عاقدون العزم على كسر الحصار عن غزة، اعلن القائمون على اسطول الحرية 3 انطلاق أولى سفن الأسطول بنجاح من اليونان باتجاه غزة وعلى متنها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وعدد من النشطاء ، فيما تتجهز باقي السفن الأربعة للإبحار في وقت لاحق .
وكان من المفترض ان ينطلق الناشطون امس الخميس الا ان تخريب احدى سفنهم حال دون الانطلاق وتم تأجيل الرحلة 24 ساعة اي حتى اليوم الجمعة.
ورجح القائمون على الاسطول ان تكون السفينة تعرضت الى عملية تخريب متعمدة اثناء تواجدها في أحد الموانئ اليونانية، اذ اتهم عن الناشط السويدي، درور فيلر، المشارك في القافلة، "مجهولاً بالعمل على إعطاب إحدى مراوح السفينة". وقال "لا نعرف من هو، لكنه غاص في الماء، وأعطب المروحة، لهذا اضطررنا إلى العثور على سفينة أخرى"، وأضاف أن الناشطين على متن "أسطول الحرية" يعلمون أن هناك جهات، تريد منعهم من مواصلة طريقهم إلى غزة.
وكانت احدى السفن المشاركة في القافلة غادرت منذ ايام أحد الموانئ في جزيرة "صقلية" جنوب إيطاليا، على أن تنضم إليها أربع سفن أخرى من اليونان، ومن المتوقع وصولها إلى سواحل غزة أواخر يونيو/ حزيران الجاري.
المشاركون في الاسطول
سياسيون ومثقفون وفنانون ورياضيون من مختلف انحاء العالم يشاركون في أسطول الحرية الذي تنظمه الهيئة الدولية لكسر حصار غزة، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي والناشط الأسترالي روبرت مارتينوالراهبة الإسبانية تيريزا فوركادس والناشط الكندي روبرت لوف لايس.
كما يشارك في الاسطول العضو العربي في الكنيست الصهيوني باسل غطاس الذي قال في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأخرى لوزير الدفاع موشيه يعالون: عليكم الإيعاز لقوات الأمن الإسرئيلي بعدم اعتراض أسطول الحرية، إذ من شأن عملية كهذه أن تضع إسرائيل في موقف حرج من الناحية الدولية
المرزوقي: سنكمل الطريق رغم التهديدات
مواقف عديدة اطلقها المنصف المرزوقي قبيل انطلاق السفينة، قال فيها انه لا يعرف ما ستفعله إسرائيل، "غير أنني أعرف ما سنفعله". ورأى أن لجوء إسرائيل إلى ممارسة القوة والعنف ضدهم، من شأنه أن يؤدي إلى عواقب سلبية ضدها، مرجعا ذلك إلى أنهم ليسوا مقاتلين ولا يملكون الأسلحة.
وشدد على انه مهما بلغ حجم التهديدات بالتعرض لأسطول الحرية سنكمل الطريق تجاه قطاع غزة لكسر الحصار هناك عزم وتصميم على أننا سندهب إلى غزة وسنقوم بدورنا كنشطاء حقوق إنسان وكنساء ورجال سلم وبالتالي فنحن ننتظر أن يأتينا الدعم والحماية من كل الأطراف التي لها مصلحة في نجاح هذه العملية السلمية والانسانية.
اسرائيل تهدد
تحذيرات وتهديدات اطلقتها اسرائيل بحق القائمين على اسطول الحرية 3 واستعدت عسكريا لمواجهة الاسطول.
فرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين ناتنياهو هدد بعدم السماح لسفن الأسطول بالوصول لسواحل غزة، واصفاً القائمين عليها بالمنافقين. وفي مهرجان للوكالة اليهودية بالقدس اعلن نتنياهو الاثنين الماضي انه "من المذهل رؤية طمس العدل واغتيال الحقيقة، ما الذي سنفعله إزاء ذلك؟ في المرات السابقة قالوا لنا لا تهزوا السفينة وأنا أقول اليوم، لا تقبلوا بذلك وهزوا السفينة واكشفوا الأكاذيب".
أما الخارجية الاسرائيلية فطالبت المجتمع الدولي بإرسال رسالة شديدة للمنظمين والمشاركين في ما أسمته الاستفزاز وتحذيرهم من تبعات أمنية خطيرة، وأنهم يصبون الزيت على التوتر المتصاعد في المنطقة".
وكانت تعليمات صدرت للبحرية الصهيونية بالاستعداد لقطع طريق السفن ومنعها من الوصول لسواحل القطاع.
الحملة الاوروبية
الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، استصرخت العالم من اجل توفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية لغزة، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم.
وفي مؤتمر صحافي حذَّر عضو الحملة رامي عبده الاثنين الماضي في مدينة غزة، من أي اعتداء إسرائيلي تجاه أسطول الحرية الذي من المقرر أن يصل إلى غزة خلال الأيام المقبلة.
للتذكير، اقدمت قوات تابعة لسلاح البحرية الصهيونية في منتصف العام 2010، على مهاجمة سفينة "مافي مرمرة" اكبر سفن اسطول الحرية 2 الذي توجه الى غزة وعلى متنها اكثر من 500 متضامن معظمهم من الاتراك مما اسفر عن مقتل 10 اتراك وجرح 50 اخرين وادى الى ازمة ديبلوماسية بين الطرفين.
