Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
مجزرة جديدة في الرقة والنظام ينفي إستهدافه المدنيين

لم يمرّ يوم في سوريا إلا وكان الحديث يدور عن مجازر يرتكبها النظام هنا، ومجازر ترتكبها قوات المعارصة هناك، ومجازر موقّعة بإسم "داعش" أو "جبهة النصرة" أيضاً. فيوم الأربعاء، قالت مصادر طبية في سوريا إن أكثر من تسعين شخصا قتلوا وسقط عشرات الجرحى في مجزرة جديدة ارتكبها طيران النظام السوري في مدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي لـتنظيم الدولة الإسلامية، ويقطنها نحو نصف مليون شخص.

وأضافت المصادر نفسها أن هناك عائلات أبيدت بالكامل. وأشارت قناة "الجزيرة" إلى أن طيران النظام السوري شن الثلاثاء ثماني غارات على مناطق مختلفة من المدينة.

وقال ناشطون من المدينة إن طيران النظام الحربي شن ثماني غارات جوية على أحياء الرقة السكنية، استهدفت إحداها تجمعاً كبيراً من المدنيين في محيط المتحف الوطني وسط المدينة، وتجمعاً آخر في منطقة الصناعة، مما أدى لسقوط أكثر من 150 مدنياً بين قتيل وجريح.

وقالت مصادر طبية إن عدد القتلى مرجّح للزيادة بسبب خطورة إصابة أعداد كبيرة من الجرحى، في حين قال ناشطو حملة "الرقة تذبح بصمت" إن فرق الهلال الأحمر أخلت عشرات الجثث من أماكن الغارات.

وعن الأماكن التي استهدفتها الغارات، قالت مصادر محلية إن الغارة التي تسببت بسقوط معظم الضحايا استهدفت ساحة المتحف وسط المدينة، في حين استهدفت المنطقة الصناعية بغارتين، وغارة على كل من منطقة البريد وحي المشلب والمستودع الأصفر شمال المدينة، كما تعرض مسجد الحني لغارتين جويتين مما أدى لسقوط مئذنته.

وفوراً، نددت الولايات المتحدة بالغارات الجوية "المروعة" التي شنها طيران النظام السوري على مدينة الرقة، وارتكابه مجزرة سقط فيها أكثر من 130 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير ثلاثين مبنى سكنيا.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نحن مذهولون من تقارير تفيد بأن نظام الأسد قصف الرقة في سوريا جوياً، يوم الثلاثاء ما أدى لمقتل مدنيين وتدمير منطقة سكنية".

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة "تشجب بشكل مستمر، عنف النظام الموجه ضد المدنيين وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان وخرقه القانون الدولي، بما في ذلك القتل واحتجاز الرهائن والاختفاء الإجباري والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، والاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة".

وقال البيان إن "المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية"، وأكدت أن الأسد "فقد شرعيته ويتوجب محاسبته على أفعاله".

من جهتها، رفضت دمشق الاتهامات الأميركية بأن قواتها تستهدف المدنيين في الغارات الجوية التي تشنها، وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي مساء الخميس، أن بيان الخارجية الأميركية "يتجاهل عمداً ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من خطف وقتل واغتصاب ويقوم بتوجيه الاتهامات الكاذبة إلى الدولة السورية".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن الزعبي قوله: "كان أولى للخارجية الأميركية أن تحترم أرواح الضحايا الأميركيين على أيدي إرهابيي تنظيم داعش وألا توجه الاتهامات المفبركة إلى الدولة السورية التي تواجه الإرهاب منذ سنوات".

وأوضح الزعبي أن "بيان الخارجية الأميركية يناقض تصريحات مسؤولين أميركيين حول عدم تأكدهم من القصف الجوي ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وأكد الزعبي أن "الجيش العربي السوري لا يستهدف المدنيين ولن يفعل"، مشيراً إلى أن "تضليل الرأي العام أصبح جزءاً من البيانات الأميركية التي تستند في معلوماتها إلى مصادر التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة وغيرها".

وختم وزير الإعلام تصريحه بالقول إن "دعم الحلول السياسية يتعارض مع دعم الإرهاب كلياً وعلى الجميع أن يختاروا أحد الخيارين إما مع الإرهاب وداعش والنصرة وغيرهم وإما مع مواجهة الإرهاب".

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رفض أي تحالف مع نظام الأسد في العملية العسكرية التي يشنها تحالف دول ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق في العراق وسوريا، بما فيها الرقة، ويكتفي التحالف بإبلاغ دمشق عند استخدام المجال الجوي السوري لشن عمليات ضد التنظيم.

وفي سياق المجزرة في الرقة، رأت صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ المعارضة السورية تربط بين تصعيد النظام العسكري الأخير باتجاه المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ولا سيّما الرقة، والحراك الدولي بشأن الملف السوري وما يحكى عن حلول يبحث فيها، معتبرة أنّ النظام يهدف من خلالها إلى القول للمجتمع الدولي إنّه مساهم في مواجهة الإرهاب.

واعتبر أبو أحمد العاصمي، عضو المجلس العسكري في الجيش الحر، أن النظام يحاول من خلال التصعيد العسكري في الرقة كسب الوقت في ظل الحراك الدولي والبحث في خطّة الوسيط الأممي ستيفان ديمستورا التي تنص ببندها الرئيس على وقف القتال في حلب وبعث رسائل إلى أميركا للقول إنه جزء من الحرب على الإرهاب.

وأشار في حديثه لـ"الشرق الأوسط" إلى أنّ "داعش" منذ بدء ضربات التحالف اعتمد سياسة الاختباء في مناطق مدنية، معتبرا أنّ النظام لن يقدر على تقويض التنظيم في هذه المناطق.

ورأى العاصمي أنّ الوضع يختلف في دير الزور حيث المعارك مباشرة ولها هدف ميداني عسكري وليس سياسيا.

28-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع