ان يدخل الانسان الى مدرسة ويتعلم فهذا حقّ من حقوقه. وان يُعامل بأدب واخلاق فهذا ايضا من احد حقوقه. ولكن أن يحظى بمياه شرب نظيفة فهذا من أهم الحقوق التي يمتلكها اذ لا يستطيع ان يعيش الانسان من دون ماء وهي التي تشكل الكتلة الاكبر من جسمه.
لكن الخوف ينتشر اليوم في العالم الذي بدأ يتحدث عن ازمة مياه قادمة وستطال العالم بأكمله، وبدأت في دول عديدة من بينها دول عربية لا سيما في فلسطين الذين لا يجدون ماء نظيفة يشربونها اذ تسيطر اسرائيل على 90% من المياه النظيفة لغزة.
العديد من السكان لم يعد يستطيع شرب الماء من دون ان يستفسر عن مصدر كلّ كوب للتأكد من جودة محتواه وتفاديا للتعرض لأي خطر او وباء يضعه بالمستشفى لأيام وأيام.
ورغم جميع الخطوات التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر برامجها المتعددة والمخصصة للمياه فإن أكثر من 60% من سكان العالم لا يحصلون على كفايتهم منها لندرتها أولا ولقذارتها ثانيا, إذ يحتاج الفرد منا لـ2 ليترا يوميا بحسب التوصيات العالمية, ناهيك عن المشقّة التي يبذلها الأطفال والنساء في عالمنا حتى اللحظة لجلب نسبة بسيطة من هذه المياه وحملها ونقلها على رؤوسهم.
وفي دراسة تهزّ الأوطان والأبدان, كشفت الدراسة ان معظم مصادر المياه اليوم ملوثة بشوائب مثل الزرنيخ، و الرصاص أو الحديد أو النترات أو مضادات حيوية تُدخل تغييرات على جسم الانسان ان تناولها, او تجعله طعمتها ينفر منها ويستغني عن شربها.
ويبقى ان نتكاتف ونسعى دوما لتطبيق اي مقرر من صالحه المحافظة على هذه النعمة الالهية لتصل الى كافة شعوبنا على خير ما يرام وتقيهم الظمأ والموت عطشا ربما.