Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
هل زوجة البغدادي هي فعلاً من إعتقلها الجيش اللبناني؟

بعد أن بدا أن الجيش اللبناني قد حقّق إنجازاً نوعياً بإلقاء القبض على إحدى زوجات زعيم "تنظيم الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، بدأ الحديث عن أنّ المرأة الموقوفة في لبنان ليست زوجة البغدادي بل هي زوجة رجل أدين بالتورط في تفجيرات في جنوب العراق.

أمس، أشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى أن "مخابرات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم "داعش" من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات قائده أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها. وقد اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هناك.

وقد تكتمت المؤسسة العسكرية طوال الأيام الماضية على هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة".

ولاحقا افاد مصدر أمني لقناة الـ"ال بي سي" ان "زوجة البغدادي وابنه تم توقيفهما منذ 10 أيام في الشمال بعد عملية رصد دقيقة وهي شابة تحمل الجنسية السورية وعمر ابنها بين ثماني وتسع سنوات".

وافادت معلومات ان الموقوفة هي سجى الدليمي التي كانت قد خرجت من سوريا بإطار صفقة إطلاق راهبات معلوﻻ.

وسجى الدليمي سورية من عائلة منتسبة لفكر القاعدة والسلفية الجهادية، وهي الابنة الكبرى لحميد إبراهيم الدليمي، ووالدها هو أحد أمراء "داعش" في سوريا وأحد الممولين المؤسسين للتنظيم، ويقود شقيق سجى، عمر الدليمي وحدة عسكرية تابعة لـ"داعش"، وقاتل شقيقها الصغير خالد في صفوف الكتيبة الخضراء التي كانت تتبع لجبهة النصرة.

وتعد عائلة المعتقلة، ذات تقاطع بين "جبهة النصرة" و"داعش". وتنخرط عائلة الدليمي بأسرها في الجهاد، فشقيقتها دعاء الدليمي تعد من أبرز المجاهدات المتشددات في العراق، باعتبارها الانتحارية الأولى التي أرادت تفجير نفسها سنة 2008 في تجمع كردي في أربيل، بعد أن لفّت جسدها بحزام ناسف، ثأرا لزوجها حارث أمير الدولة الإسلامية في منطقة العامرية في بغداد، والذي قتله الجيش الإسلامي، لكنها أخفقت بسبب عطل فنيّ.

وأفادت تقارير إعلامية متطابقة، بأن صفقة تمت بين جبهة النصرة والاستخبارات القطرية، بعد مفاوضات دامت أشهرا، لم يفارقها أبدا اسم سجى حميد الدليمي، التي كانت دافعا رئيسيا لاختطاف الراهبات المعلوليات، ومحور المفاوضات التي دارت على جميع المسارات، قبل أن تصل إلى القناة القطرية، وتنجح.

ورغم عدم صدور أي بيان رسمي عن الجيش اللبناني يؤكد إعتقال الدليمي، فإن الإعلام اللبناني تعاطى مع الخبر وكأنه أمر واقع وراح ينشر روايات عن كيفية توقيفها وكيف أنها كانت تتنقل مع إبنها في لبنان.

لكنّ المفاجأة كانت عندما أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن المرأة التي احتجزتها السلطات اللبنانية ليست زوجة زعيم "تنظيم الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، لكنها شقيقة رجل أدين بالتورط في تفجيرات في جنوب العراق.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، إن المرأة التي احتجزتها السلطات في لبنان هي سجى عبد الحميد الدليمي شقيقة عمر عبد الحميد الدليمي الذي احتجزته السلطات وصدر عليه حكم بالإعدام لمشاركته في التفجيرات.

وذكر أن البغدادي متزوج من اثنتين هما أسماء فوزي محمد الدليمي، وإسراء رجب محل القيسي، ولا توجد له زوجة بإسم سجى الدليمي.

