حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، من الدعوات الشعبية التي تطالب بحل البرلمان والحكومة العراقية وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة،
وقال الحكيم في حديثه بديوان بغداد للنخب السياسية والاكاديمية بمكتبه ببغداد، إن "العراق يعاني من أزمة استراتيجيات على جميع الأصعدة"، لافتاً إلى ان الإصلاح لا ينهض به غير الدولة ومؤسساتها ولا أحد غيرها.
وأضاف الحكيم ، إن "البناء المؤسسي هو من يحصن الدولة ويحدد أهدافها ومصالحها واصفا البرلمان بمنظم الايقاع والحل ان إذا ما أردنا الإصلاحات فمنه يتم تكييف الإصلاح مع القانون كما نبهت المرجعية الدينية".
ورأى عمار الحكيم إلى أن "الإصلاح لا يأتي بتبديل شخص مكان أخر إنما يأتي بمعالجة المشاكل الجوهرية"، داعيا الى "تشريع القوانين التي تدعم السلطة القضائية وتوفر الشفافية ومنها قانون المحكمة الاتحادية".
ورأى اهمية ان "تتصف الحركة الإصلاحية بالجدية والجذرية وبالتوازن وبمطابقتها للقانون والدستور وان تكون شاملة ولابد من تشريع القوانين التي تحمي الإصلاحات من الطعن"، مبينا ان "النظام البرلماني ليس حالة مثالية وانما هو حل مطمئن للجميع في مرحلة ضعف المؤسسات التي يصعب معها الذهاب الى نظام رئاسي كونه سينتج الدكتاتورية كتحصيل حاصل".
وشدد على "ضرورة ان تصل الخطوات الإصلاحية كموضوع الاقراض الى مستحقيها"، مشيدا بـ"صمود اهالي المناطق الصامدة في الانبار وصلاح الدين".
وفيما يتعلق بتصاعد هجرة الشاب العراقي نحو الدول الأوروبية، طالب الحكيم وسائل الإعلام بضرورة تبيان حقيقة ظاهرة الهجرة وخطورتها على المجتمع وعلى المهاجر نفسه.