

بالتأكيد لم يكن خطاب الرئيس الفرنسي الأخير، هو ما دفع الفرنسيين إلى تغيير موقفهم من اللاجئين خلال فترة قصيرة جداً.

أيام قليلة فصلت بين نتائج استطلاعين للرأي أجريا في فرنسا، انقلبت فيهما الآراء، والسبب بحسب المحللين كان يكمن خلف الصورة المؤثرة للطفل السوري الغريق التي بثتها كافة وسائل الإعلام الفرنسية.

ها هم الفرنسيون اليوم، وفق استطلاع للرأي طلبته المحطة الفرنسية الإخبارية «BFM»، يبدون للمرة الأولى رغبة باستقبال اللاجئين بنسبة 53 في المئة بعدما كانوا قبل الصورة غير راغبين بنسبة 56 في المئة!

لقد صاحب هذا التأثير المباشر للصورة ( الذي يخف تدريجاً) حملة مركزة للمحطات الفرنسية، جعلت من قضية المهاجرين عناوين أولى كونهم على حدود أوروبا، فبثت معاناتهم وأخبارهم ناسية من زمن الملايين الصامدة في سورية تحت وقع القصف والتي تعيش تدهوراً مأسوياً في أوضاعها على كلّ الأصعدة. لم تنس التقارير مرافقة لاجئين يسيرون على الأقدام نحو ألمانيا والنمسا وبث الصور الآتية من الجارات الأوروبية التي تحسن استقبال القادمين إليها ( باستثناء هنغاريا بالطبع)، وكأنها تُشعر الفرنسيين بالذنب وتحضّهم على الاقتداء بالقدوة الحسنة. ها قد فعلوا! على الأقل وفق الاستطلاع، انما وفق التعليقات على مواقع المحطات الفرنسية. فالأمر يبدو غير ذلك. الفرنسيون قلقون ويعيب بعضهم على الدولة الاهتمام بالمهاجرين ونسيان «المهمشين والفقراء والمعوزين الفرنسيين»، وهم يتوجسون من «البطالة التي تزداد والمساكن التي تنقص والإعانات التي تنخفض»، كما يتساءلون «لم لا تؤوي البلدان التي هي أقرب جغرافياً وثقافياً وأغنى من فرنسا اللاجئين؟!». وفي مقالة نشرها موقع «فرانس تي في انفو» عنوانها «ارشادات للراغبين بمساعدة القادمين»، كانت تعليقات القرّاء «تبثّ» على موجة أخرى، فمن ضمن عشرة تعليقات اثنان فقط رحبا بما نشر فيما كانت البقية من نوع «ومتى الارشادات لمن لا يريد أن يدخل المهاجرون فرنسا؟».

ثمة هوة بين النقاشات والجدال الذي يدور على الشبكة تعليقاً على صور وأخبار اللاجئين وبين المواقف التي يبديها إعلام يكتفي بالجري وراء الآني الذي يفرض نفسه، أي أعداد المهاجرين وأوضاعهم والمواقف السياسية منهم، من دون أن يجرؤ حقاً على إثارة قضايا يثيرها الفرنسيون الذين، وإن تعاطفوا إنسانياً مع الهاربين من الجحيم، تبقى هواجسهم حاضرة حول الدور الاجتماعي والديني والاقتصادي الذي يمثله القادمون، إضافة الى تساؤلاتهم حول دور السياسة الفرنسية والأميركية في الوصول إلى هذه الأوضاع في الشرق وحول إمكان مساعدة الناس ولكن حيث هم في بلدهم.

ثمة إهمال آخر إعلامي عند الحديث عن اللاجئين وجنسياتهم إذ يبدو وكأنهم كلهم سوريون، وكأن سورية خلت من سكانها!

 

 

16-9-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع