21% من سكان الاردن سوريين. رقم القى بثقله على المجتمع الاردني، شعبا وحكومة. فعلى الصعيد الشعبي استطاع السوريون ان ينافسوا الاردنيين في مصدر مرزقهم، اما رسميا، فتحملت الدولة اعباء مادية قاسية عجزت عن تأمينها الا بمساعدات دولية.
إذاً اغتنم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة ذكرى (يوم اللاجئ العالمي) ليعلن هذا الرقم المخيف لاعداد اللاجئين السوريين في بلاده.
وذكّر جودة انه رغم دخول الازمة عامها الخامس، الا ان الاردن لا يزال يقوم بأداء واجبه الإنساني والأخوي تجاه الأشقاء السوريين الذين قصدوا الأردن طلبا للأمن والأمان، ويتقاسم أبناء الشعب الأردني مع هؤلاء الأشقاء موارد بلادنا المحدودة.
ويقول الاردن انه يقوم بمساعدة اللاجئين بالنيابة عن المجتمع الدولي المطالب بالنهوض بمسؤولياته لتقاسم أعباء أزمة اللجوء الضخمة.
العمالة السورية في الاردن
نقمة الاردنيين على اللاجئين، مردها اقتصادي لا سيما بعد ان تمكن اللاجئون السوريون في الاردن من الاستحواذ على حوالي 38 الف فرصة عمل منذ مارس 2011 وبما يشكل 40 بالمئة من فرص العمل المطلوب توفيرها سنويا للعمالة الاردنية في محافظة المفرق وحدها، حسب ما اعلن مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية ومقره جامعة اليرموك.
وينتشر الاف السوريين في الاردن بشكل مخالف ودون تصاريح اسوة بباقي العملة الوافدة.
واقدمت الدولة على اغلاق اكثر من 30 مؤسسة في محافظة المفرق وحدها منذ اندلاع الازمة السورية، بعد ان كانت هذه المؤسسات تشغل السوريين دون تصاريح،واستبدلت العمالة الوطنية بالسورية.
المخيمات في الاردن
يتوزع السوريون في الاردن على 6 مخيمات ابرزها، مخيم الزعتري ومخيم الازرق ، اما الباقون فهم مخيمات مريجيب الفهود المعروف بالإماراتي، وحدائق الملك عبدالله والسايبر سيتي في الرمثا، ومنشية العليان في المفرق المخصص للمنشقين العسكرين السوريين..
ويعتبر مخيم الازرق الاضخم في البلاد، تم افتتاحه في نهاية نيسان 2014، في منطقة الازرق التي تبعد 100 كلم شمال شرق العاصمة عمّان، و90 كلم عن الحدود السورية.
يستوعب المخيم ما يزيد على 45 ألف لاجئ، اما تكلفته فبلغت نحو 60 مليون دولار تكفلت بها دول وجهات مانحة، فيما تصل طاقته الاستيعابية القصوى إلى 130 ألفاً، تشرف عليه إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن.
أما مخيم الزعتري، فهو الاكثر صيتا، ويحوي عشرات الاف اللاجئين. أقيم المخيم حوالي 20 كم شرقي مدينة المفرق شمال شرق الأردن في محافظة المفرق
لا يضم المخيم اللاجئين السوريين الذي لجأوا للأردن قبل تاريخ 21 يوليو/تموز 2012 أو اللاجئين الذين عبروا الحدود بالطرق الشرعية بعد ذلك التاريخ. معظم سكان المخيم من محافظات درعا و القنيطرة و دمشق و ريفها و حمص. وهناك مطالبات بضرورة نقله.
