سقوط الضحايا المدنيين والعسكريين في افغانستان، بات مشهد يومي اعتاده الشعب هناك اذ تتغذى القاعدة على دماء الابرياء هناك منذ سنوات.

ولم يكن تفجير اليوم في افغانستان الذي ذهب ضحيته قتيل مدني وعشرات الجرحى، بمعزل عن التفجيرات المستمرة منذ سنوات.

فقد اقدم انتحاري على تفجير نفسه اليوم قرب مكتب المدعي العام الأفغاني بجانب حافلة تقل موظفين حكوميين في العاصمة الأفغانية كابول، ما أدى الى سقوط الضحايا فيما سارعت حركة "طالبان" الى اعلان مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.

ابريل شهر دموي.. والضحايا بالعشرات

في شهر ابريل الماضي فجعت تفجيرات طالبان عروسين عندما انفجرت عبوة ناسفة وقتلت اكثر من عشرة اشخاص كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف.

كما قتلت في اليوم نفسه 3 مدنيين بتفجير سيارة مفخخة استهدفت جنودا اجانب. وتبنت حركة طالبان التفجيرين.

أما التفجير الاكبر الذي شهده شهر ابريل، فوقع في 19 ابريل  عندما اعلنت الحكومة الأفغانية ومسؤولو أمن أن 33 شخصًا قتلوا في هجوم نفذه انتحاري داخل منطقة مكتظة في مدينة جلال آباد عاصمة إقليم نانجارهار شرق أفغانستان، وأصيب 96 شخصًا في الهجوم.

كما شهد الشهر نفسه مقتل خمسة أفغان بعد ان تم خطفهم، وقطعت رؤوسهم جميعهم. وكان هؤلاء الأفغان يسافرون للتسوق اثناء خطفهم.

واعلن مسؤول محلي ان الخاطفين مرتبطون بداعش.

لا مساعدة دولية

يُشار الى ان هذه الفترة هي المرة الاولى تقريبا التي تقاتل القوات الأفغانية دون دعم يذكر من قوات حلف شمال الأطلسي منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة في 2001 .

يُذكر ايضا انه في ذروة تواجد الحلف الاطلسي في أفغانستان كان للحلف نحو 130 ألف جندي في البلاد بينما لم يتبق الآن سوى بضعة آلاف من جنوده يشاركون بشكل أساسي في التدريب والعمليات الخاصة.