تتضارب الارقام حول اعداد اللاجئين اليمنيين الى جيبوتي، بين الـ6 الاف او 10 الاف لكن الرقم المؤكد انهم بالالاف، يعانون من اوضاع انسانية مذرية، اذ تتفاقم معاناتهم يوميا في ظل عدم توفر ابسط مقومات الحياة الانسانية اللازمة .
طريق الهروب
إذاً اكثر من 6 الاف لاجئ يمني فروا من الحرب الدائرة في بلادهم الى جيبوتي بمعدل يومي يتراوح بين 50 و80 لاجئ. لكن كيف يهربون؟
عبر قوارب ومراكب الصيد، يجتاز اليمنيون حدود بلادهم هربا من الحرب، فيعبرون باب المندب، الممر المائي الاكثر حركة عالميا، ليصلون الى جيبوتي، فيتم تكديس العائلات فوق بعضها في المراكب اذ يمتطي احيانا 5 عائلات القارب نفسه في رحلة تهجيرهم.
وبعد انتهاء رحلة التهجير يصلون الى أُبُق شمال جيبوتي لتبدأ فصول جديدة من حكايتهم هناك.
مخيم النازحين
تستضيف جيبوتي اللاجئين اليمنيين في مخيم انشئ خصيصا لهم في مدينة أبوخ القريبة من الساحل اليمني.
ويعاني النازحون من سوء اوضاعهم في المخيم واستنكروا في وقت سابق ، اللامبالاة التي تبديها مسؤولة اللجنة الاغاثية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمني الدكتورة سميرة خميس، كما يقولون اذ اتهموا الوزيرة بأن "لها اهتماماتها الخاصة لترتيب وضعها واسرتها التي تسكن في فندق خمسة نجوم دون ادنى اعتبار لمسؤوليتها الانسانية والاخلاقية كوزيرة وكمسؤولة اللجنة الاغاثية تجاه النازحين التي لم تقدم لها شيئا يذكر".
مساعدات تركية
تقدم منظمات المجتمع المدني التركي مساعدات انسانية الى اليمنيين في جيبوتي. وارسلت تركيا ما يقارب الـ 7 أطنان من الأدوية إلى اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، إضافة إلى استمرار إرسال مساعدات إغاثية لهم".
وطالبت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، بضرورة مواصلة المساعدات إلى اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، ولفت النظر إلى ما ينبغي القيام به في هذا الخصوص.
وتعليقا على طلب الحكومة الجيبوتية حول إنشاء مخيم جديد، قالت "افاد" انها تمتلك معرفة كافية وقوة تنفيذية لخدمة اليمنيين في جيبوتي".
ربما يكون هؤلاء اليمنيون اكثر حظا ممن بقي في اليمن ورحل شهيدا، او صار ثكلى أو يتيما او...لكن الحنين الى الوطن يبقى في قلوب هؤلاء في جيبوتي متمنين ان تنتهي الحرب في اقرب وقت للعودة الى وطنهم وارزاقهم رغم الدمار.