وقال معن إن سجى الدليمي فرت إلى سوريا وأن السلطات احتجزتها هناك. وذكر أنها كانت بين 150 امرأة أفرج عنهن من سجن تابع للحكومة السورية في آذار في إطار مبادلة للسجناء تم بموجبها الإفراج عن 13 راهبة أسرهن مقاتلون إسلاميون في سوريا.

من جهتها، وفي عددها الصادر اليوم، اشارت صحيفة "السفير" الى تواصل التحقيقات مع الموقوفة العراقية سجى حميد الدليمي التي أوقفت على حاجز الجيش اللبناني في المدفون قبل عشرة ايام، بعد معلومات موثوقة وردت الى مخابرات الجيش حول نيتها التوجه من الشمال الى بيروت، تقاطعت مع معلومات مماثلة لدى أحد اجهزة الاستخبارات الغربية.

وحول كيفية توقيفها، اوضحت الصحيفة ان عناصر الحاجز كانوا في انتظار الصيد الثمين، حين وصلت الدليمي، يرافقها أولادها الثلاثة (الطفلة هاجر بين الرابعة والسادسة من عمرها تقريباً وصبيان اثنان يصغرانها سناً)، في سيارة يقودها سائق، تبين انه يحمل بدوره هوية فلسطينية مزورة، فيما كانت هي تحمل هوية سورية مزورة. وعلى الفور تم توقيف الدليمي والسائق اللذين نقلا إلى وزارة الدفاع للتحقيق معهما، فيما جرى لاحقاً نقل الأولاد الثلاثة إلى أحد مراكز رعاية الاطفال، لكن بحراسة المؤسسة العسكرية.
واضافت الصحيفة :"وأثناء التحقيق معها، أفادت الدليمي أنها كانت متزوّجة في السابق من العراقي فلاح إسماعيل جاسم، وهو أحد قادة "جيش الراشدين"، الذي قتله الجيش العراقي خلال معارك الانبار في العام ٢٠١٠. وفي ما بعد عمد والدها، وفق أقوالها، الى تزويجها من ابراهيم السامرائي الذي يعتقد المحققون أنه الاسم الحقيقي لأبي بكر البغدادي، لكن الدليمي لم تعترف مباشرة بأنها متزوجة من البغدادي".
ولفتت الصحيفة الى ان "المحققين لاحظوا أن الدليمي مدربة تدريباً عالياً على كيفية التعامل مع جلسات الاستجواب، بدليل أنها لم تعترف حتى الآن بأنها زوجة البغدادي، فضلاً عن أنها كانت قد تمكنت من الإيقاع بالمحققين في السجون السورية، عندما أوهمتهم بعد اعتقالها قرب مركز حدودي سوري ـ عراقي برفقة ابنيها وشقيقتها، أنها قادمة للزواج بليبي يقاتل في صفوف "الكتيبة الخضراء" في يبرود في منطقة القلمون".
وتابعت الصحيفة : "وبينما يتواصل التدقيق في ارتباطها الزوجي، تسود لدى المحققين قناعة شبة تامة بأن الدليمي كانت إحدى زوجات البغدادي، وبالتالي فإن السؤال يتمحور حول ما إذا كانت لا تزال متزوجة منه أم لا، وسط ترجيح للفرضية الثانية".

وعلم في هذا السياق، أن فحوص "دي.آن.آي" تتم لحسم هذا الالتباس بالتنسيق مع المخابرات العراقية وأجهزة غربية.
وفي ما خصّ السائق الموقوف، ادعت الدليمي أنه شقيقها، فيما يضع المحققون في حسابهم احتمال ان يكون هو زوجها الجديد، إذا ثبت أنها لم تعد مرتبطة بالبغدادي.
وخلصت الصحيفة الى ان "الدليمي أدلت باعترافات حول هويات وأماكن وجود أشخاص على علاقة بالشبكات الإرهابية، فسارع الجيش الى تنفيذ مداهمات في أكثر من منطقة، أسفرت عن توقيف بعضهم".

 

 

3-12-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع