Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
تفاصيل مثيرة عن حياة منفذي اعتداءي تونس والكويت
شخصيتان استحوذتا على مساحة واسعة من المشهد الاعلامي العربي خلال رمضان بعد تنفيذهما لعمليتين ارهابيتين، ضحاياهما بالعشرات.
الاولى وقعت في تونس فيما الثانية استهدفت مسجدا في الكويت، الا ان منفذي العمليتين طُرح حولهما علامات استفهام كثيرة.
فالارهابي الاول قادم من عالم الرقص الذي لا يمت الى البيئة المتطرفة بشيء، اما الثاني فيبدو انه قادم من بيئة يحظى فيها التطرف بالدعم والتأييد.
ولكن في هذه السطور نتعرف على شخصيتي الارهابيين.
هذا العالم ظالم
" فليأخذني الله عن هذا العالم الظالم وغير العادل وليعاقب الناس ويعذبهم، لن يتذكروك إلا حين تموت". أمنية ممضوغة باللوعة دوّنها مفجر اعتداء تونس سيف الدين الرزقي ابن ال23 عاما على حسابه في فيسبوك في اخر نشاط له عليه في مطلع العام.
هذا الشاب الذي يشعر بالظلم حسب تدوينته، ولد في عائلة فقيرة، وهو طالب الماجستير من "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، عمل نادلا في مقهى خلال سنوات دراسته ليوفر نفقاتها. عُرف عنه انه كان ناجح في المدرسة، ويحب ممارسة الرياضة ورقص "البريك دانس" التي برُع فيها.
هو لم يكن ينتمي لاي بيئة متطرفة او متشددة، عائلته بسيطة وصغيرة وهو أكبر أخويه فتاة، وطفل معوق.
في مطلع العام الماضي بدأ سيف الدين الرزقي بمشاركة فيديوهات لداعش على حسابه في الفيسبوك معلناً مناصرته للتنظيم. إلا أن نشاطاته الفيسبوكية توقفت في الأول من يناير 2015.
في الفترة الاخيرة بدأ يميل الى العزلة والتزمت، ويمضي وقتا كبيرا في الانترنت ويرفض اطلاع زملائه على المواقع التي يبحر فيها.
فاجأ سيف الدين جميع المقربين منه حين اقدم في 26 يونيو على تنفيذ اعتداء ضد سياح على شاطئ احد الفنادق في سوسة فقتل 38 سائحا اجنبيا وأصاب 39.
كيف تمت العملية؟
تظاهر سيف الدين الذي كان يرتدي سروالا قصيرا ويحمل مظله بأنه سائح، وعند وصوله الى شاطئ فندق “امبريال مرحبا” أخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلته وشرع في اطلاق النار على السياح.
اطلق بادئ الامر النار على سياح كانوا على الشاطئ ثم دخل الفندق واطلق النار على مصطافين اخرين غالبيتهم من البريطانيين وحاول الهرب الا ان الشرطة أردته قتيلا.
السلطات في تونس اكدت ان الرزقي غير معروف لدى اجهزة الامن وليس لديه سجل اجرامي، ومعروف بأنه راقص “بريك دانس″.
ماذا قالت والدة سيف الدين؟
الام رفضت الاعتراف بأن ولدها هو مجرم بل برأيها هو ضحية الاشخاص الذين “خدروه” واخضعوه لعملية “غسيل دماغ”.
راضية المناعي (49 عاما) والدة منفذ الاعتداء اعربت عن اعتقادها "ان شخصا ما مارس ضغوطا على ابني للقيام بذلك ابني ضحية كالآخرين”. واضافت “ابني كان يحب الموسيقى، البريك دانس وكرة القدم. لقد خدروه وغسلوا دماغه ليفعل هذا الشر، اريد العثور على اولئك الذين قاموا ذلك”.
والسلطات تعترف.. بالصعوبات المالية
اما رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد وبعد ان تكشفت تفاصيل الحياة الخاصة لسيف الدين قال ان السلطات باتت تعرف الان ما الذي يدفع بعض الافراد الى الانخراط في التيارات المتطرفة، "فهو اما صعوبات مالية او ايديولوجيا دينية”.
والحل برأيه العمل على الثقافة والتعليم واجراء اصلاحات في الاقتصاد والتعليم ايضا.
واضاف “نحن ندرس ايضا اساليب نزع التطرف عن الشباب العائدين من سوريا. فرنسا تواجه حاليا المشكلة نفسها ونعمل معا لإيجاد وسيلة لإعادة تأهيل الجهاديين الشباب”.
تفجير المصلين
أما مفجر المسجد في الكويت فهد القباع، فتفاصيل حياته لا تتشابه مع سيف الدين الرزقي الا بالعمل الارهابي. واذ كان الاول استهدف سياح اجانب، الا ان فهد فجّر نفسه داخل مسجد في المصلين اثناء سجودهم لله. نادى الله اكبر وفجّر نفسه بمن كان يُكبّر ايضا والضحايا 27 قتيلا، وعشرات الجرحى.
فهد القباع في سطور
فهد القباع هو ايضا عشريني لم يتجاوز ال23 عاما، سعودي الجنسية. لم يُكمل تعليمه الجامعي، وعُرف عنه التشدد في الالتزام الديني، ورفضه للوظائف الحكومية باعتبار انها محرّمة شرعيا. عُرف عنه منذ يفاعته أنه يمتلك طريقة تفكير متطرفة غير سوية، حيث كان يُعنِّف في اجتماعات العائلة بعض المخالفين له وبأشد الكلمات.
عمل فهد مع والده في التجارة، كما التحق بعملين بشركات خاصة بواسطة ابن عمه إلا أنه لم يكن مستقرًا فيهما.
اما قبيل العملية فكان يعمل في أحد المطاعم بالرياض. وسبق ان تزوج قبل فترة ثم انفصل عن زوجته، حيث سكن في بداية زواجه في القصيم لمدة أربعة أشهر ثم عاد لمنزل الأسرة بالرياض حيث خُصصت له شقة علوية في منزلهم.
لم يُعرف عنه حبه للخروج كثيرا او للسفر.
قبيل شهر رمضان بأيام فقط، رفض القباع اجتماعا للعائلة، لمخالفته فكرهم واشتباكه كثيرا مع من يجلس معهم.
عُرف عنه تأييده للفكر “الداعشي”، متأثرا بأخواله، اذ يقبع بعضا منهم في السجن جراء التفكير المتطرف، فيما لم يغادر المملكة في حياته الا حين توجه الى الكويت لتنفيذ عمليته الارهابية.
ماذا قال والد الارهابي؟
لم يشأ والد الارهابي ان يستذكر الا خصال ابنه الحميدة. سليمان القباع والد منفذ التفجير اعرب عن حزنه الكبير جراء الجريمة التي ارتكبها ابنه، مشيرا إلى أنه لم يلحظ عليه في أي وقت من الأوقات أي تصرف غريب يشكك فيه. ويتهم اياد آثمة باختطاف ابنه وزجه به في صراع لا يعرفه ولا يعلم عنه شيئا.
التقى الوالد ابنه لاخر مرة قبل 4 ايام من العملية الارهابية حيث أخبره فهد بأنه يريد أن يعتكف، منوها إلى أنه أخذ حقيبته وغادر قبل أن يراه مرة أخرى على شاشات التلفزيون في إعلان يبين أنه فجّر نفسه في مسجد بالكويت.
تحدث الوالد عن لطف ابنه الجم معه ومع والدته وإخوته، مبينا أنه الثاني في الترتيب بين الأبناء الأربعة وأكبر الذكور، حيث تكبره إحدى أختيه بينما يصغره اثنان من الأبناء أحدهما عمره ثماني سنوات.
وبحرقة قلب والد على ولده دعا سليمان على من غرر بابنه وجعله يعتنق هذا الفكر الشنيع، قائلا: "الله لا يوفقهم ويكشف أمرهم".
لو علمت لقتلته
"اقسم بالله لو كنت أعلم ما سيفعله فهد لقتلته قبل أن يصل الكويت" هذا ما عبّر عنه عم الارهابي حمد القباع الحاصل على درجة الماجستير فى هندسة الشبكات من الولايات المتحدة الأمريكي.
العائلة ترفض هذا الفعل الاجرامي بحسب حمد وأسرة القباع لم تكن تعلم بانضمام ابنها فهد لتنظيم داعش، قائلاً "والله لو أعلم لأخذت بيده وسلمته للشرطة، فنحن أناس مسالمون والمواطن مسؤول عن أمن وطنه".
وقال فليذهب الى الجحيم كيف يطلب الجنة بقتل مصلين؟
وصية الارهابي
نشر تنظيم داعش وصية فهد القباع بعنوان "وصية جندي الخلافة أبو سليمان"، وهدد المتحدث بالقول للشيعة: "أبشروا بما يسوؤكم، أبشروا بالموت، تحسسوا رقابكم، إنا لكم بالمرصاد، والقادم أدهى وأمر". واستخدم القباع في حديثه الكثير من الآيات القرآنية، وبلغت مدة التسجيل الصوتي حوالي 4 دقائق.
6-7-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع