Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
في عمليات الختان.. تُقتل انوثة النساء في مصر
باسم المعتقدات البالية والموروثات الثقافية العقيمة، ما زالت فتيات مصر ونسائها يتعرضن لابشع عملية اعتداء على اجسادهن وحياتهن الجنسية من خلال عملية "الختان" التي باتت وكأنها جزء من الهوية المصرية.
واحتلت مصر المرتبة الأولى عالمياً في ختان الإناث وفقاً لمنظمة اليونسيف، حيث وصل عدد نسائها المختونات إلى 27.2 مليون امرأة من مختلف الأعمار.
كثيرة هي الدوافع التي يتلطى خلفها المجتمع خلال تأييده لممارسة هذه العادة منها دوافع ثقافية واجتماعية ومنها دوافع نفسية لأن بحسب المعتقدات الاجتماعية السائدة في مصر فإن ختان الإناث هو امر ضروري ومحاولة للسيطرة على الرغبات الجنسية للمرأة، من أجل الحفاظ على عفة البنت وشرف العائلة، ومن ثم حمايتها من الوقوع فى الرذيلة سواء كانت فتاة أو سيدة متزوجة.
كما يقول المدافعون عن الختان ان من الدوافع وراء هذه العادة هو تجميل الأعضاء التناسلية التي تبدو قبيحة المنظر، بحسب المعتقدات الاجتماعية والتى يمكن أن تنمو وتتضخم إذا لم تستأصل. أيضاً فإن المدافعين عن الختان يعتقدون ان الأعضاء غير نظيفة وإفرازاتها ذات رائحة كريهة، لذا فالختان مطلوب من أجل النظافة.
يُضاف الى هذه الاسباب ان هذه العادة برأي المجتمع تساعد الفتاة على البلوغ الجنسي، ويزيد من خصوبتها عند الزواج ويجعلها تلد بسهولة، كما يجعلها زوجة مطيعة لا ترهق زوجها فى العلاقة الجنسية، وهى فى ذات الوقت تستطيع أن تحافظ على شرف زوجها فى حالة غيابه أو مرضه.
تراجع الختان في ال2014  
بصيص امل سجله تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان كشف ان عملية الختان تراجعت في مصر بشكل واضح بين الأجيال الجديدة في مصر في عام 2014. وقال الصندوق إن هناك انخفاضا في اتجاهات الأمهات بشأن ختان الإناث عن بيانات المسح لعام 2000، حيث وصلت في استطلاع 2014 إلى 58% في المناطق الحضرية ومصر السفلى، بعد أن كانت النسبة تصل إلى 75%.
وبالنسبة للنساء اللواتي سبق لهن الزواج وتعرضوا للختان في الفئة العمرية (15-49 عاما) تتجاوز 90%، ولكن تقل النسبة بين الفتيات في الفئة العمرية (15-17 عاما) حيث تصل نسبتهن إلى 61%، حيث انخفضت هذه الفئة العمرية بأكثر من 13% مقارنة بعام 2008.
أما الرقم المشجع فذاك الذي سجلته الفئة العمرية (0-19) اذ اظهر الصندوق أن النسبة المتوقعة من النساء المختونات والفتيات في هذه الفئة العمرية  تصل إلى 11% في محافظات دمياط وبورسعيد، وهناك تحسن ملحوظ المؤشرات في بعض محافظات صعيد مصر.
السلطات تحارب الختان
تجهد السلطات المصرية ومعها المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في محاربة هذه الظاهرة الغريبة عن الاسلام والملتصقة بمصر، من خلال اقامة الندوات التوعوية وتنظيم المؤتمرات الثقافية والمبادرات المجتمعية حول سلبيات هذه العادة.
وقد اعربت هالة يوسف وزير الدولة لشؤون السكان، عن انزعاجها من قيام مقدمي الخدمات الصحية بإجراء اكثر من 80% من حالات ختان الاناث رغم أن ممارسة ختان الإناث هو انتهاك واضح من "الميثاق الأخلاقي والمهني للأطباء ومُجرم بالقانون" بحسب الوزيرة.
وتنص المادة "242 مكرر" من قانون العقوبات المصرية على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه كل من أحدث الجرم المعاقب عليه في المادتين 241، 242 من قانون العقوبات عن طريق إجراء ختان الإناث".
ضحايا الختان
كثيرات سقطن ضحايا هذه العادة السيئة، فمنهن من مات تحت اجراء العملية ومنهن من لا تزال تعاني حتى اليوم تداعياتها. سهير الباتع ابنة ال13 عاما والتي توفيت في ال2013 لم تكن الاولى ولا الاخيرة في لائحة الضحايا ولكن كان قدرها ان تأخذ قضيتها نصيبها في الاعلام بعد ا ن توفيت في حزيران 2013، خلال اجراء العملية.
أما القضاء فاكتفى باصدار حكم بحبس الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة سهير بمحافظة الدقهلية لمدة عامين فقط، في سابقة قضائية هي الأولى من نوعها.
ينتقد المجتمع المدني تقصير الدولة في منع هذه الظاهرة اذ أن هذه القضية لا تزال تعد جزء من الثقافة العامة، "وهي بالتالي خليط من الدين والعادات والتقاليد". حتى ان بعض مسيحيي مصر يقومون أيضاً بختان بناتهم، "لقمع الرغبة الجنسية حتى لا يرتكب أفعال مشينة قبل زواجها".
تداعيات الختان الصحية
لا يتسبب ختان الإناث بأي فوائد صحية كما أنه له مضاعفات مباشرة ومضاعفات متأخرة. تعتمد تلك المضاعفات على عدة عوامل ومنها النوع الذي تم إجراءه وطبيعة المكان الذي تم إجراء تلك العملية فيه. ومهارة الشخص الذي قام بذلك الإجراء. وما اذا استخدمت أدوات معقمة أم لا. وكذلك توفر المضادات الحيوية والخيوط الجراحية. وكيف تم عمل الفتحة في الختان الفرعوني. وهل تلك الفتحة كافية لعبور البول والدم.
ومن المضاعفات المباشرة النزيف المميت والاحتباس البولي الحاد وعدوى المسالك البولية وعدوى الجروح وتسمم الدم والتيتانوس وإمكانية انتقال الإلتهاب الكبدي والإيدز. في حالة أن الأدوات المستخدمة لم تكن معقمة.
أما المضاعفات المتأخرة تختلف حسب نوع الإجراء الذي تم استخدامه لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. ويمكن ان يتسبب بآلام متكررة خلال الدورة الشهرية وألم أثناء الجماع وقد يؤدي ذلك إلى العقم. وكذلك قلة الإحساس بالمتعة والشهوة الجنسية أثناء الجماع.
29-5-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع