"إنجازات داعش" الارهابية تتمدد في ليبيا، حتى وصلت الى قطع رأس عسكري ليبي أمام مجموعة من الاطفال منذ ايام، لتعليمهم كيفية الذبح كما سمحت لهم بعد قتله باللعب برأسه وجسده.
اللافت في الامر ان الاطفال الذين ظهروا في الصور اثناء قطع رأس الضحية، لم تبدو عليهم علامات الخوف والهلع بل تعاطوا مع الامر بردة فعل طبيعية وكأنهم معتادون على الامر.
أما حجة داعش بإعدام الرجل الذي يدعى "عبدالنبي شرجاوي"، فهو اتهامه بالردة والانتساب للامن.
ذبح الاقباط
لمع نجم داعش في ليبيا بقوة بعد اقدام التنظيم في شباط الماضي على اعدام 21 مصريا قبطيا كان قد اختطفهم في يناير 2015، اي مطلع العام الجاري في مدينة سرت غرب ليبيا.
وتحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، بث التنظيم الارهابي فيديو لعملية ذبح المصريين. وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقهم واحدا واحدا ثم القاهم الى الارض وقام بذبحهم. وأظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم، قالت داعش انه انتقاما لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن التي قيل انه تم رمي جثمانه في البحر.
واعلنت مصر اثر مقتل الاقباط الحداد الرسمي 7 ايام في البلاد فيما قام الجيش المصري بتوجيه ضربات قاسية للتنظيم في ليبيا.
ذبح الاثيوبيين
وعلى خطى ذبح المصريين، نفذ داعش مذبحة جديدة في ليبيا في نيسان الماضي بحق اثيوبيين وافارقة، ووثق جريمته بشريط فيديو بثه على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر عملية ذبح أتباع الكنيسة الإثيوبية من العاملين في ليبيا بزعم أنهم رفضوا اعتناق الدين الإسلامي.
ويظهر في الفيديو الذي أنتجه المكتب الإعلامي للفرقان، التابع للتنظيم، والذي يحمل عنوان "حتى تأتيكم البينة" مشاهد ذبح بعض المسيحيين من جنسيات أفريقية أخرى في ذات المكان أمام شاطئ البرح الذي ذبح فيه ال21 مصري خلال فبراير الماضي .
كما تضمن الفيديو حديثا لبعض قيادات التنظيم المتواجد في ليبيا وهم يتحدثون عن معاملتهم لأهل الكتاب، حيث يفرضون عليهم الجزية.
مهاجرين غير شرعيين بيد داعش
أما المهاجرين غير الشرعيين الذين تضج بهم ليبيا، وقع بعضهم هذه المرة ضحايا بيد داعش بدلا من ان يكونوا ضحايا الغرق في البحار.
فقد اقدم تنظيم داعش منذ ايام على توقيف شاحنة تنقل 75 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة في تقاطع منطقة مسعودة (5 كم غرب بلدة النوفلية)، وقام التنظيم بذبح مهاجرين اثنين من إريتريا بدم بارد”.
أما أحد الإريتريين الناجين من الذبح فوجد ملقى على الطريق مصابا بأعيرة نارية في ساقه, ما استوجب نقله إلى مستشفى بن جواد لتلقي الإسعافات الأولية, قبل أن ينقل إلى مستشفى أجدابيا.
تصفية الاعلاميين
في 29 ابريل الماضي اعلنت حكومة طبرق المعترف بها دوليا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش قتل صحفيين تونسيين خطفا العام الماضي. كما سبق هذا الاعلان، اكتشاف مقتل خمسة صحفيين عرب من محطة تلفزيون في الاسبوع نفسه على يد تنظيم داعش بعد العثور على جثثهم مذبوحين في شرق ليبيا.
أما الصحفيين التونسيين وبحسب فيديو بثه تنظيم داعش فقد تم تصفيتهم رميا بالرصاص.
